«دبي للإعلام» تطلق خدمة الـطــلب المسبق للمشاهدين
أطلقت مؤسسة دبي للإعلام خدمة رائدة في مجال البث التلفزيوني يتمكن من خلالها المشاهد من الوصول إلى مادته الإعلامية المفضلة عبر الطلب المسبق عن طريق الهاتف النقال أو الإنترنت، واضعة كامل مخزونها من البرامج والأفلام والمسلسلات الدرامية والمباريات وغيرها، فضلاً عن خطة لصناعة مواد إعلامية خاصة بالخدمة الجديدة التي جمعت في شراكتها المؤسستين المتنافستين في مجال الاتصالات بالدولة «اتصالات» و«دو».
جاء الكشف عن ذلك خلال مؤتمر صحافي عُقٍد أمس، في دبي وتحدث فيه إلى جانب العضو المنتدب لمؤسسة دبي للإعلام المرافق الإعلامي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أحمد الشيخ.
وقال الشيخ لـ «الإمارات اليوم» إن «مؤسسة دبي للإعلام هدفت من تلك المبادرة إلى الوصول للمشاهدين المحتملين لقنواتها المختلفة، بعيداً عن الإشكاليات والعوائق الطارئة التي تعترض البث الفضائي التقليدي عبر الأقمار الاصطناعية، فضلاً عن السعي إلى وضع كامل المحتوى الإعلامي للمؤسسة أمام خيارات المشاهد الذي سيتاح له، للمرة الأولى، الوصول إلى خياراته مباشرة عن طريق تحديد هوية الأعمال التي يتطلع لمشاهدتها من ضمن الثروة الإعلامية الهائلة التي تمتلكها المؤسسة».
وذكر الشيخ أن التقنية الجديدة ستمكن المؤسسة، للمرة الأولى، من الوصول بشكل لا يقبل الشك إلى اهتمامات المشاهدين وخياراتهم، وهو الأمر الذي ستبنى على أساسه استراتيجية العمل الإعلامي في المؤسسة، في ما يتعلق بتوجهات الإنتاج ونوعية البرامج ومدى تقبل الجمهور لتمديد أو إيقاف أو حتى تطوير بعضها، مضيفاً : «التجربة العملية أثبتت أن هناك أخطاء كثيرة تقع فيها حتى كبرى الشركات المتخصصة في مجال البحوث والإحصاءات الميدانية منها التركيز على شرائح عمرية أو ثقافية بعينها وعدم المقدرة على استيعاب القماشة المتنوعة لمشاهدي قنوات المؤسسة المختلفة، ما يوفر بالتبعية بيانات غير دقيقة سيتم تلافيها مع الاستفادة من البيانات التي ستوفرها لدينا الخدمة الجديدة».
خيارات أوسع
ونفى الشيخ، أن تكون خدمة الطلب المسبق التي سوف تتضمن رسوم اشتراك تحققها كل من «دو» و«اتصالات» التفافاً على فكرة تشفير القنوات الفضائية بصورتها التقليدية، مضيفاً : « منذ تحولت مؤسسة دبي للإعلام إلى مؤسسة ربحية، تم توجيه رسالة واضحة لمشاهديها تتضمن وعوداً بعدم اللجوء إلى التشفير مع ضمان تقديم خدمة إعلامية نوعية ومنافسة، وهو أمر لا مناص عن التمسك به، وسيظل مشاهد قنوات دبي للإعلام المختلفة متمتعاً بمحتوى إعلامي مجاني عبر شاشات التلفزيون، في الوقت الذي تسعى فيه الخدمة التفاعلية الجديدة إلى الوصول لقطاعات جديدة من المشاهدين، أو حتى إتاحة فرص أكبر لمشاهدة أي من المحتوى الإعلامي للقنوات للمشاهدين أنفسهم في أوقات لا تتوفر لديهم فيها أدوات استقبال إشارة البث الفضائي التقليدي».
نتاج حصري
واستبعد الشيخ حدوث حالات تعدٍ على حقوق الملكية الفكرية للمؤسسة عن طريق سهولة تحميل محتوى إعلامي بعينه عن طريق الإنترنت أو الهاتف الخليوي وإعادة بثه، مشيراً إلى ان هناك احترازات قانونية رادعة تعتمدها المؤسسة في هذا الإطار.
وأكد أن هناك دراسات لانجاز برامج خاصة سيتم إنتاجها حصرياً للخدمة الجديدة التي سوف تخضع أيضاً لضوابط معينة في ما يتعلق بعقود الدعاية والإعلان.
من جهة أخرى، نفى الرئيس التنفيذي لـشركة «دو» عثمان سلطان، أن تكون هناك مبالغة في أسعار الاشتراكات المتوقعة في الخدمة بالنسبة للجمهور، مضيفاً: «الضمانة الكبرى في هذا الإطار تتعلق بالتنافسية القائمة بين شركتين هما «دو» و«اتصالات»، يقدمان الخدمة نفسها، لذلك سيسعى كل طرف لتقديم خدمة نوعية وبأسعار تنافسية»، مؤكداً أن بحث أي شركة اتصالات عن محتوى جيد من أجل توفيره لعملائها لم يعد ترفاً في قطاع الاتصالات، بل ضرورة من اجل تنمية عملاء أي شركة في عصر التطور التقني المتسارع، منوهاً بأهمية معرفة نسب المشاهدة لبرامج بعينها بالنسبة للقائمين على إدارة القنوات الفضائية أنفسهم وبالنسبة للمعلنين ايضاً، وهو الأمر الذي لا يتيحه بشكل دقيق البث الفضائي التقليدي.
وتوقع نائب الرئيس والمدير التنفيذي للتخطيط والاستراتيجية لاتصالات، علي الأحمد، أن تكون هناك برامج خاصة يتم إنتاجها للبث عبر الهاتف النقال والإنترنت، مثمناً من وجهة نظر إعلامية بشكل خاص فكرة توافر شاشتين غير تقليديتين للقنوات الفضائية في ما يتعلق بقنوات «دبي للإعلام» للمرة الأولى، وهما شاشة الكمبيوتر وشاشة الهاتف الخليوي، مشيراً إلى أن نجاح هذه التجربة داخل السوق الإماراتية سيكون دافعاً لتكرارها في 18 دولة تمارس فيها الشركة نشاطاتاتها في مختلف انحاء العالم.
ويوفر هذا التعاون برامج قنوات المؤسسة لجميع مستخدمي الهاتف المتحرك المتوافق مع تقنية الجيل الثالث من خلال خدمة التلفزيون عبر الهاتف المتحرك التي تتيح لمشتركي الخدمة مشاهدة البث المباشر، بهدف تمكين مشاهدي برامج قنوات مؤسسة دبي للإعلام من متابعة برامجهم المفضلة مباشرة من أي مكان داخل الدولة.
الدمج خيار قادم
وقال لـ «الإمارات اليوم» «الوصول إلى حاجز الـ400 قناة للمشاهد العربي قد يكون قمة الهرم الإعلامي كمياً، وغير مجدٍ إنتاج قنوات تقدم المنتجات الإعلامية نفسها، ومن ثم قد تكون الحلول التكنولوجية المتفاعلة مع زيادة الطلب على المشاهدة عبر الهاتف المتحرك والإنترنت دافعاً لمشاريع دمج مستقبلية تدفع هذا العدد إلى ما يقارب النصف تقريباً من أجل بعض التجويد الذي يستتبعه ضمان حصة معقولة من المشاهدين.
وداعاً للبث التقليدي
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news