«لآلئ المشاعر».. رحلة في التراث الإماراتي بزاوية 360 درجة
تعرض التجربة الفنية الرقمية «لآلئ المشاعر»، للمرة الأولى في مسرح الفنون الرقمية «تودا» في سوق مدينة جميرا بدبي، ليصحب هذا العرض الفريد الجمهور في رحلة غامرة بزاوية 360 درجة، تعيدهم إلى زمن الغوص لاستخراج اللؤلؤ في الخليج العربي.
ويكشف العرض من خلال الفن والموسيقى والسرد القصصي عن جوانب إنسانية عميقة في هذه الرحلة، مسلطاً الضوء على قصص التضحية والصمود التي شكّلت حياة الأسر في الخليج قبل قرن من الزمان، إذ يُحيي فترة كانت فيها مهنة الغوص لاستخراج اللؤلؤ بمثابة شريان الحياة للاقتصاد في الخليج العربي.
ويُقدَّم «لآلئ المشاعر» من قبل «أرتيلوزا»، وصمم لتحفيز المشاعر الإنسانية المشتركة من خلال قصة العروس الجديدة التي تودع زوجها وهو يتجه في رحلة غوص محفوفة بالمخاطر للبحث عن اللؤلؤ.
ومن خلال هذا السرد الذي يخاطب المشاعر الإنسانية المرتبطة بثقافة الخليج، يسعى العرض إلى الوصول إلى الجمهور العالمي، إذ تُعتبر المشاعر لغة عالمية يفهمها الجميع ويتفاعلون معها، ما يجعل تراث الخليج أكثر قرباً وتواصلاً مع مختلف الثقافات.
وقالت مؤسسة «آرتيلوزا»، فرح آل إبراهيم، رائدة الأعمال السعودية التي تمتلك أكثر من 15 عاماً من الخبرة في إنشاء المحتوى الرقمي، إن هذا المشروع يُعد جزءاً من رؤية أوسع، تهدف إلى عرض التراث الغني للمنطقة للعالم من خلال السرد القصصي والموسيقى والتكنولوجيا المتطورة.
وأضافت «اخترنا المشاعر كجوهر لهذا المشروع لأنها لغة عالمية تتخطى حدود الثقافة والزمن. فالمشاعر، خصوصاً الحب، هي ما يمكن للجميع التواصل معه، بغض النظر عن خلفياتهم الثقافية. وطموحنا من خلال هذا العرض والمشاريع المقبلة هو جعل تراث المنطقة وثقافتها الغنية أكثر وصولاً وجاذبية للجمهور العالمي، إذ نسعى إلى إنشاء محتوى لا يكتفي بحفظ تاريخنا، بل يُعيد إحياءه بطريقة تتناغم مع مختلف الثقافات».
وتعكس الشراكة بين «أرتيلوزا» و«تودا» التزاماً مشتركاً باستخدام التكنولوجيا لخلق تجربة سرد ثقافي أكثر جذباً وتفاعلية.
ويُعد مسرح الفنون الرقمية «تودا»، الذي يمتد على مساحة 1800 متر مربع، واحداً من أبرز الجهات الفاعلة في مشهد الفن والثقافة في دبي، إذ يقدم تجارب فنية رقمية مبتكرة. وبفضل تقنية العرض بزاوية 360 درجة، يصبح الزوار جزءاً من التجربة، حيث تنبض جميع الأسطح بالحياة عبر الصور والأصوات.
ويتفرد عرض «لآلئ المشاعر» بموسيقى تمزج بين الأنغام الأوركسترالية العالمية والألحان الخليجية، ما يضفي على العرض طابعاً عالمياً، إذ يسعى هذا الدمج بين الأنغام إلى التواصل مع جمهور متنوع، ما يسمح لهم بتقدير عمق وغنى التراث الخليجي بطريقة مبتكرة وجديدة.
من ناحيتها، قالت المديرة التنفيذية لمسرح الفن الرقمي «تودا»، آنا ماغريتسكايا: «نؤمن بأن الفن والتكنولوجيا يمكن أن يتجاوزا الحدود، ويوحدا الناس من خلال القصص والمشاعر المشتركة، ونرى أن (لآلئ المشاعر) ليس مجرد عرض رقمي، بل رحلة غامرة إلى قلب تراث الخليج، إذ يحتل الحب والتقاليد والاتصال الإنساني مركز الصدارة». وأضافت «من خلال دمج تجربتنا مع سرد عميق الجذور في التاريخ، نستطيع نقل الجمهور إلى عالم يلتقي فيه الماضي بالحاضر. وهذا التعاون مع (أرتيلوزا) يجسد التزامنا بجعل السرد الثقافي متاحاً وذا مغزى لن يُنسى لكل من يختبره».
تكريم التراث
يُفتتح عرض «لآلئ المشاعر» للجمهور بالتزامن مع عيد الاتحاد في دولة الإمارات، خلال الثاني والثالث من ديسمبر المقبل، ويطل في هذه المناسبة ليعكس أهدافه في تكريم وإبراز التراث الغني للدولة.
. 1800 متر مربع يمتد عليها مسرح «تودا».