<p align=right><font size=1>يسرا: لم أسعَ إلى تقزيم أدوار الآخرين. تصوير: محمد شاهين </font></p>

صاحـــــــــــب قصة «أيد أمينة» يستنـــكر سذاجته ولا معقوليته

استنكر صاحب القصة الحقيقية لمسلسل «في أيد أمينة» المصور الصحافي عادل مبارز الذي عاش وقائعها بين مصر والأردن، الأحداث الدرامية للمسلسل الذي وصفه، في اتصال هاتفي مع «الإمارات اليوم» بأنه «مجاف للحقيقة» مضيفاً «لم أكن أتوقع أن يعمد كاتب السيناريو إلى كل هذا التحوير غير المبرر للأحداث الحقيقية، إلى الدرجة التي اتسمت فيها باللامعقولية والسذاجة، إلى الحد الذي يجعل ـ على سبيل المثال ـ امرأة تظل مخدوعة في طفل أوهمها آخرون بأنه ابنها، بعد أن تركته عامين أو ثلاثاً مع جده، من دون أن يكون لها أي ملاحظة عن تغير الشكل سوى بعبارة سريعة تشير إلى تغير ملامحه، وغيرها من الأمور التي جعلت التركيز على مشاهد الفنانة يسرا أكثر من التركيز على خدمة القضية الأساسية للعمل»، معتبراً أن هناك إطالة كبيرة في الأحداث التي لم تكن تحتمل أكثر من 15 حلقة درامية، وليس 30 كما قدمها المسلسل.

من جانبها قالت بطلة العمل الفنانة يسرا، لـ«الإمارات اليوم»: «لم أسع إلى تقـزيم أدوار الآخـرين، ويكاد لا يكون هناك نجوم قدموا خدمات للممثلين الشباب مثلما قدم جيلي، لذلك أحرص دائماً على إشراك عدد منهم في كل أعمالي، سواء التلفزيونية أو السينمائية». وأضافت «لن أتخلى عن القضايا الاجتماعية المهمة في أعمالي التلفزيونية التي كان «في أيد أمينة» آخرها». مشيرة إلى أن «بعضهم يريد أن يوقف هذه المسيرة، لكن واجب الدراما الحقيقية تغيير عقلية البشر، وتسريع تطور المجتمع إيجابيا».

مغالطة

وهاجم الناقد السـينمائي طارق الشـناوي في لقاء تلفزيوني مباشر، ضمن برنامج «العاشرة مساء» على قناة دريم الفضائية الذي تقدمه الإعلامية منى الشاذلي أول من أمس، «اتجاه شركات الإنتاج والمخرجين وكتاب السيناريو إلى كسب ود النجم التلفزيوني عن طريق أعمال شديدة الاحتفاء به، بغض النظر عما يمكن أن يخسره العمل الدرامي فنياً، مقابل هذا الاحتفاء. معتبراً أن «في أيد أمينة» كان مثالاً فجاً لهذه النـوعية من الأعـمال، فضـلاً عن وقوعه في مغالطات كثيرة للواقع جعلت الكاتب يغير حقائق كثيرة في الواقع الصحافي، سواء في علاقة الصحافيين برئيس التحرير، أو علاقة كل منهم برئيسة أحد الأقسام التي تم اختراع دور لها في المسلسل ليس له علاقة بواقعها المهني».

وأضاف الشناوي أن «ضخامة الإنتاج الذي أصبحت مسلسلات شهر رمضان تتمتع به، ولهاث الفضائيات على استقطاب نجوم الدراما، جعلا الكرة في ملعب أولئك النجوم الذين ربما يختارون عملاً واحداً من بين عشرات الأعمال التي تعرض عليهم، لذلك يجتهد جميع أطراف اللعبة لاسترضائهم بأعمال تزيدهم ألقاً، لتنال قبولهم دون غيرها».

إطالة ضارة

وقال صاحب القصة الحقيقية عادل مبارز الذي أجرى مداخلة على الهواء مع البرنامج الذي حضر فيه أيضاً كاتب السيناريو محمد الصفطي «أخلّ الصفطي بحقائق كثيرة، وابتعد كثيراً عن جوهر القصة التي عشت مأساتها، إلى درجة أنني لم اشعر بأنها قصتي إلا في الحلقة رقم 22». واستمات الصفطي كثيراً من أجل الدفاع عن أخطاء بالجملة في السيناريو والحوار والمشاهد الممطوطة التي رأى النقاد أنها تم الزج بها بهدف مزيد من التضخيم لدور يسرا، مضيفاً «كان هناك حضور مهم لهشام سليم وخيرية أحمد وجيهان فاضل وأسامة عباس والعديد من الممثلين الشباب، لكن لا أحد ينكر أن نجمة العمل الأولى كانت يسرا، ومن الطبيعي أن تكون محور العمل»، معتبراً أن «أخطاء الديكور الذي لا يعكس واقع أي مطبوعة صحفية كان مقصوداً، لا سيما وأنها مطبوعة مملوكة لشركة خاصة».

وقال الصفطي إن «يسرا هي من سعت دائماً إلى تقليص أدوارها التي كانت أكثر مما رآه المشاهد على شاشات التلفاز، من أجل إتاحة مساحة حضور معقولة للممثلين الآخرين» .

إشكالية النجم الأوحد 
من بين 28عملاً كُتِبت له خصوصاً وعُرضت عليه العام الماضي للعرض خلال شهر رمضان، اختار يحيى الفخراني «شرف فتح الباب»، وهو أمر تكرر مع معظم نجوم الدراما المصرية التي بات صانعوها يفصلون أعمالاً لنجم بعينه، يملك وحده قرار اختيار أحدها، وهو ما دفع ـ حسب الناقد المصري طارق الشناوي ـ  إلى وقوع تجاوزات فنية كثيرة في تلك المسلسلات، من أجل كسب ود النجم الذي بات دوره في معظم الأحيان مضخماً، ما يستدعي تقزيم أدوار جميع المشتركين معه في العمل، معتبراً أن «في أيدي أمينة» كان المثال الأكثر وضوحاً على هذه الظاهرة التي بات استمرارها يشكل خطورة حقيقية على مستقبل الدراما المصرية .

الأكثر مشاركة