«العين للكتاب» يرصد دور المجلات في توثيق الشعر الشعبي
استعرضت نخبة من الشعراء والإعلاميين المشاركين في برنامج «ليالي الشعر: الكلمة المغناة»، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، ضمن مهرجان العين للكتاب 2024، مسيرتها الأدبية مع الشعر النبطي الذي شكّل نافذتها إلى عالم الصحافة والإعلام.
وشارك في الجلسة، التي أقيمت بقلعة الجاهلي، وحملت عنوان «مجلات الشعر الشعبي»، الشاعر علي الخوار، والشاعرة ميرة القاسم، والشاعر حسان العبيدلي، وناقش المشاركون بداياتهم في نشر القصائد عبر الصحف المحلية في ثمانينات القرن الماضي، ثم الانتقال إلى مرحلة تأسيس مجلات أدبية متخصصة بالشعر النبطي في تسعيناته، مؤكدين دورها الرائد في توثيق الحركة الشعبية في الدولة.
وفي الجلسة التي أدارتها الإعلامية الشاعرة، هدى الفهد، تحدث الخوار عن تجربته في الصحافة الشعبية، التي بدأت من صحيفة «الفجر»، التي تعلّم فيها أساسيات الصحافة الشعرية على يد كوكبة من الشعراء والصحافيين، إلى أن أصبح قادراً على تحرير صفحات الشعر الشعبي بنفسه.
أما الشاعر حسان العبيدلي فاستذكر تحدياته الأولى، وكيف شكّلت ملاحظات الشاعر سيف السعدي على قصائده درساً كبيراً، مشيراً إلى أن نشر قصيدة في صحيفة «البيان»، في ذلك الوقت، كان بمثابة شهادة اعتماد للشاعر، نظراً إلى أهمية الصحيفة، وقيمة الشخصيات الأدبية التي أسهمت فيها.
كما ناقش الشعراء الحاضرون أثر اختفاء المجلات الشعرية حالياً، التي كانت في ما مضى منصة لصقل المواهب وإعداد الشعراء المبتدئين، موضحين أن مجلات الشعر الإماراتية كانت تتسم بتدقيق صارم على صياغة أبيات القصائد، ما أسهم في تعليم الشعراء ضرورة الكتابة بأسلوب متقن قبل أن يتمكنوا من إثبات أنفسهم أسماء حقيقية في عالم الشعر.
وسلّطت الشاعرة ميرة القاسم الضوء على صفحة «وهج»، التي أسستها لتكون منصة مفتوحة للشعر الشعبي، بالتعاون مع الشاعر الراحل، أحمد راشد ثاني، موضحة أنها سعت لتعزيز المفردة العامية باعتبارها جزءاً من الهوية الثقافية، من خلال انتقاء النصوص المتميزة والانفتاح على مختلف أشكال الشعر.
وأشارت إلى الحوارات المميزة التي أجرتها مع أبرز شعراء دولة الإمارات والخليج، إضافة إلى شعراء عرب، مثل سيد حجاب وأحمد فؤاد نجم، مؤكدة أهمية تعزيز جسور التواصل بين مختلف الثقافات الشعرية.
وشهدت جلسة «مجلس شعراء أبوظبي» حضور مجموعة من أبرز شعراء الإمارات الذين تباروا في تقديم أجمل القصائد الوطنية التي تحاكي تاريخ الدولة العريق، وتستشرف مستقبلها المشرق، وهم: راشد بن عمير الشامسي، وسعيد سيف بن شتات القمزي، وسعيد محمد الشامسي، ومساعد بن طعساس الحارثي، وسعيد خليفة الشامسي، ومحمد سعيد الرميثي، ومحمد بن يعروف مرشد المنصوري.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news