«إم بي سي» تنفي سعيها لتشغيل قناة إسرائيلية ناطقة بالعربية

أكدت شبكة تلفزيون الشرق الأوسط «إم بي سي» أنها ليست جزءاً ـ ولم تكن ـ من أي مناقصة أو شراكة مفترضة لإطلاق قناة إسرائيلية ناطقة بالعربية، ولا نية لديها للدخول في مثل هذه المناقصات أو الشراكات على الإطلاق. وقال المتحدث الإعلامي للشبكة أحمد حمود «إن ما روجته صحيفة «غلووبز» الإسرائيلية في هذا الإطار يعد خبرا مضللا ومغلوطا ولا يمت إلى الحقيقة بصلة، ولا يتعدى كونه محض افتراء متعمّد يهدف إلى الإساءة إلى سمعة المجموعة، وإلحاق الضرر بموقعها الريادي العربي الذي كانت ـ وستبقى ـ حريصة على قضاياه النبيلة ومنها رفض التطبيع مع إسرائيل.

وقال مصدر من «إم بي سي» رفض الكشف عن اسمه لـ «الإمارات اليوم» إن هذا الخبر محاولة للتشويش على الشبكة في الوقت الذي تستعد فيه لإطلاق مجموعة من القنوات أحدثها « ام بي سي ـ ماكس» التي سترى النور الاربعاء المقبل»، وأكد ان «الشبكة بدأت فعليا في اتخاذ الاجراءات القانونية في حق مروجي هذه الافتراءات».

وكانت صحيفة «غلووبز» الاقتصادية الإسرائيلية قد أوردت قبل يومين أن «إم بي سي» التي تبث من دبي، أبدت اهتماما بتشغيل القناة العربية التي أعلن عنها مجلس البث التلفزيوني والكوابل والأقمار الصناعية الإسرائيلي، وأعربت عن نيتها الدخول في المنافسة على مناقصة تشغيل القناة عن طريق ممثليها في القدس المحتلة.

وأوردت الصحيفة أن «المجلس الإسرائيلي وضع تقريرا عن الخطوات القائمة مع رجال أعمال عرب وصحافيين وإعلاميين من عرب الداخل (عرب 48)، والخاصة بمنح رخصة تشغيل القناة العربية الجديدة المقرر أن تبث بشكل مفتوح»، وأضافت أن القانون الإسرائيلي يمنع تملك غير الإسرائيليين للقنوات التلفزيونية وبالتالي فإن على«إم بي سي» أن تشارك مجموعة أعمال إسرائيلية إذا رغبت في تشغيل القناة.

و نفى حمود الأمر جملة وتفصيلا قائلا إن شبكته «تحرص على أن يصل بث قنواتها إلى القارات الخمس، ليتمكن الجمهور العربي من متابعتها، بما في ذلك «عرب48». وشدد على أن الانتشار يتم في العلن بعيدا عن أي شراكات مشبوهة، من شأنها الإساءة إلى مكانة الشبكة التلفزيونية أو التزامها بالقضايا العربية.

وأوضح حمود أن «إم بي سي» تحذر كل من تثبت مشاركته أو ضلوعه بشكل مباشر أو غير مباشر، عن قصد أو عن غير قصد، في نشر مثل هذه الأخبار المضللة أو الترويج لها، عبر تناقلها وإعادة نشرها، وتحتفظ لنفسها بالحقوق كاملة تجاه ملاحقة كل من تثبت مشاركته في مثل هذه الحملات المغرضة أو الأخبار المسيئة أو مقاضاته.

يذكر أن شبكة تلفزيون الشرق الأوسط تمتلك مجموعة قنوات تحظى بأكبر نسبة مشاهدة عربيا، وبحسب استطلاعات الرأي، فإن 50٪ من العرب في إسرائيل يعدونها قنوات رئيسة، ما يدفع إسرائيل إلى إطلاق قناة عربية جديدة لاستقطاب المشاهدين العرب في الداخل إليها، بدلا من القنوات العربية .

تويتر