«النيكوتين» تساعد على تكوّن الأورام
أظهرت نتائج حصل عليها باحثون في جامعة مركز أبحاث السرطان في الولايات المتحدة الأميركية احتمال وجود دور لمادة النيكوتين في ظهور أورام الثدي، وانتشارها إلى مناطق أخرى من الجسم.
وقال فريق من العلماء إن الآليات التي تؤدي من خلالها مادة النيكوتين التي تتوافر بتراكيز عالية في أجسام المدخنين، إلى ظهور الأورام، ليست معروفة تماماً.
ويقول الباحث في مجال علم الأورام وعضو فريق الدراسة، تشان يانغ تشن «على الرغـم من أن دراسـات عدة أشـارت إلى دور التعرض للنيـكوتين في تحفيز ظهور الأروام، إلا أننا نعلم القليل عن تأثير النيكوتين في تطـور أورام الثـدي، خصـوصاً في ما يتعلق بانتشار الورم إلى أماكن أخرى».
وتضمنت الأبحاث إجراء اختبارات على نوعين من خلايا الثدي: الأول، الخلايا المشابهة للخلية الطلائية. والنوع الثانى، من خلايا «ان سي اف7» السرطانية، وتبين أن كلاً منهما ينتج أنواعاً من مستقبلات النيكوتين التي تشتهر بوجودها في الجهاز العصبي، تعمل عند ارتباطها بمادة النيكوتين على زيادة نمو الخلايا وانتشارها.
وتشير نتائج الدراسة إلى أن مادة النيكوتين يمكن أن تلعب دوراً فى نشوء أورام الثدي، ما ينطبق على الأوضاع التي توجد فيها خلايا سرطانية، أو خلايا وصلت إلى مرحلة ما قبل ظهور علامات مرض السرطان.
ويؤكد البروفيسور تشان ان «نتائج الدراسة لا تؤكد علاقة النيكوتين بالأورام بشكل قاطع، وإنما تقدم دليلا مقنعا بأن هذه المادة التي يستهلكها المدخنون تحفز تكوّن الأورام».
وقد يتسبب تدخين أول سيجارة عند معظم الناس في شعور بدوار وسعال وإشارات أخرى من المخ تدعو للتراجع لكنها تجلب لبعض الأشخاص موجة من السعادة. وقال باحثون إنه بالنسبة إلى هؤلاء في المجموعة الثانية يرجح أن يحملوا نمطا من الجينات لايزيد فقط من مخاطر الإدمان بل يسهم في الإصابة بسرطان الرئة.
وقال الباحثون إذا كان لدى الشخص هذا التنوع فسوف يستمتع بالتجارب الأولى مع التدخين، مشيرين إلى أن النتائج توحي بأنه بالنسبة لبعض المدخنين فإن تدخين سيجارة واحدة هو فكرة سيئة، وأضافوا أن ما لايدركه هؤلاء هو أنه إذا كان لديهم هذا النوع من التشكيل الجيني فإنهم في طريقهم نحو الاعتماد على التدخين، وهذا يثير مخاطر لديهم لسرطان الرئة.
ويعد البحث جزءاً من فهم متزايد للعوامل الجينية التي تسهم في إدمان النيكوتين وسرطان الرئة، وكانت فرق من العلماء قد أعلنت في وقت سابق أن المدخنين الذين لديهم تغييرات معينة في ثلاثة جينات مستقبلة للنيكوتين، هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة، مقارنة بمدخنين آخرين.
عن «ساينس ديلي»
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news