كلمات صاحب «عشرون قصيدة حب» تجاور أصدافه.. في معرض واحد

صورة

يجمع معرض واسع افتُتِح أمس (الجمعة) في سانتياغو أكثر من 1000 صَدَفَة من مختلف الألوان والأنواع والمصادر كان يملكها الشاعر التشيلي بابلو نيرودا.

ويُعد «مولوسكا. شعر الأصداف» أكبر معرض على الإطلاق عن الأصداف التي جمعها الشاعر الحائز جائزة نوبل الآداب (1904-1973)، ويقام في الذكرى الـ70 لإهداء الشاعر مجموعته لجامعة تشيلي حيث يقام المعرض.

ويهدف المشروع إلى «إبراز إرث بابلو نيرودا والاهتمام الرائع الذي كان يُبديه بالأصداف» كما أوضحت منّسقة قسم الحفاظ على الأرشيف المركزي في الجامعة لوريتو ميّار لـ«وكالة فرانس برس».

وبدأ مؤلف كتاب «عشرون قصيدة حب وأغنية يائسة» في جمع الأصداف البحرية عام 1942. وبعد 12 عاماً، تبرّع بها لجامعة تشيلي في عيد ميلاده الـ50، وكان جمع نحو 8400 منها.

وقالت ميّار «إلى جانب عرض هذه القطع من منظور تراثي، نود أن ندعو المجتمع إلى التفكير في القضايا البيئية، و(...) الضرر الذي لحق بالنظام البيئي».

ويتضمن المعرض مجموعة من الأصداف الصغيرة ذات الألوان الزاهية التي أهداها عالم الطبيعة الكوبي كارلوس دي لا توريه للشاعر في بداية تشكيل مجموعته.

ومن بين المعروضات سمندل ماء عملاق (Charonia tritonis)، وهو نوع يمكن أن يصل طوله إلى 50 سنتيمتراً ويحمل توقيع الشاعر الإسباني رافاييل ألبيرتي.

كذلك حصل نيرودا على أصداف أخرى أصغر حجماً (ثاتشريا ميرابيليس) خلال رحلة إلى الصين عام 1951. واستُخدِم شكل هذا النوع من الأصداف «كمصدر إلهام لمبانٍ»، على حد قول ناتالي كالديرون، إحدى منّسقات متحف «سالا موسيو غابرييلا ميسترال» الذي يقام فيه المعرض.

وفي المجموعة أصداف من نوع «مونيتاريا مونيتا» كانت تُستخدم كعملة تبادل في أجزاء من إفريقيا وآسيا وجزر المحيط الهادئ، ومثلها أصداف «سبونديلوس» التي درجت على استعمالها في التجارة شعوب ما قبل كولومبوس في بعض مناطق ساحل المحيط الهادئ.

وتضم الأقسام الأخرى أصدافاً من عرق اللؤلؤ وسواها، جمعها الشاعر بنفسه على الشواطئ التشيلية.

وسيبقى المعرض الذي تتخلله قصائد وكلمات للشاعر قائماً لمدة سنة على الأقل.

تويتر