ساعتان من الطرب على مسرح «العويس الثقافية» في دبي
أعادت أصوات طربية جميلة الكثير من الحنين للموسيقى العربية في أبهى صورها وكلماتها، إذ أطربت جمهوراً كبيراً من الذواقة والمحبين لهذا الفن، الذين ضاق بهم مسرح مؤسسة العويس الثقافية في دبي، الليلة قبل الماضية.
ونظّمت المؤسسة حفلاً موسيقياً بعنوان «نغمات أصيلة» لفرقة «روح الموسيقى»، شاركت فيه مجموعة من المغنين، وقدمت فيه أعذب الألحان العربية لمبدعين كبار. وشكر عضو مجلس أمناء المؤسسة عبدالغفار حسين الفرقة، وقدم لها درع «العويس» التذكارية، مشيداً بالمستوى المتميز الذي قدمته، ومثابرة أعضائها في الحفاظ على الموسيقى العربية والفن الأصيل الذي يعكس صورة حضارية من فنون الثقافة العربية.
وعلى امتداد ساعتين، قدمت «روح الموسيقى» أصواتاً جميلة من مشارب متنوعة، امتزجت فيها أصالة مصر بروح الجزيرة العربية، واتصلت بحنين الشام وشجن المقامات الشرقية، إذ قدم الفنان محمد عبدالعظيم مجموعة من أجمل الأغنيات، بدأها بـ«أبيك» لعبدالله الرويشد، وأغنية «الأماكن» لمحمد عبده، ثم قدمت الفنانة الصاعدة رحمة وليد أغنية «إن راح منك يا عين» لشادية، وتألقت سارة درويش بأغنية «مالي» لوردة الجزائرية، وأتبعتها بأغنية «أنا بعشقك» لميادة الحناوي، بعدها قدم مدير الفرقة المايسترو وليد شعبان مقطوعة جميلة على آلة الكمان بعنوان «حياتي».
وفي القسم الثاني من الحفل أدى محمد عبدالعظيم أغنية «وحشتني» لسعاد محمد، وحلق بأغنية «جانا الهوى» لعبدالحليم حافظ، إذ شاركه الجمهور في أدائها، ثم شدا مع سارة درويش بأغنية «قالوا ترى» لعبادي الجوهر، بينما أدت سارة درويش رائعة أم كلثوم «ألف ليلة وليلة»، واختتمت الحفل بمجموعة تراثيات بلاد الشام وسط ترديد الجمهور لمقاطع الأغنيات الشعبية العالقة في الذاكرة.
رسالة راقية
تعد «روح الموسيقي» التي تأسست عام 2022 على يد الفنان وليد شعبان، من أبرز الفرق الفنية التي تقدم أداءً حياً يجمع بين الأصالة والمعاصرة، عبر باقة متنوعة من الألحان الشرقية والغربية، تسعى من خلالها إلى إيصال رسالة فنية راقية تجسّد روح الموسيقى العربية الأصيلة.
عبدالغفار حسين:
الفرقة تسهم في الحفاظ على الموسيقى العربية والفن الأصيل الذي يعكس صورة حضارية من فنون الثقافة العربية.