60 تحفة فنية في معرض «كالشمس تظهر للعينين من بُعدٍ»
تحت عنوان «كالشمسِ تظهرُ للعينينِ من بُعُدٍ»؛ تُنظّم وزارة الثقافة معرضاً فنياً، ضمن الفعاليات المصاحبة لحفل تكريم الفائزين بجائزة البُردة العالمية 2024، في دورتها الـ18، ويستمر حتى 19 يناير المقبل في متحف اللوفر - أبوظبي.
ويُعد المعرض رحلة بصرية غنية تمتد على مدار عقدين، وتحتفي بالفن الإسلامي عبر العصور، إذ يُسلّط الضوء على أبرز مقتنيات وزارة الثقافة من الأعمال الفنية الفائزة بجائزة البُردة، والتي تُبرز قدرة الفن الإسلامي على المزج بين الأساليب التقليدية والابتكارات المعاصرة، ما يعكس الدور الريادي لدولة الإمارات في دعم الفنون والثقافة على المستوى العالمي.
ويركز المعرض بشكل خاص على مفهوم «النور»، الذي يُفسّر عنوان المعرض، ويرتبط بصلب موضوع جائزة البُردة لهذا العام، والذي استلهم من سورة «المائدة»، الآية 15: (قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ).
جولة مبهرة
ويأخذ المعرض زواره في جولة مبهرة عبر أكثر من 60 عملاً فنياً فريداً في مجالات متنوعة، تشمل الخط العربي والزخرفة والشعر والفن المعاصر، مُقدماً لعشاق الفن الإسلامي تجربة تفاعلية غامرة، تُجسّد قدرته على المزج بين أساليب التعبير الكلاسيكية وروح الإبداع الحديث بتناغم فريد.
ويُعد المعرض نتاج النسخة الأولى من «منحة البُردة» و«برنامج بناء القدرات»، وثمرة التعاون بين وزارة الثقافة و«متحف الآغا خان» في تورنتو، كندا.
فرصة استثنائية
وحول تنظيم المعرض، قال الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة: «يُعد معرض (كالشمسِ تظهرُ للعينينِ من بُعُدٍ) فرصة استثنائية للاحتفاء بالفن الإسلامي وتطوّره على مر العصور، وتأكيداً على التزام دولة الإمارات وإيمانها بأن الفن هو أداة حيوية لتعزيز الحوار الثقافي بين الشعوب، وهو ما يعكسه هذا المعرض الذي يُعد مثالاً حيّاً على التفاعل بين التقليد والابتكار».
وأضاف: «نفخر بأن نكون جزءاً من هذه الرحلة الفنية المميزة التي يوفرها المعرض، الذي يُجسّد كيفية تأثير الفن في تعزيز التواصل بين الحضارات، ويشكل فرصة لتأمل النور الذي يعكسه الفن الإسلامي عبر مختلف الأجيال».
من جانبه، قال الأمير رحيم آغا خان، رئيس لجنة البيئة والمناخ التابعة لشبكة الآغا خان للتنمية، الذي شهد حفل افتتاح المعرض: «حفل جائزة البُردة والمعرض المصاحب لها الذي يحتفل بمرور 20 عاماً على إطلاق الجائزة، يُسلّطان الضوء على أهمية التعددية والإمكانات العظيمة للفن والثقافة في تقارب الشعوب فيما بينها من أجل إرساء السلام والتفاهم المتبادل بين الدول. ونثمن ونعتز بشراكتنا مع الإمارات وشعبها».
التواصل الثقافي
ونسقت المعرض القيّمات الإماراتيات فاطمة المحمود، وسارة بن صفوان، وشيخة الزعابي، إلى جانب الرئيسة التنفيذية لمتحف الآغا خان، أولريكا الخميس، لضمان توفير تجربة استثنائية لتشجيع زوار المعرض على استكشاف التطور التاريخي للفن الإسلامي من خلال تجربة القوة العاطفية للشعر، والتأمل في الفنون الإسلامية التي تنقلها الخطوط والزخارف والأعمال المعاصرة، إذ يجمع المعرض بين الماضي والحاضر، مُقدّماً رحلة غامرة في جمال وعمق الفن الإسلامي العريق.
وتبدأ رحلة زوار المعرض في «قسم الأرشيف» الذي يُوثق تطوّر جائزة البُردة على مدار العقدين الماضيين،
ثم ينتقل الزوار إلى «قسم الشعر»، أما منطقة المنتدى فمكان لاستكشاف جماليات الحلية الشريفة، وهو نوع مميز من الخط العربي، الذي يبرز صفات النبي محمد، صلى الله عليه وسلم.
في حين يعرض قسم «الحديث الشريف وخطبة حجة الوداع» انعكاسات فنية، تعكس قيم الوحدة والرحمة والهداية الروحية التي دعا إليها النبي، صلى الله عليه وسلم.
ولمحبي الأعمال الفنية المعاصرة، يضم الطابق العلوي الخلفي من المعرض أعمالاً من مجموعة البُردة، تجمع بين التفسيرات العميقة للفن الإسلامي.
فكرة «النور»
تُمثل جائزة البُردة منصة عالمية تحتفي بالفن والشعر والثقافة الإسلامية، إذ أُطلقت في عام 2004 من قبل وزارة الثقافة الإماراتية لتكريم مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم. ويُشكّل المعرض تكريماً للمبدعين في المجالات الفنية الإسلامية الذين قدّموا أعمالاً تركز على فكرة «النور».
سالم القاسمي:
. المعرض يؤكد التزام الإمارات وإيمانها بأن الفن أداة حيوية لتعزيز الحوار الثقافي بين الشعوب.
رحيم آغا خان:
. جائزة البردة تسلط الضوء على أهمية التعددية والإمكانات العظيمة للفن والثقافة في تقارب الشعوب.