طلال سلامة: لستُ مظلوماً وسأستمر مع «روتانا»
أكّد المطرب السعودي طلال سلامة استمرار تعاونه مع «روتانا»، وأنه بصدد تجديد عقده مع الشركة بعد انتهاء العقد السابق الذي استمر لمدة خمس سنوات، كما نفى ما تردد عن وجود خلافات بينه وبين الفنان محمد عبده، مؤكداً ان العلاقة بينهما «جيدة جداً».
ورفض سلامة وصف البعض له بالمطرب «المظلوم»، عازياً عدم حصوله على نصيب وافر من الشهرة والأضواء إلى تقصيره في التواصل مع وسائل الإعلام المختلفة.
وأوضح طلال سلامة لـ«الإمارات اليوم» خلال زيارته أبوظبي لتسجيل إحدى حلقات برنامج «جلسات» لإذاعة «إمارات إف إم»، أن علاقته مع المسؤولين في شركة «روتانا» جيدة، وأنه على وشك توقيع عقد جديد مع الشركة بعد انتهاء العقد الحالي، موضحاً ان العقد الجديد سيتضمن بنوداً إضافية تهدف إلى تجاوز بعض السلبيات التي حدثت في الفترة الماضية من قبل الطرفين على السواء، ومواكبة التغيرات التي حدثت على الساحة الفنية والغنائية في الفترة الأخيرة، مضيفاً «التغيير مطلوب لتحقيق التوازن مع المستجدات التي تشهدها الساحة حالياً، كما ان كل شخصية فنية لها مراحل ولابد من ان تتناسب الأوضاع مع هذه التطورات، وبما يصب في مصلحة الجميع ومصلحة العمل الفني الذي نقدمه».
نجاح
وأعرب سلامة عن سعادته بالنجاح الذي حصده ألبومه الأخير «طلال سلامة 2008» رغم ضعف الدعاية التي صاحبت إطلاقه، وقال: «أشعر بالسعادة للردود الايجابية التي وصلتني من الجمهور حول الألبوم، التي أعتبرها دليلاً على نجاحه، رغم ضعف الدعاية التي صاحبت إطلاقه، التي لا أظن انها كانت مناسبة للمجهود الكبير الذي بذلناه في الإعداد للألبوم حتى يخرج بمستوى متميز، وهو ما قد يرجع إلى العدد الكبير من الفنانين الذين ترعاهم شركة روتانا، والزحام الذي شهده الموسم الفني من حيث العدد الكبير من الألبومات الفنية التي طرحت في الأسواق في وقت متزامن».
وأضاف سلامة «في رأيي ان الألبوم الذي تضمن 14 أغنية تميز بالتنوع الذي يجعله مناسباً لمختلف الأذواق، ورغم ما لمسته من نجاح إلا أنني مازلت لا أشعر بالرضا الكامل لأنني اطمح دائماً للأفضل وللمزيد من التواصل مع جمهوري».
ورداً عن الآراء التي ترى ان إمكاناته الصوتية أفضل بكثير من الكلمات والألحان التي يقدمها في أغنياته قال سلامة: «بالطبع من حق كل شخص ان يعبر عن رأيه، ورغم احترامي لكل الآراء إلا انني لا اتفق مع هذا الرأي فأغنياتي لم تظلم صوتي مطلقاً، حيث تعاونت فيها مع مجموعة كبيرة من الشعراء والملحنين الذين استطاعوا ان يقدموا لي العديد من الأعمال التي لاقت نجاحاً ملموساً من الجمهور».
الخلاف مع محمد عبده
ونفى ما تردد عن خلافه مع الفنان محمد عبده، بعد استبعاد الأخير له من الغناء في مهرجان الجنادرية، مؤكداً أن علاقته بمحمد عبده «جيدة جداً، فهو صديق لوالدي وعائلتي، كما انه استاذ كبير في عالم الغناء والطرب، وكل ما قيل عن الخلافات بيني وبينه مجرد شائعات، وما نشرته بعض وسائل الإعلام قد يرجع إلى سوء فهم من ممثليها للموقف أو استنتاجات شخصية لهم، ومن جانب آخر أنا عموماً مقلّ في الظهور والغناء في المهرجانات، وهذا الأمر لا يمثل لي مشكلة». وأشار طلال سلامة الذي يلقبه جمهوره بـ«سفير الأغنية الرومانسية»، إلى أن الجمهور من حقه ان يطلق على فنانه المفضل ما يرغب فيه من ألقاب، مؤكداً انه ضد كل الألقاب والمسميات التي يطلقها البعض على الفنانين التي لا تتصف بالدقة في كثير من الأحيان. كما اعتبر ارتباط اسمه بأغنية «رضا والله وراضيناك» أمر طبيعي «فالفنان غالباً ما يقدم في بداية مشواره الفني أغنية «تفرقع»، كما يقولون، وتحقق نجاحاً وانتشاراً واسعين بين الجمهور وتظل مرتبطة به طوال مشواره، وبالنسبة لي أجد ان أغنية «راضيناك» استطاعت ان تحرز نجاحاً كبيراً بعد صدورها بفترة قصيرة لما فيها من إيقاعات مختلفة وكلمات جميلة دخلت قلوب الناس بسرعة، وكانت بمثابة بطاقة تعريف للناس بطلال سلامة».
لستُ مظلوماً
كذلك أرجع سلامة ما يطلقه عليه البعض من وصف «المطرب المظلوم» نظراً لان حجم موهبته يفوق بكثير حجم الانتشار والاهتمام الإعلامي الذي يحصل عليه، إلى أسباب مختلفة من أبرزها تقصيره شخصياً في التواصل مع وسائل الإعلام المختلفة وعدم حبه للظهور، إلى جانب عدم اتجاهه للاستعانة بشخص متخصص لإدارة أعماله، بعد ان أصبحت هذه الأمور التي كان يعتبرها من الكماليات، عوامل أساسية في نجاح الفنان وشهرته، مضيفاً: «نحن الآن في زمن لم تعد فيه الموهبة الأصيلة والدراسة والقدرات الصوتية هي المقاييس الأهم للنجاح، ولكن أصبحت هناك مقاييس أخرى تصنع نجومية الفنان من أهمها العلاقات الشخصية للفنانين، التي تتيح له الحصول على دعاية واسعة وانتقاء أغنيات جيدة يتعامل فيها مع أسماء كبيرة ما يضمن للعمل النجاح، أما مسألة الموهبة فقد صارت نسبية في هذا الزمن، ورغم ذلك مازالت الموهبة الصادقة قادرة على الحضور والاستمرار».
«دويتو»
وأعرب عن سعادته بإشادة الفنانة نوال الكويتية به وبصوته، في أكثر من مناسبة فنية وحديث إعلامي لها، وقال: «سعدت بالرأي الذي أبدته الفنانة نوال فيّ وبثنائها عليّ، وأنا أبادلها نفس التقدير والاحترام لموهبتها ومشوارها الفني الذي سبقتنا به وقدمت خلاله العديد من الأغنيات المتميزة، فهي من الأصوات المفضلة لديّ فهي تمتلك احساساً نقياً وصوتاً متفرداً، وأشعر بسعادة كبيرة عند مشاركتها إحدى الحفلات، وبالفعل سبق وتحدثنا معاً حول مشروع غنائي يجمعنا، ولكن حتى الآن لم تأتِ الفرصة المناسبة لتنفيذه».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news