عذب الكلمات

قال الأخوان رحباني:

لمْلَمْتُ ذكرى لقاء الأمْسِ بالهُدُبِ     ورُحْتُ أحْضُنُها في الخافق التّعَبِ
أيدٍ تُلَوّحُ منْ غَيْبٍ وتَغْمُرني         بالدّفءِ والضّوْءِ، بالأقمار والشهُبِ
ما للعصافيرِ تَدنو ثُمّ تسألني         أهْمَلْتِ شَعْرك ، راحتْ عِقْدة القَصَبِ
رفوفها وبريقٌ في تلَفـــتها            تثيرُ بي نحْوها بعضاً من العَتَبِ
حيرى أنا يا أنا، والعَيْنُ شاردةٌ      أبكي وأضْحَكُ في سرّي بلا سبَبِ
أهواهُ؟ مَنْ قال؟ إني ما ابتَسَمْتُ له    دنا فعانقني شوقٌ إلى الهربِ
نسيتُ مِنْ يدهِ أن أستَرد يدي          طال السلامُ وطالتْ رَفّةُ الهُدُبِ
حيرى أنا، يا أنا، أنْهَد مُتْعَبةً          خلف الستائر في إعياءِ مُرْتَقَبِ
أهوى الهوى؟ يا هلا إنْ كان زائرَن   يا عطْرُ خَيّمْ على الشلاباكِ وانْسَكِبِ

تويتر