«الشارقة للكتاب» حقق إنجازاً جديداً في 2024 يضاف إلى سجل الإمارات. أرشيفية

2024 عام حافل بالإنجازات الثقافية في الإمارات

شهدت دولة الإمارات خلال عام 2024 حراكاً ثقافياً لافتاً، رسّخت خلاله مكانتها مركزاً عالمياً للثقافة، وحاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب.

وعزّزت الإمارات جهود تحويل القطاع الثقافي إلى أحد أبرز الروافد الاقتصادية المستدامة، كما واصلت نهجها في حفظ التراث وتوثيقه ونقله للأجيال عبر المهرجانات والفعاليات والأنشطة التراثية، التي أقيمت على مستوى الدولة طوال العام.

وجاء 2024 حافلاً بالإنجازات الثقافية، إذ اعتمد مجلس الوزراء قراراً بشأن المبادرة الوطنية التقديرية للثقافة والإبداع، ورفع مستوى التقدير من ميدالية الإمارات للثقافة والإبداع إلى وسام الإمارات للثقافة والإبداع، بهدف تنمية ودعم العمل الثقافي والإبداعي، ورفع مكانة وقيمة المبدعين.

وأصدرت حكومة دولة الإمارات مرسوماً بقانون اتحادي لتمكين قطاع الفنون، عبر تنظيم عمل المؤسسات الفنية التي لا تهدف إلى تحقيق الربح من أعمالها وأنشطتها الإبداعية، وتوفير مجموعة من المزايا لقطاع الفنون والمبدعين.

وهدف المرسوم بقانون إلى تعزيز البيئة الفنية الحاضنة للفنون، وتشجيع الإنتاج الفني للأفراد المبدعين، واستقطاب الموهوبين والفنانين، وتحفيز اقتصاد الصناعات الإبداعية.

خطوة رائدة

وبرعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أعلن عن تأسيس «الأوركسترا الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة»، في خطوة تعكس اهتمام الدولة بالفنون وتطويرها بمختلف أنواعها، والدور الذي تلعبه في تشكيل هوية المجتمع وتعزيز التواصل والترابط بين أفراده.

وتجسد الأوركسترا الوطنية التنوّع الفني في الإمارات ونسيجها المجتمعي، إذ ستحتفي بالتراث الموسيقي والموروث الفني للدولة، إضافة إلى الأنماط الموسيقية المعاصرة من جميع أنحاء العالم.

اكتشافات مهمة

وأعلنت الإمارات عن مجموعة من الاكتشافات الأثرية التي شكّلت إضافة نوعية للدلائل المادية على ما شهدته الدولة من تعاقب للحضارات على أرضها عبر التاريخ، إذ عثر في الملجأ الصخري بجبل كهف الدور في الفجيرة على أدوات حجرية وعظام حيوانات ومواقد تعود إلى نحو 13 ألفاً إلى 7500 عام، في حين اكتشفت مجموعة من اللقيات تعود إلى العصر البرونزي في منطقة «أم النار» بأبوظبي، وفي موقع تل أبرق في أم القيوين عثر على مجموعة من المسكوكات الذهبية الرومانية.

وشهدت دولة الإمارات افتتاح متحف «نور وسلام»، في مركز جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، الذي يتألف من خمسة أقسام تتضمن تجارِب تفاعلية، توظف التقنيات والوسائط المتعددة، وتستعرض المقتنيات النادرة والفريدة.

«متحف دبي للتصوير»

وفي دبي أطلق مشروع «متحف دبي للتصوير»، الذي يُعد الأول من نوعه على مستوى الدولة، ويهدف إلى تعزيز قوة قطاع المتاحف في دبي، وتوثيق تاريخ التصوير في المنطقة والعالم، وعرض مجموعة فريدة من المقتنيات المتعلقة بها. واحتلت دولة الإمارات المرتبة الأولى عربياً و26 عالمياً في مؤشر المعرفة العالمي لعام 2024، الذي يقيس أداء الدول في مجالات المعرفة المختلفة.

وحققت الدورة الثامنة من «تحدي القراءة العربي» أرقاماً غير مسبوقة، إذ وصل عدد المشاركين في تصفياتها إلى أكثر من 28.2 مليون طالب وطالبة، وأكثر من 229 ألف مدرسة، كما بلغ عدد المشرفين أكثر من 154 ألفاً.

وواصلت «جائزة الشيخ زايد للكتاب» توسّعها وشمولها لمختلف المدارس الثقافية والإبداعية العالمية، إذ استقطبت في دورتها الـ19 أكثر من 4000 ترشيح، من 75 دولة منها 20 دولة عربية و55 دولة أجنبية، بينها خمس دول تشارك للمرة الأولى هي ألبانيا، وبوليفيا، وكولومبيا، وترينيداد وتوباغو، ومالي.

أكبر معرض كتاب

وشهد معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ43 مشاركة أكثر من 2500 ناشر وعارض من 112 دولة، ونجح في استقطاب 1.82 مليون زائر من مختلف أنحاء العالم.

وحقق المعرض إنجازاً جديداً يُضاف إلى سجل دولة الإمارات، بإعلانه للعام الرابع على التوالي أكبر معرض للكتاب في العالم من حيث بيع وشراء حقوق النشر.

بينما استقبل معرض أبوظبي الدولي للكتاب في نسخته الـ33 أكثر من 200 ألف زائر، وشارك في المعرض 1350 دار نشر من 90 دولة.

منحة دبي

يُعد إطلاق برنامج منحة دبي الثقافية من أبرز المبادرات الثقافية التي أعلن عنها في عام 2024، والتي من شأنها تطوير قطاع الثقافة والفنون ودعم المجتمعات الإبداعية في عموم دولة الإمارات، وإمارة دبي على وجه التحديد.

ويهدف البرنامج إلى توفير منح قيمتها 180 مليون درهم، توزّع على مدار 10 سنوات، وتسخر لدعم وتمكين أصحاب المواهب المحلية في مختلف مجالات الصناعات الثقافية والإبداعية.

. 28.2 مليون طالب في الدورة الثامنة من «تحدي القراءة العربي».

. الإمارات حلّت في المرتبة الأولى عربياً و26 عالمياً في مؤشر المعرفة العالمي لعام 2024.

الأكثر مشاركة