جابر نغموش.. نجومية ترافق صاحبها

للوهلة الأولى يبدو جابر نغموش مختلفاً حين تشاهده على الشاشة للمرة الأولى، ثم تتأكد لاحقاً من حدسك؛ فهو مختلف فعلاً.

ربما بالأداء، بالعفوية، بالبساطة المدهشة، وفي مخارج الكلام، ولغة الوجه.. وربما بذلك كلّه يأخذ هذا الممثل مشاهده إلى منطقة أخرى غير تقليدية، سواء في التراجيديا أو حتى في الضحك.

وعلى امتداد تجربته الفنية الطويلة، نجح الممثل الإماراتي جابر نغموش في تحقيق نجومية لافتة رافقته في أغلب أعماله، من خلال مجموعة من الأدوار والشخصيات المتميزة التي قدمها منذ انطلاقه على الساحة، والتي تنقّل فيها بين الأدوار الكوميدية والدرامية. في الوقت الذي بقيت السلسلة التلفزيونية الشهيرة «حاير طاير»، هي العلامة الفارقة في تجربة الفنان والأقرب إلى قلب وذاكرة الجمهور الذي تابع باهتمام لسنوات لوحاتها الكوميدية الفريدة والطريفة، ومن خلالها أيضاً تابع قدرات النجم الفنية المميزة، التي برع من خلالها في رسم الابتسامة على وجوه المشاهدين.

وجابر نغموش، ممثل إماراتي، وُلد في رأس الخيمة عام 1950، اسمه بالكامل جابر بن سلطان بن حميد بن غانم نغموش، بدأ مسيرته الفنية منذ أيام المسرح المدرسي، ثم الكشّافة، وفي عام 1974، شارك في أول عمل تلفزيوني بالأبيض والأسود بعنوان «قوم عنتر».

سافر نغموش في شبابه إلى دمشق للدراسة في المعهد العالي العربي للبريد، وهذا ما خوّله للعمل في وزارة الاتصالات الإماراتية لفترة وجيزة، إلا أنه عاد للطريق الذي رسمه لنفسه، متسلحاً بموهبة لم تأتِ من دراسة فن التمثيل، بل نبعت فطرة وسجيّة ميزت لاحقاً مجمل أعماله.

يُعد نغموش من روّاد الحركة الفنية المحلية في اﻹمارات، حيث كان من مؤسسي الفرق المسرحية فقدم أعمالاً مهمة مثل «غلاء المهور دَهور الأمور» عام 1969، تلتها مجموعة من الأعمال المسرحية التي غلب عليها الطابع الكوميدي.

ويعتبر من أوائل الفنانين الذين اتجهوا نحو المسلسلات الكوميدية متعددة الأجزاء، وله مسلسلان هما «حاير طاير» بمواسمه الخمسة، و«طماشة» بأجزائه الستة، واللذان ارتبطا لدى المشاهد الإماراتي بشهر رمضان الفضيل، حيث قدّم نغموش من خلالهما العديد من القضايا المجتمعية في قالب كوميدي، وذاع صيت الفنان الإماراتي وشغل الناس بعدهما، كما قدّم عديداً من المسرحيات، وأشهرها مسرحية «حسون ملاين»، لمسرح دبي الأهلي. وشارك في أعمال درامية بارزة، منها «قوم عنتر»، و«مشاكل الفريج»، و«عمى ألوان»، و«شمس القوايل»، و«جمرة غضى»، و«حظ يا نصيب»، و«زمن طناف»، و«المقاريد»، و«لولو مرجان2»، ومسلسل «بحر الليل» الذي عُرض على قناة أبوظبي في رمضان 2014، إضافة إلى المسلسل الإذاعي «غنيمة والذيب».

وكرّم صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، جابر نغموش في أبريل 2017 تقديراً لمسيرته الفنية التي جاوزت 50 عاماً.

ويقول نغموش عن حادثة مؤثرة في طفولته: «كانت كلما أنجبت أمي ولداً، توفي وهو صغير، فمات جميع إخواني من الذكور وعشت أنا». ويفصّل: «بعد ما أصاب أمي من حزن بعد موت إخوتي، جاء من يشور عليها قائلاً: إذا رُزقتِ بولد اثقبي أذنه، طالما أن الذكور الذين تنجبينهم يموتون.. والإناث يعشن، وبالفعل عندما ولدتني أمي ثقبت أذني لأعيش».

ورغم حالة التمدن والحداثة التي غزت أدواتها شتى تفاصيل الحياة، تمسك نغموش بعاداته وتقاليده ومبادئه بشكل مثالي، حتى وصفه مرة صديقه لسنوات طوال الفنان أحمد الجسمي بـ«صاحب الشخصية المحافظة على أدق معاني الإنسانية إلى أبعد مدى، فهو لم ينسلخ عما تربّى عليه من عادات وتقاليد رغم أصعب الظروف، كما لم تغيّر الشهرة التي اكتسبها من تفاصيل حياته المعتادة».

. «حاير طاير».. العلامة الفارقة في تجربة الفنان والأقرب إلى قلب وذاكرة الجمهور.

. 1974 شارك في أول عمل تلفزيوني بالأبيض والأسود «قوم عنتر».

. 2017 كرّمه حاكم رأس الخيمة تقديراً لمسيرته الفنية الطويلة.

. 1969 قدّم أول أعماله المسرحية «غلاء المهور دَهور الأمور».

. 1950 وُلد جابر بن سلطان بن حميد بن غانم نغموش في رأس الخيمة.

لمشاهدة الفيديو الرجا، يرجى الضغط على هذا الرابط

للمشاهدة الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط
 

الأكثر مشاركة