كآبة الحوامل تسبّب ولادة مبكرة

تظهر الحوامل اللاتي يعانين من أعراض الكآبة، معدلات مضاعفة من احتمالات الولادة المبكرة، مقارنة بالحوامل اللاتي لا يعانين منها، وذلك بحسب دراسة أميركية حديثة، والتي تعد إحدى الدراسات الأولى التي تدرس الكآبة وعلاقتها بالولادة المبكرة.

وقد تم دراسة 791 حالة لمدة عام كامل، وبين الباحثون أن الدراسة قدمت أدلة تمهيدية، على أن عوامل الخطر الاجتماعي، والأحداث المثيرة للتوتر والقلق والبدانة، يمكن أن تؤثر في الكآبة المرتبطة بالولادة المبكرة، خصوصا أن الأمهات الخاضعات للدراسة، لم يكنّ يخضعن لعلاج للكآبة، ولم يكنّ تحت نظام أدوية مضادة للكآبة، مما أعطى نتائج واضحة بين الحالتين. وكشفت الدراسة عن أنه تم تسجيل 41٪ من الحالات يعانين من أعراض الكآبة الشديدة، بينما كانت الحالات التي تعاني من كآبة قليلة، تواجه خطر الولادة المبكرة بنسبة 60٪، مقارنة باللاتي لم يسجل تعرضهن لأعراض الكآبة، بينما سجلت اللاتي يعانين من درجات الكآبة الشديدة نسبة مضاعفة للحالتين السابقتين.

وبينت رئيسة فريق الباحثين الدكتورة دي كن لي، من قسم كيسر للبحوث في أوكلاند، أن «الولادة المبكرة هي السبب الرئيس لوفاة المواليد، وعلى الرغم من أن أسباب ذلك لا تزال مجهولة، فإننا نعلم بأن الحمل الصحي يعني الحاجة إلى مشيمة صحية، تتأثر وظائفها بهرمونات معيّنة، والتي تتأثر هي الأخرى بالدماغ».