طرائف

--أُتي إلى المأمون برجل ادعى النبوة فقال له: ألك علامة على نبوتك؟ قال: علامتي أني أعلم ما في نفسك. فقال: وما في نفسي؟ قال: في نفسك أني كاذب. قال: صدقت. ثم أمر به إلى السجن، فأقام فيه أياماً ثم أخرجه فقال: هل أوحي إليك بشيء؟ قال: لا. فقال: ولِمَ؟ قال: لأن الملائكة لا تدخل السجون. فضحك منه وخلى سبيله.

--ادعى رجل النبوة في زمن خالد بن عبدالله القسري وعارض القرآن، فأتي به إلى خالد فقال له: ما تقول؟ قال: عارضت القرآن. فقال: بماذا؟ قال: قال الله تعالى: {إنا أعطيناك الكوثر..} الآية، وقلت: إنا أعطيناك الجماهر فصل لربك وجاهر ولا تطع كل ساحر. فأمر به خالد فضرب عنقه وصلب، فمر به أحد الشعراء فضرب بيده على الخشبة وقال: إنا أعطيناك العود فصل لربك من قعود وأنا ضامن لك أن لا تعود.

تويتر