تفتح أبوابها 16 الجاري

مخيمات «دبي للثقافة» تحفز أجيال الغد على الابتكار

صورة

بدأت هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) الاستعدادات لفتح أبواب مخيماتها الشتوية التي تنظمها في كل أصولها ومواقعها التراثية والثقافية على فترتين، تبدأ الأولى من 16 حتى 20 الجاري، بينما تنطلق الثانية في 23 الجاري، وتستمر حتى 27 من الشهر ذاته، بهدف منح الصغار ممن تراوح أعمارهم بين أربعة و14 عاماً، مجموعة من التجارب الثقافية والفنية التفاعلية، وتمكينهم من تنمية مهاراتهم، وهو ما ينسجم مع توجهات الهيئة الرامية إلى تهيئة بيئة إبداعية مشجعة على الابتكار، وقادرة على إلهامهم وفتح آفاقهم الفكرية.

وسيمنح مخيم متحف الشندغة الشتوي للأطفال فرصاً عديدة تمكنهم من الاستمتاع بمغامرة اكتشاف الآثار الموجودة في مواقع دبي الأثرية، من خلال باقة من ورش تعليمية وتفاعلية غنية، سيلتقون فيها نخبة من خبراء الآثار الذين سيقومون بتدريبهم على طرق التنقيب عن القطع الأثرية، وأساليب ترميمها وتسجيلها وحفظها، وكتابة التقارير الخاصة بها، ودراسة المواقع الأثرية وقراءة الطبقات الرملية، إلى جانب تحفيزهم على ابتكار تصاميم متنوعة من الأختام المستوحاة من الاكتشافات الأثرية، وسيتضمن المخيم رحلة ميدانية لموقع جميرا الأثري.

فيما سيوفر مخيم متحف الاتحاد الشتوي الذي يرفع شعار «أطفال اليوم.. قادة الغد»، للناشئة سلسلة من الأنشطة التفاعلية والتحديات الجماعية التي تتيح لهم فرصة التعرف إلى رؤى الآباء المؤسسين وقيمهم وإنجازاتهم وتاريخ الدولة وثقافتها، إضافة إلى تعلم المهارات القيادية في التواصل والعمل الجماعي وقيم المسؤولية، والمشاركة المجتمعية. كما سيتمكنون في المخيم من استكشاف فن العمارة التقليدية في دبي، وكيف تمزج بين التقاليد والابتكار، وسيتعرفون إلى جهود الإمارات في حماية مواردها الطبيعية ومبادراتها الخضراء، وسعيها لتحقيق الريادة في مجالات التكنولوجيا والفضاء والمشاريع الإبداعية.

وسيحظى رواد المخيم الشتوي لحي الفهيدي التاريخي الذي يرفع شعار «رحلة الأوائل في الفهيدي»، بتشكيلة من الأنشطة الثقافية والترفيهية والإبداعية، سيتدربون فيها على كيفية رسم خرائط النجوم، وابتكار ساعة شمسية مستلهمة من معالم دبي البارزة، وبناء قوارب خشبية تقليدية، فيما سيقومون ضمن ورشة «تخطيط المدینة المستقبلیة»، بتصميم مدن مستقبلية مستوحاة من حي الفھیدي التاريخي.

وسيكون رواد مخيم مركز الجليلة لثقافة الطفل على موعد مع مجموعة متنوعة من ورش العمل، تحت شعار «عجائب الشتاء» التي تمكنهم من رفع مستوى ملكاتهم الإبداعية، وإطلاق العنان لمواهبهم، وتطوير مهاراتهم في صناعة الفخار وطرق التعامل مع الطين، وتمكينهم من استكشاف فنون المسرح، والفنون الأدائية وجماليات الرسم والتصميم وغيرها من الفنون الهادفة إلى إثراء مخيلة الأطفال.

وفي مخيم مكتبات دبي العامة الشتوي الذي يقام تحت شعار «المستكشفون الصغار»، سيخوض الأطفال تجارب نوعية تجمع بين الفنون والعلوم بأسلوب مبتكر وممتع، من خلال سلسلة من ورش العمل التي تستضيفها مكتبات الصفا للفنون والتصميم، والراشدية، والطوار، وأم سقيم، والمنخول، وحتا، سيتولى الإشراف عليها مجموعة من الخبراء والمختصين، الذين سيدربون الصغار على إنشاء منحوتات فنية مُستلهمة من عالم البحار، وتصميم أوان فخارية وتزيينها احتفاءً بالطبيعة المحلية، إلى جانب التعرف إلى شجرة الغاف، التي تعد الشجرة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وسيتعلمون تقنيات الرسم على أسطح المرايا، وكيفية تصميم قطعة فنية مستوحى من الفضاء، واستخدام الألوان والقوالب المخصصة.

وطوال فترة المخيم سيعيش الأطفال مغامرات الواقع الافتراضي وسيتعرفون خلالها إلى تفاصيل الفضاء والفلك، وعملية قياس العناصر الجوية، وتصميم المدن المستدامة، وتقنيات التنقيب عن الحفريات، وبناء نماذج هيدروليك باستخدام الأنابيب لتعلّم أساسيات علم السوائل المتحركة، وطرق إنشاء مواد صديقة للبيئة وقابلة للتحلل، وأساليب ابتكار آلات خاصة لفهم عالم البصريات، وكيفية انتقال الضوء وتكوين الصور.


استدامة الكتب

تنظم «دبي للثقافة» معرض الكتب المستعملة في مكتبة المنخول العامة خلال الفترة من 16 حتى 27 الجاري، لتتيح للصغار فرصة الحصول على مجموعة من الكتب بأسعار رمزية تراوح بين درهمين وخمسة و10 دراهم.

ويهدف المعرض إلى تعزيز مفهوم استدامة الكتب من خلال تبادلها بين أفراد المجتمع، والإسهام في نشر الثقافة والمعرفة بين مختلف الفئات العمرية.

تويتر