مبدعو «جيران القمر» يحلّقون في «دبي لمسرح الشباب» بالـ 5

في حفل شهد تكريم مبدعي «أبوالفنون» الواعدين، اختتمت هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، الليلة قبل الماضية، الدورة الـ15 التي نُظّمت على مدار سبعة أيام، استضافت خلالها خشبة ندوة الثقافة والعلوم سبعة عروض، أضاء معظمها على قضايا الشباب وتطلعاتهم، فضلاً عن العلاقات الاجتماعية وما تتركه داخل النفوس.

وتوجت مسرحية «جيران القمر»، لفرقة مسرح دبي الوطني، بخمس جوائز، على رأسها جائزة أفضل عرض متكامل، وأفضل سينوغرافيا، وأفضل إخراج شبابي (حصل عليها المخرج عبدالله المهيري الذي كتب العمل وأخرجه)، علاوة على جائزة أفضل مؤثرات موسيقية لعبدالعزيز الخميس، وفازت خولة عبدالسلام بجائزة أفضل ممثلة شابة، عن دورها في «جيران القمر».

وشارك في الدورة الـ15 للمهرجان، كل من: مسرح العين بعرض «يرجى عدم الاتصال»، ومسرح جمعية أبوظبي للفنون بعرض «صرخة أمل»، وفرقة جمعية دبا للثقافة والفنون مع عرض «عزلة»، فيما قدم مسرح خورفكان للفنون «هل أراك»، وفرقة ربع قرن للمسرح التي قدمت «علة بلا دواء»، ليبدع مسرح دبي الأهلي مع عمل «جيران القمر»، فيما ختم المهرجان مع مسرح دبي الوطني بعرض «سيناريست».

ونال عرض «يرجى عدم الاتصال» لفرقة مسرح العين جائزة الابتكار في الفن الأدائي، وحصل الفنان عبدالله خليل على جائزة أفضل ممثل شاب عن دوره فيها، فيما حصدت الفنانة نوال محمد جائزة أفضل موهبة عن دورها في مسرحية «علة بلا دواء» لفرقة ربع قرن، وحصلت مسرحية «عزلة» لفرقة جمعية دبا للثقافة والفنون على جائزة لجنة التحكيم الخاصة، إضافة إلى جائزة أفضل تأليف شبابي التي حصل عليها حمد الظنحاني.

رزيقة طارش

وشهد حفل التكريم عرضاً موسيقياً مميزاً، قدمه عازف البيانو الإماراتي راشد المرزوقي (13 عاماً).

واحتفى المهرجان بالفنانة الإماراتية القديرة رزيقة طارش، ومنحتها «دبي للثقافة» جائزة «شخصية العام المسرحية» لهذه الدورة، تقديراً لعطائها ومسيرتها الفنية، وإسهامها في الارتقاء بالحركة الفنية والمسرحية المحلية.

كما شهد الحفل تكريم أعضاء لجنة تحكيم النسخة الـ15 التي ترأستها الفنانة سميرة أحمد، وضمت في عضويتها الدكتور خالد البناي، والفنان والمخرج فيصل عبدالله الدرمكي، إلى جانب أعضاء لجنة المشاهدة، وضمت الفنانين: مرعي الحليان، والمخرج عبدالله مسعود، وعلي جمال.

وأكدت مديرة إدارة الفنون الأدائية بالإنابة في «دبي للثقافة»، فاطمة الجلاف، لـ«الإمارات اليوم»، أن الدورة الـ15 للمهرجان يحتذى بها، فالكثير من الشباب التزموا بالمعايير الموضوعة، و«الملتزمون هم الذين حصدوا الجوائز»، مشيرة إلى أن فرقة مسرح دبي الوطني، كان لها الكثير من المحاولات في السنوات السابقة، إلى أن تمكن أعضاؤها من تحقيق هدفهم بتقديم عرض يلامس المجتمع على نحو احترافي، مشيرة إلى أن دعم المسرح للشباب العاملين به كان واضحاً وملموساً من خلال الأداء في العرض الذي قدم.

دعم كامل

وشددت فاطمة الجلاف على أهمية تقديم المسارح الدعم للشباب، على أن يكون ذلك بشكل كامل، معتبرة أن التقصير في ذلك ينعكس من خلال العروض الضعيفة، أو بألا تكون ملامسة لأهداف المهرجان.

ونوهت بأن القضايا التي طرحت خلال الأعمال المشاركة عالجت قضايا الشباب الحياتية، إذ طرح مسرح العين موضوعاً مهماً يخص هذه الفئة عن الاتصالات اليومية للعروض التي لا تنتهي، فضلاً عن الفرق الأخرى المشاركة التي طرحت الكثير من الموضوعات، خلافاً لدورات سابقة كانت تحفل بقضايا متشابهة، معتبرة أن هذا التنوع انعكس أيضاً على الجمهور الحاضر للمهرجان.

أما عن الجوائز، فأوضحت فاطمة الجلاف أن لجنة التحكيم وضعت معايير خاصة لاختيار الفائزين، وكذلك تم وضع الفئات من خلال دراسة أفضل ممارسات المهرجانات في الوطن العربي.

توصيات.. على رأسها الاهتمام بـ «العربية»

قدمت لجنة تحكيم النسخة الـ15 من مهرجان دبي لمسرح الشباب جملة من التوصيات، على رأسها الاهتمام باللغة العربية، والالتزام بقواعدها، والاستعانة بمدقق لغوي لضمان خلو الأعمال من الأخطاء، والالتفات إلى مخارج الحروف. كما أوصت اللجنة بضرورة العمل على إعداد الممثل وأدواته بوصفه عنصراً أساسياً في العمل، إلى جانب تحري الدقة في اختيار مخرج العمل، لضمان امتلاكه الخبرة الواسعة والمعرفة الكافية في هذا المجال.

وأكدت لجنة التحكيم ضرورة التزام الفرق المشاركة بكل لوائح وقوانين المهرجان، وعدم الاستسهال في تقديم العروض، وأهمية تبني أصحاب المواهب الشابة من كتّاب ومخرجين وممثلين، لأفكار وعروض تتناسب مع طبيعة قضاياهم، وتُمكنهم من طرح أفكارهم والتعبير عن رؤاهم.

ودعت اللجنة إدارة المهرجان إلى إدراج جوائز أخرى خلال الدورات المقبلة، مثل جائزة أفضل ممثل دور ثانٍ، وأفضل ممثلة دور ثانٍ، وأفضل ديكور، وأفضل أزياء مسرحية، وأفضل ماكياج مسرحي، وغيرها، لتأثيرها في تحفيز المشاركين على الإبداع في كل مجالات المسرح المتخصصة.

. 7 عروض، أضاء معظمها على قضايا الشباب وتطلعاتهم، قُدِّمت خلال الدورة الـ15.

. خولة عبدالسلام أفضل ممثلة شابة عن دورها بـ«جيران القمر».

. عبدالله خليل أفضل ممثل شاب عن دوره في «يرجى عدم الاتصال».

. نوال محمد أفضل موهبة عن دورها في عرض «علة بلا دواء».