سلطان القاسمي يوجه بإعفاء دور النشر في فلسطين ولبنان والسودان من رسوم المشاركة في "الشارقة للكتاب"
بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومتابعة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، أعلنت "هيئة الشارقة للكتاب" إعفاء دور النشر في فلسطين ولبنان والسودان، من رسوم المشاركة في النسخة الـ 43 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، التي تنطلق في الفترة من 6 حتى 17 نوفمبر المقبل.
ويترجم هذا التوجيه رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة، حول توفير عناصر نهوض المشروع الثقافي العربي، وحماية الثقافة العربية في مختلف الظروف، والوقوف إلى جانب صناع الثقافة والمثقفين العرب وتهيئة المناخ المناسب للقيام بدورهم التاريخي في تعزيز الهوية الثقافية العربية، وتعزيز مشاركتها في بناء الحضارة الإنسانية.
وأكدت الشيخة بدور القاسمي أن دور النشر العربية، تمر بظروف لم تعهدها من قبل، وأن هناك حاجة ماسة للوقوف صفا واحدا، من أجل الحد من التداعيات السلبية التي تواجهها ودعمها بكل ما أمكن، حتى تتجاوز تحدياتها، مشيرة إلى أن مستقبل الثقافة العربية، يحدده مدى كفاءة وفاعلية دور النشر والناشرين على وجه التحديد.
وقالت الشيخة بدور القاسمي: " كانت إمارة الشارقة منذ البدايات، وستظل، بيتا للثقافة العربية والمثقفين العرب، والتزام الإمارة تجاه المشروع الثقافي العربي، مبدأ أصيل، في كافة توجهاتها وممارساتها، ونأمل أن تأتي الدورات المقبلة من معرض الشارقة الدولي للكتاب وثقافتنا ومثقفونا وشعوبنا بألف خير".
ويأتي هذا الإعفاء في سياق الدور المركزي لإمارة الشارقة، الهادف إلى تعزيز مرونة وكفاءة قطاع النشر العربي، وضمان استمرار دوره في استنهاض المجتمعات، وتعزيز المعرفة والوعي، خاصة في ظل ما تتعرض له دور النشر والمكتبات والمؤسسات الثقافية، من استهداف وتضييق وحصار وعزل، عن محيطها العربي والعالمي.
ووفق وزارة الثقافة الفلسطينية، تضرر نتيجة الاستهداف المباشر في غزة نحو 76 مركزا ثقافيا، و3 مسارح، و5 متاحف، و15 دار نشر، ومركزا لبيع الكتب، و80 مكتبة عامة، وذلك بشكل كلي أو جزئي إلى جانب الأضرار الكبيرة التي لحقت بدور النشر والمكتبات والمراكز الثقافية في الضفة الغربية.
أما في السودان وكذلك لبنان، التي تعد من أبرز عواصم النشر العربي، يعاني الناشرون وكذلك دور النشر من خطورة الأوضاع الصعبة المتصاعدة وآثارها المباشرة على ممارسة العمل اليومي المعتاد، وحرية التنقل، والحصول على المواد اللازمة للنشر، إلى جانب صعوبة التواصل مع المحيط الإقليمي، بما يشمل حركة الكتب أو مشاركات دور النشر في معارض الكتب العالمية والعربية.