«روبوت» يساعد في عمليات جراحية دقيقة
تمكن خبراء أميركيون من تطوير إنسان آلي يساعد في إجراء العمليات الجراحية. وفي الوقت الذي شككت أوساط طبية في جدوى هذا الاختراع، تصر الشركة المصنعة للروبوت «دا فينشي سيستم» على أن الاختراع يعتبر نقلة نوعية في عالم التكنولوجيا والطب.
وبإمكان الإنسان الآلى إجراء عشرات الآلاف من جراحات البروستاتا والقلب والعمليات الأخرى، ويتوقع خبراء أن هذه الآلات ستستخدم في الاختراق على عمق أكبر في الأجساد المريضة في السنوات المقبلة. وفي معمل جامعي وراء متحف العلوم في لندن يعمل باحثون على جيل جديد من الانسان الآلي عالي التقنية لنقل جراحة الانسان الآلي التي تخترق على عمق سطحي الى المستوى التالي. وربما يكون احتمال دخول أذرع الإنسان الآلي الى البطن مقلقاً، لكن دقتها يمكن أن تعني جروحاً أقل وتعافياً أسرع فضلاً عن البقاء لفترة أقصر في المستشفى وتقليل الأضرار التي تلحق بالأنسجة.
وقال مدير مركز هملين لجراحة الانسان الآلي في الكلية الملكية في لندن، الجراح ارا دارزي، إنه «ليس المفهوم الأسهل لتشرحه لمريض ما، لكن المريض يقتنع سريعاً متى يتم شرح الفوائد له». وأضاف «يحتاج المرضى الى طمأنتهم بأن هذه ليست آلة تعمل بشكل مستقل، هذه آلة تمكننا من العمل». ويجلس دارزي على لوحة للتحكم وينظر من مجسام او «ستيريوسكوب» حيث يستطيع توجيه أطراف الانسان الآلي المتعددة المفاصل داخل جسم المريض باستخدام مجموعة من العصي وبدالات التحكم، حين يجري عملية للمرارة او السرطان او عمليات أخرى.