«تحدي القراءة العربي» يواصل تتويج الأبطال.. «عمر» يفوز باللقب في لبنان
فاز الطالب عمر أحمد الشموري بلقب «بطل تحدي القراءة العربي» في دورته الثامنة على مستوى لبنان من بين 29 ألفاً و676 طالباً وطالبة شاركوا في التصفيات ومثّلوا 324 مدرسة، تحت إشراف 1014 مشرف ومشرفة قراءة.
وجرى تتويج الطالب عمر الشموري من الصف الثالث في مدرسة خليل شهاب، التابعة لمنطقة البقاع خلال الحفل الختامي للدورة الثامنة من «تحدي القراءة العربي» الذي استضافه مسرح قصر الأونيسكو في العاصمة اللبنانية بيروت، بحضور وزير التربية والتعليم العالي في لبنان، القاضي عباس الحلبي، ووزير الزراعة اللبناني الدكتور عباس الحاج حسن، وعدد من المسؤولين والتربويين وذوي الطلبة المشاركين في التصفيات.
كما جرى خلال الحفل الختامي، تكريم ثانوية البشائر من منطقة بعلبك الهرمل، بعد فوزها بلقب «المدرسة المتميّزة»، وليندا حسين وهبة من منطقة النبطية التي أحرزت لقب «المشرف المتميّز».
وفي فئة أصحاب الهمم، ذهب المركز الأول إلى الطالبة لين هيثم الرمح من الصف الـ11 في «مهنية مؤسسة الهادي للإعاقة السمعية والبصرية» من منطقة جبل لبنان.
وسجلت الدورة الثامنة من التظاهرة القرائية الكبرى من نوعها باللغة العربية على مستوى العالم، التي تنظمها مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، أرقاماً قياسية، إذ وصلت المشاركات في الدورة الحالية إلى 28.2 مليون طالب وطالبة من 50 دولة، يمثلون 229 ألفاً و620 مدرسة، وبإشراف 154 ألفاً و643 مشرفاً ومشرفة.
مبادرة مهمة
وقال وزير التربية والتعليم العالي اللبناني: «يعبر هذا التفاعل من قبل طلبة بلدنا مع (تحدي القراءة العربي) في دورته الثامنة، عن مدى التقدير الذي تحظى به هذه المبادرة المهمة في تحفيز أجيالنا الجديدة على القراءة والتنافس المعرفي، والاطلاع على النتاجات الفكرية لمختلف الثقافات العالمية، وقد لمسنا خلال مراحل تصفيات الدورة الثامنة من التحدي اهتماماً بالغاً من مؤسساتنا التعليمية وأولياء الأمور بتسهيل مشاركة الطلبة، وتشجيعهم على تقديم أفضل ما لديهم، للفوز على المستوى الوطني، وتمثيل لبنان في المرحلة الختامية بدبي».
وأضاف عباس الحلبي: «نتقدم بالشكر لدولة الإمارات ومؤسسة (مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية)، التي بذلت جهوداً كبيرة لإنجاح المنافسات، واكتشاف مواهب لبنانية جديدة تعد بمستقبل أفضل لبلدنا ومجتمعنا، حيث كشفت التصفيات النهائية عن مستويات متميّزة في القدرة على استيعاب الكتب المقروءة، وعن تمكن كبير باللغة العربية».
وهنّأ أبطال الدورة الثامنة على مستوى لبنان، وأسر الفائزين وجميع الكوادر التعليمية والقائمين على مبادرة «تحدي القراءة العربي».
صورة عن الإنجاز
من جانبه، ثمّن المدير التنفيذي لمؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» الدكتور عبدالكريم سلطان العلماء، التعاون الوثيق بين المؤسسة ووزارة التربية والتعليم العالي في لبنان، الذي أثمر تنظيماً عالي المستوى للدورة الثامنة، وإقبالاً من طلبة لبنان على المشاركة في التصفيات.
وقال العلماء: «النجاح الذي حققته الدورة الثامنة من (تحدي القراءة العربي) في الجمهورية اللبنانية الشقيقة، يقدم صورة عن الإنجاز الذي سجلته المبادرة الأكبر من نوعها على مستوى العالم، والذي تمثل بمشاركة أكثر من 28 مليون طالب وطالبة من 50 دولة، وهذه الأرقام القياسية التي يسجلها التحدي كل عام، تعزز ثقتنا بالأجيال العربية الجديدة، وتحملنا مسؤولية مضاعفة، لمواصلة مسيرة التطوير، والانفتاح على كل فكرة ملهمة تسهم في الارتقاء بأساليب عمل وبرامج ومستهدفات هذه التظاهرة القرائية الفريدة».
وتقدم بالتهنئة إلى الفائزين والفائزات وأسرهم، وجميع الداعمين لـ«تحدي القراءة العربي» في دورته الثامنة على مستوى لبنان، معرباً عن ثقته بأن أبطال لبنان سيكونون خير سفراء لبلدهم خلال التصفيات النهائية في دبي.
منظومة قيمية
يهدف «تحدي القراءة العربي» الذي أطلقه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في عام 2015، إلى تعزيز أهمية القراءة لدى الطلبة المشاركين على مستوى الوطن العربي والعالم، وتطوير آليات الاستيعاب والتعبير عن الذات بلغة عربية سليمة، وتشجيع الشباب العربي على استخدامها في تعاملاتهم اليومية. ويسعى التحدي إلى تعزيز أهمية القراءة المعرفية في بناء مهارات التعلم الذاتي، وبناء المنظومة القيمية للنشء من خلال إطلاعهم على قيم وعادات ومعتقدات الثقافات الأخرى.
عبدالكريم سلطان العلماء:
. الأرقام القياسية التي يسجلها «التحدي» كل عام تعزز ثقتنا بالأجيال العربية الجديدة.
عباس الحلبي:
. التصفيات النهائية للتحدي كشفت عن مستويات متميّزة في القدرة على استيعاب الكتب المقروءة.
. 324 مدرسة و1014 مشرفاً ومشرفة شاركوا في الدورة الثامنة للتحدي بلبنان.