غناء البحر يزيّن المؤتمر الخليجي للتراث والتاريخ الشفهي
انطلقت، أمس، أعمال النسخة الـ12 من المؤتمر الخليجي للتراث والتاريخ الشفهي، الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، تحت عنوان «التراث البحري الخليجي المشترك»، في منارة السعديات، وتستمر فعالياته حتى اليوم.
يهدف المؤتمر بنسخته الجديدة إلى تبني استراتيجية خليجية موحدة، وإبراز المقومات المشتركة للتراث البحري في دول مجلس التعاون الخليجي، وتبادل التجارب والخبرات لضمان استدامته للأجيال المقبلة.
وقال مدير إدارة التراث المعنوي في الدائرة، سعيد الكعبي «على مدار 12 عاماً، نحرص دائماً على اختيار عنوان للمؤتمر الخليجي للتراث والتأريخ الشفهي، يعكس العناصر التراثية الأساسية، وهذا العام، تم تسليط الضوء على التراث البحري الخليجي المشترك؛ نظراً لأهمية هذا الجانب البارز من تراثنا».
وأضاف أن المؤتمر يتضمن أربع جلسات رئيسة، تتناول الجلسة الأولى فنون الأداء البحرية، في حين تركز الثانية على الحرف والصناعات التقليدية البحرية، بما في ذلك تجارة اللؤلؤ والغوص عليه، مؤكداً أنه ستتم مناقشة طرق التجارة العالمية التي استخدمها الآباء والأجداد اليوم، من خلال عرض أوراق عمل من دول مجلس التعاون الخليجي ودولة الإمارات.
من جانبه، أشاد مدير مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية في جامعة الكويت، الدكتور يعقوب يوسف الكندري، بالنجاح الكبير الذي حققه المؤتمر على مدار السنوات الماضية، مشيراً إلى أن الموضوعات التي تم تناولها على مدار تلك السنوات أسهمت بشكل كبير في تعزيز سمعة المؤتمر الإقليمية، وجعلته حدثاً سنوياً مميزاً في أبوظبي.
وأضاف أنه تشرّف بتكليفه من دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي بإلقاء كلمة نيابة عن دول مجلس التعاون الخليجي في هذا المؤتمر التراثي.
وشملت الجلسة النقاشية الأولى من الحدث موضوعات مثل غناء البحر وفنون الفجري، إضافة إلى فنون الإبداع والإمتاع والتشويق في الإمارات، وفن العيالة (الرزيف) والفنون البحرية الخليجية المشتركة.
فيما تناولت الجلسة النقاشية الثانية رحلات الغوص وتقاليدها، وقوانين تسويق اللؤلؤ وأدواته، والمسميات في التراث البحري الإماراتي.