أحمد سيف أحد المؤسسين يكتب قصة نجاحه بـ «الابتسامة»
نادي الكوميديا الإماراتي يفتش عن «أصحاب الدم الخفيف»
في رحلة بحثه عن أصحاب المواهب الذين يتمتعون بخفة الظل، والقدرة على رسم الابتسامة على الوجوه، يسعى نادي الكوميديا الإماراتي إلى توسيع نطاقه، والاستفادة من إمكانات القادرين على تقديم عروض الكوميديا الحية، حسب أحد مؤسسي النادي الفنان الإماراتي أحمد سيف، مشيراً إلى أن «ستاند أب كوميدي» شهد نمواً كبيراً خلال الفترة الماضية، إذ بات يتسع انتشار هذا الفن، خصوصاً أن وسائل التواصل الاجتماعي تسمح بإبراز المواهب وما تمتلكه من قدرات.
ولم يكن دخول سيف هذا العالم محض صدفة، إذ استفاد من تجربته في التمثيل والمسرح، وما يمتلكه من أدوات، فضلاً عن الحس الفكاهي الذي يمكنه من تحويل مواقف الحياة اليومية إلى قصص ساخرة، ليقدم عروضاً متميزة يكتب من خلالها قصة نجاحه في عالم رسم الابتسامة على الوجوه.
وعن بداياته مع هذا العالم، أوضح سيف أن دخوله المسرح الذي يعرف بأنه «أبوالفنون»، هو الذي جعله يتطور كثيراً كي يخطو إلى «ستاند أب كوميدي»، فالشخص الذي يمتلك الحس الفكاهي والقدرة على الارتجال، يمكنه المسرح من توظيف تلك المهارات، وقد انعكست تجاربه مع «أبوالفنون» على ما يقدمه من عروض كوميدية حية.
وأضاف أنه بناء على الكثير من العوامل يختار موضوعات عروضه، إذ يعتمد على المواقف الحياتية بشكل أساسي أو تقليد الشخصيات، لافتاً إلى أنه خلال العروض يقدم على المسرح الكثير من الشخصيات التي مرت بحياته، كالمدرّسين أو آخرين يصادفهم في محطات كثيرة، كالسينما وصالون الحلاقة، أو حتى شخصيات من العائلة، فضلاً عن بعض المواقف التي تحدث معه نتيجة شهرته عبر منصات التواصل الاجتماعي، أو بسبب عدم تعامل الناس معه بجدية؛ كونه كوميدياً. ووصف الفكاهة بأنها «لغة موحدة، وأحياناً يمكن للجمهور استيعابها بلغة الجسد فقط، وجميع الثقافات تتفاعل معها بالطريقة نفسها».
وذكر سيف الذي قدم شخصية ناجحة في فيلم «العم ناجي» أنه يتعمد تقليد الشخصيات في عروضه، بينما تلك التي يؤديها في السينما هي حالة يعيشها بشكل متكامل، وفي العروض الخاصة بـ«ستاند أب كوميدي» لا يقلد الشخصيات بهذا النمط، ولكنه يستخدم طاقته التمثيلية.
تغييرات إيجابية
ويشهد واقع «ستاند أب كوميدي» في الإمارات الكثير من التغييرات الإيجابية، على حد تعبير سيف، الذي رأى أن هناك الكثير من التطورات التي تصب في صالح العاملين بهذا الميدان، منوهاً بأنه شارك أخيراً في أسبوع أبوظبي للكوميديا، الذي أطلت فيه العديد من الأسماء العالمية البارزة.
واعتبر أن وجود الطاقات المحلية في ذلك المهرجان شكل قفزة من خلال نادي الكوميديا الإماراتي. وأكد أن هذا الفن في ذروته اليوم، إذ ينتشر بشكل مميز منذ فترة.
التحدي الأبرز
وحول التحدي الأبرز لـ«ستاند أب كوميدي»، قال سيف إنه يتمثل في كون الجمهور مازال غير معتاد عليه، إذ يستغرب البعض - على نحو كبير - وجود مقدم واحد على المسرح، منوهاً بالدور الذي تلعبه منصة وسائل التواصل الاجتماعي، لاسيما في إبراز الأدوات والمواهب الإماراتية في هذا المجال.
وأضاف «هناك عمل حثيث من نادي الكوميديا الإماراتي على توسيع نطاق المجال والعاملين فيه، ولذا لا يوجد الكثير من الدخلاء على مسارح عروض الكوميديا الحية، وفي العامين الماضيين شهدت مسارحنا تكثيفاً للعروض، رغم أن الساحة صغيرة، وهناك نادٍ واحد فقط يختص بهذا الفن».
وعن النادي، وهو أحد مؤسسيه، أوضح أنهم يبحثون بجدية عن المواهب الجديدة، لاسيما مع انطلاقهم بتقديم عروض بسيطة في مسارح صغيرة وكذلك مطاعم، مؤكداً أنهم يعملون على توسيع نطاق عمل النادي وإدخال المزيد من المواهب، من أجل الترحيب بجميع الجنسيات، مع التركيز على العربية والخليجية.
حضور وثقة
شدد الفنان أحمد سيف على أهمية اكتشاف المواهب الجديدة في عالم «ستاند أب كوميدي»، مشيراً إلى أن تجارب الأداء التي نظمت في أغسطس الماضي بالتعاون بين نادي الكوميديا الإماراتي و«فوكس سينما»، كان هدفها تقديم المزيد من المواهب في هذا المجال.
وأكد أهمية أن تتميز المواهب الجديدة بالحضور والثقة، وأن يتمتع الشباب بحسن اختيار الموضوعات وطرحها بشكل خيالي كوميدي، فضلاً عن الارتجال وحسن قفل النكتة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news