قدمته فرقة «أورنينا» على مسرح القرية العالمية
«هوى إماراتي».. رحلة ملحمية في حكاية الاتحاد بعيده الـ 53
تحت عنوان «هوى إماراتي» قدمت فرقة «أورنينا»، أول من أمس، عرضها الملحمي المسرحي الذي يحتفي بإرث دولة الإمارات، على مسرح القرية العالمية، ضمن الفعاليات الخاصة بعيد الاتحاد الـ53 للدولة، ويرتحل الجمهور مع عرض الأوبريت الملحمي من خلال 40 فناناً ومؤدّياً من فناني الاستعراض الذين قدموا تراث الدولة، عبر لوحات أبرزت الهوية الوطنية والمحطات التاريخية المهمة في الإمارات من مرحلة ما قبل الاتحاد، مروراً بإعلانه وما تلاه من تطور ونهضة في الدولة.
يُقدم العرض المسرحي مرتين على المسرح الرئيس في القرية العالمية حتى الثالث من ديسمبر، ويروي، عبر 14 مشهداً، حكاية تلامس جوهر التاريخ الإماراتي من خلال قصة حب تنشأ بين (حمد) و(شما)، وينتقل عبر قصتهما إلى التقاليد الإماراتية الخاصة بالخطوبة والزواج، وكيف يشهد الزوجان إعلان الاتحاد، يجمع العرض الذي يمتد إلى ما يقارب 50 دقيقة بين الأنماط الفنية الحوارية والشعرية التي ألفها الكاتب الإماراتي، إسماعيل عبدالله، ضمن مقاطع موسيقية آسرة من تأليف محمد هباش، وحمل العرض الاستعراضي الكثير من الأهازيج التراثية والرقصات التقليدية بمنظور متجدد ومبتكر، فيما كانت الأزياء المتميزة تعكس الهوية التراثية المحلية.
تراث الإمارات
وعن فكرة هذا العرض تحدث مدير ومصمم العروض ومؤسس فرقة «أورنينا»، ناصر إبراهيم، لـ«الإمارات اليوم»، وقال: «في أثناء التحضير لهذا العرض كان الهاجس الأساسي نقل تراث الإمارات إلى خشبة المسرح، ولهذا عملنا على أبرز المحطات في تاريخ الدولة مع تسليط الضوء على التراث الجميل بأغانيه وأزيائه وشعره»، وأضاف: «ينطلق العرض من عام 1960، مع حكاية ولدَي العم (حمد) و(شما)، ومن خلال قصة الحب التي تجمعهما، تم استعراض التراث البحري وكيف كان الناس يذهبون في رحلات الصيد، وما الأغنيات التي يغنونها خلال فترات الانتظار»، ولفت إبراهيم إلى أن العرض يقدم مفردات الأنين والحزن والشجن المتعلق برحلات الصيد، إذ يبرز الحياة القاسية ويسلط الضوء على جمالياتها في آن، ومنها تم الانتقال إلى طقوس الفرح والأعراس، وتقاليد الذهبة، والأغنيات الخاصة بالعادات والتقاليد الخاصة بالعريس والعروس، وذلك حتى الوصول إلى عام 1971، لحظة إعلان الاتحاد.
البيان الرسمي
وأكد إبراهيم أن العرض تضمن بعض اللحظات التاريخية المأخوذة من البيان الرسمي لإعلان دولة الإمارات، مروراً بتقديم العلم الإماراتي والنشيد الوطني، وصولاً إلى أغنية «عيد أمة» التي ختم بها العرض، وهي القصيدة التي تجسد الفرح بهذه المناسبة العظيمة، ولفت مصمم العرض إلى أن العمل ضم 40 مؤدياً وراقصاً، وقد اختار الفرقة بعناية، موضحاً أن أعضاء الفرقة يتمتعون بالخبرة العالية في مجال الاستعراضات، وقد عملوا على الأداء كي يصبّ في تراث الإمارات بصورة مميزة وجميلة، خصوصاً أن الراقصين من جنسيات مختلفة.
إيقاع سريع
ونوه إبراهيم إلى أن العرض ضم 14 فقرة، لكنها كانت سريعة جداً، حيث إن أطول فقرة تصل مدتها إلى دقيقتين، وهذا ما منح العرض الإيقاع السريع، وقد تم مرور جميع المشاهد في مدة 50 دقيقة، ويتخلل كل لوحة تبديل للملابس والإكسسوارات، ومحتوى جديد ومختلف على الشاشة، واعتبر إبراهيم أن الحلم دائماً هو تقديم عمل يُهدى للدولة، ولهذا بدأ بتناول التراث الذي يحتوي على تفاصيل مميزة وجميلة جداً، وحول التعاون مع القرية العالمية لفت إلى أنها السنة الثامنة على التوالي التي يتعاون فيها مع القرية العالمية لتقديم عمل مسرحي بمناسبة عيد الاتحاد، مشيداً بدور القرية العالمية ودعمها المتواصل من أجل تقديم هذه العروض، وشاكراً ثقتها وتبنيها وإنتاجها لهذا العرض كي يخرج بهذه الصورة المميزة.
40 فناناً ومؤدياً شاركوا في الاستعراض.
. الاستعراض يقدم الكثير من الأهازيج التراثية والرقصات التقليدية بمنظور متجدد ومبتكر، فيما عكست الأزياء الهوية التراثية المحلية.
فريق عمل
شدّد مدير ومصمم العروض ومؤسس فرقة «أورنينا»، ناصر إبراهيم، على أنه اختار العمل مع فريق محترف كي يخرج العمل بشكل مميز، ومن بينهم إسماعيل عبدالله، وهو كاتب إماراتي صاحب خبرة طويلة، وقد تم اختياره لأن العمل توثيقي لابد من أن يكون كاتبه ملماً بتراث الدولة، فضلاً عن اختيار المؤلف الموسيقي، محمد هباش، نظراً إلى خبرته بالمسرح الغنائي والراقص، وأشار إلى أنهم عملوا جميعاً على تقديم عمل بعيد عن الشكل التوثيقي، بل تم تطويع التاريخ لتقديم فرجة من أزياء ودراما وشعر وموسيقى في أجمل صورة.
ناصر إبراهيم:
هاجسنا الأساسي كان نقل تراث الإمارات إلى خشبة المسرح، وعملنا على أبرز المحطات في تاريخ الدولة، مع تسليط الضوء على التراث الجميل بأغانيه وأزيائه وشعره.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news