دبي تفتح «صندوق القراءة».. 10 أيام مع المعرفة والإبداع
كشفت هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) عن تفاصيل الموسم التاسع من «صندوق القراءة» الذي تنظمه اعتباراً من الأربعاء المقبل وحتى 18 أكتوبر الجاري في «مردف سيتي سنتر»، بهدف فتح الآفاق أمام الصغار والكبار وتحفيزهم على ممارسة القراءة، واستكشاف عوالم الكتب.
وستشهد المبادرة التي تندرج تحت مظلة «مدارس الحياة» تنظيم 55 جلسة نقاشية وحوارية ملهمة، إضافة إلى الأمسيات الشعرية وورش العمل الإبداعية التي ستتيح للزوار فرصة إثراء معارفهم وتطوير مهاراتهم في فنون السرد والكتابة الأدبية والخط العربي، وتبادل الآراء مع نخبة من الكتّاب والمثقفين والشعراء وخبراء التراث.
وأكدت مدير قسم شؤون المكتبات في «دبي للثقافة»، إيمان الحمادي، أهمية المبادرة ودورها في إيجاد مسارات جديدة لتعزيز المعرفة لدى أبناء المجتمع، مضيفة: «يُعد (صندوق القراءة) منصة حيوية مبتكرة تسهم في نشر القراءة بين الأفراد وتحفيزهم للوصول إلى مصادر المعرفة المتنوعة، وتمكينهم من تطوير مهاراتهم في القيادة والتفكير الإبداعي، من خلال برنامج غني بالجلسات والحلقات النقاشية التي تبرز ثراء المحتوى الأدبي المحلي، وما تشهده دبي من حراك ثقافي لافت».
وأشارت إلى أن المبادرة تتناغم مع جهود «دبي للثقافة» الهادفة إلى بناء أجيال مثقفة قادرة على الإسهام في تحقيق التنمية المستدامة، ومواكبة متطلبات المستقبل، وتتماشى مع مسؤوليات الهيئة الرامية إلى ترسيخ مكانة الإمارة مركزاً عالمياً للثقافة، وحاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب.
أجندة حافلة
وتتضمن أجندة «صندوق القراءة» حلقات نقاشية وحوارية متنوعة، ستتيح لأفراد المجتمع فرصة تطوير مهاراتهم القيادية، والتعرف إلى جماليات الأدب والسرد الروائي، ومن أبرزها جلسة «القيادة بطريقة محمد بن راشد»، وفيها يستعرض الدكتور نزار القحطاني تفاصيل كتابه الذي يقدم فيه مجموعة من الدروس المستلهمة من مؤلفات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ويتناول أسلوب سموه المتميز في القيادة، وكيف يمكن الاستفادة منه في تطوير المهارات وإحداث التغيير الإيجابي في الحياة العملية.
بينما ستناقش الدكتورة منى جواد سلمان في جلسة «الطريق نحو التميز الوظيفي» كتاب «القائد المُلهم» الذي يضيء على أدوار القيادات الحكومية الفاعلة وأثرها في تحقيق التميز الوظيفي.
وسيشهد الجمهور جلسة «طريدون وحكاياتها» التي يركز فيها جابر خليفة جابر على مجموعة العناصر الفنية التي تميز روايتي «طريدون.. كتاب الباخرة» و«طريدون.. كتاب اللوحة».
وسيلتقي الشاعر والناشر علي الشعالي مع الزوار في جلسة يناقش خلالها مجموعته القصصية «حيوات بنكهة الرمان».
وتستضيف جلسة «جماليات السرد الروائي الإماراتي» الدكتورة مريم الهاشمي والدكتور صالح هويدي. وستبين نهلة المالكي في جلسة «لماذا لا نقرأ العربية بشكل كافٍ؟» أهمية تشجيع الأجيال المقبلة على المطالعة باللغة العربية. في حين سيشرح الباحث زيد الأعظمي في جلسة «دور القراءة في مواجهة الإدمان الرقمي» كيفية تحقيق التوازن بين العالمين الرقمي والواقعي.
وسيعيش الجمهور طوال فترة المبادرة مجموعة من التجارب الحية والتفاعلية التي توسع المدارك، وتسهم في ترسيخ الهوية الوطنية، ومن بينها جلسة «الصراي.. ذاكرة الأدوات الشعبية الإماراتية» لخالد بن جميع الهنداسي. وسيتعرف المشاركون في جلسة «تراث الإمارات البحري» إلى تجربة منى عبدالله آل علي في صون وحفظ التراث البحري. وسيتمكن الزوار من استكشاف تاريخ دبي العريق من خلال جلسة «أبواب دبي التاريخية» التي يقدمها سعيد عبدالله الوايل.
وستناقش حصة عبدالله والدكتورة فاطمة المعمري في جلسة «الخراريف الإماراتية في الأدب المعاصر» كيفية تقديم الحكايات الشعبية بأساليب سردية مبتكرة. وسيشرح عبدالله ميزر عبر جلسة «الإبل والإنسان: أصدقاء الصحراء» طبيعة العلاقة بين الإنسان والإبل.
أمسيات مع الكلمات
وسيشهد «صندوق القراءة» ثلاث أمسيات شعرية، وعلى رأسها «بين جناحي كلمة» التي تديرها الشاعرة نجاة الظاهري، وتستضيف الشاعرة والروائية دارين شبير، والشاعر عبدالرحمن الحميري.
وستشارك الشاعرة شيخة المطيري، والشاعر حسين درويش، في أمسية «بريق من مروا من هنا». وستجمع أمسية «أنا القصيدة» بين الشاعرة أبرار الطيب الدخيري والدكتور عمرو إبراهيم.
وستناقش الكاتبة لولوة المنصوري وإيمان محمد تركي في جلسة «أحمد راشد ثاني.. ذاكرة الأرض والشعر»، تأثير أعمال الشاعر والباحث الراحل على الذاكرة والمشهد الثقافي العربي، وذلك من خلال الاطلاع على تجربة لولوة في جمع كتابات وإبداعات الشاعر الراحل، وإصدارها في كتاب جديد يقدم نظرة تحليلية شاملة لأعماله.
بينما يضيء فهد المعمري في جلسة «الطير في الشعر الشعبي» على رمزية ودلالات الطير في الشعر الشعبي. ويتناول الشاعر خالد البدور والكاتبة صباح ديبي في جلسة «حوار حول ترجمة الشعر»، التحديات اللغوية والثقافية التي يواجهها المترجمون في نقل المعاني الدقيقة عبر اللغات. وتستضيف جلسة «تاريخ الموسيقى الإماراتية» الفنان علي العبدان.
كما سيلتقي الجمهور مع مزنة نجيب، بطلة الإمارات في تحدي القراءة العربي 2019. وسيتعرف الزوار عبر ورشة «الخط العربي» التي يقدمها سعيد شكري إلى تاريخ الخط العربي وأساسياته وتأثيره في اللغات الأخرى، فيما سيقدم حازم كرد علي ورشة «أغلفة كتب بالخط العربي».
ورش عمل
أعدت «دبي للثقافة» لزوار «صندوق القراءة» الصغار، برنامجاً غنياً بورش العمل الإبداعية الهادفة إلى تطوير مهاراتهم، من خلال ورش «كيف تجعل الأشياء تتحرك؟»، و«شرائط ذهب وفضة»، و«اقرأ، فكر، والعب مع الإطفائي»، و«الدبلوماسي الصغير»، و«كتابي كيف أصنفه»، و«تعالوا نفكر ونقرأ معاً».
. 55 جلسة نقاشية وحوارية.
. 3 أمسيات شعرية ضمن البرنامج.