العامري يكتسح منافسيه في افتتاحية «يـولـة فـزاع»
شهد سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم منافسات الجولة الثانية من بطولة فزاع لليولة، في دورتها الثامنة، التي ينظمها مكتب بطولات «فزاع» برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، التي أقيمت مساء الأول من أمس في قلعة الميدان بمقر القرية العالمية في دبي لاند وحضرها جمهور غفير تابع مهارات أربعة متسابقين، تخللتها استضافة غنائية للفنان فايز السعيد وأخرى شعرية للشاعر سيف السعدي.
وأبدى سموه إعجابه الشديد بالتعديلات الجديدة التي أدخلت على قلعة الميدان، وبشكل خاص ساحة تباري المتسابقين، قبل أن يقوم بجولة مطولة على عدد من الأجنحة المختلفة داخل القرية.
وجاءت نتيجة الجولة الأولى كما توقعها معظم المتابعين وهي تأهل المتسابق مسلم العامري الذي حمل لقب وصيف البطولة العام الماضي، بعد أن حصد بمفرده أكثر من 35 ألف صوت من جملة أصوات الرسائل النصية القصيرة التي بلغت 65 ألفاً، علماً بأن العامري قد اكتسب 15 ألف صوت إضافية حسب قوانين البطولة التي تقضي بإضافة خمسة آلاف صوت كلما تمكن من قذف السلاح لمرة واحدة إلى مسافة 22 متراً رأسياً، فيما منحته لجنة التحكيم العلامة الكاملة وهي 50 درجة التي مكنته أيضاً من إضافة نسبة 50% أيضاً إلى رصيده من مجموع الرسائل النصية القصيرة الفعلي التي حصل عليها .
وجاء في المركز الثاني عن المجموعة نفسها، مودعاً البطولة كتالييه بسبب تخصيص بطاقة وحيدة فقط للتأهل عن كل مجموعة، كل من سلطان بن عيود الكعبي الذي حصل على 19 ألف صوت، تلاه سيف علي بالكندية بمجموع تسعة آلاف صوت، ثم سعيد خليفة بن غالب في مؤخرة المجموعة بـ213 صوتاً فقط .
وقدم المتسابق عمر أحمد الشحي أداء لم يجمع على الإشادة به ثلاثي لجنة التقييم أحمد حسين والشاعر علي الخوار وأحمد الشوين، على الرغم من بعد الشوين عن إبداء ملاحظاته المباشرة التي عُرِف بها على مدار مشاركته محكماً ومقيماً، وحصل بموجبه من لجنة التحكيم المكونة من حمد الدرعي وخليفة بن سبعين المحرمي على 38 درجة فقط.
وحصل المتسابق الثاني الذي يعد الوحيد من ضمن المشاركين من ذوي الاحتياجات الخاصة تركي المنصوري على تشجيع كبير من الجمهور أثناء صعوده إلى خشبة المسرح، حيث يعاني المنصوري الذي شارك أيضاً في الدورة السابقة من البطولة من إعاقة سمعية ، وعلى الرغم من أن توافق الحركة مع اللحن أحد عوامل الأداء الجيد إلا أن المتسابق أظهر براعة في الانسجام مع الإيقاع اللحني لأغنية «قولوا معي يا سامعي» التي قدم استعراضه مصاحباً لها بصوت ميحد حمد وألحان فايز السعيد.
وعلى الرغم من أن تعليق أحمد حسين على أدائه كان شديد الاقتضاب، إلا أن الخوار أصر على تأكيد إعجابه باستعراضه مضيفاً «تمنيت لو كنت مجيداً للغة الإشارة لأتواصل معك وأعبر عن إعجابي بإصرارك»، قبل أن يستخدم الإشارة بالفعل للدلالة على الرقم واحد الذي تمناه للمنصوري، فيما لم تخرج ردة فعل الشوين عن التشجيع المقتضب أيضاً لأداء المتسابق.
واستقبل المنصوري العلامة التي منحتها له لجنة التقييم وهي 45 درجة باستبشار ورضا كبيرين، وحيا الجميع قبل أن يودع المسرح فاسحاً المجال لفقرة الاستضافة الشعرية التي كان ضيفها الشاعر سيف السعدي.
السعدي الذي قدم قصيدتين بدأ بقصيدة بعنوان «الإمارات» بمناسبة العيد الوطني، فيما أهدى الثانية إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، جاء في مطلعها:
أقول أطالع بقلبي واصافحك بالعين
واطالع بعيني واشوفك بالأبصار
في كل محفل لك حضور ومحبين
ثالث المستعرضين كان المتسابق سعيد بن شليويح الدرعي الذي سعى إلى التركيز على مهارة قذف السلاح إلى أعلى بغرض الوصول إلى 22 متراً من أجل حصد نقاط إضافية، ما جعل أحمد حسين ينصحه بعدم التركيز على هذه المهارة التي ساهمت في تشتيت مجهوده، لكن علي الخوار كعادته بدا مستأنساً بأداء سعيد جامعاً بينه وبين المذيع سعود، مستثمراً بفطرية الشاعر الجناس اللفظي في الكلمتين في شعر مرتجل، ختمه بحكم مختزل «أنت أفضل من يال اليوم»، مؤكداً اختلافه مع أحمد حسين، فيما عقب الشوين بقوله «بيض الله وجهك»، لتمنحه لجنة التقييم 43 درجة.
في المقابل كان أحمد بالكعم العامري رابع المتسابقين صعوداً إلى مسرح الميدان وأكثرهم خبرة بسباقاته، لكنه على الرغم من ذلك أدى أداء مهزوزاً بسبب حرصه على اغتنام أصوات الجمهور عن طريق الوصول إلى الرمية الذهبية، ما أدى إلى سقوط السلاح منه أرضاً في إحدى المحاولات، فيما فشل في السيطرة على سلاحه في أكثر من محاولة أخرى، على الرغم من تقديمه مهارات جيدة في استعراضات المشي بالسلاح، لا سيما على حافة المسرح، وهو الأمر الذي جعل أداءه مميزاً، على الرغم من الأخطاء التقليدية المتعددة التي وقع فيها.
وفيما وصفه أحمد حسين بـالمتأثر بأخطاء مشاركته السابقة العام الماضي التي شهدت وقوع سلاحه ايضا، بشره الخوار بأن «تصويت الجمهور سيعوض إخفاق سقوط السلاح»، وفضل الشوين أن يحافظ على تصريحاته الدبلوماسية إلى ختام الحلقة، لتمنحه لجنة التقييم 42 درجة، أكد بالكعم نفسه أنها مبالغة من اللجنة في إكرامه.
وصف المدير التنفيذي لمكتب بطولات فزاع لليولة، عبدالله حمدان بن دلموك، أداء المتسابق أحمد بالكعم العامري بـ«ريبة الأبطال»، مضيفاً «كل من تابع مستوى بالكعم سابقاً توقع منه أداء مميزاً لم يقدمه في هذه الجولة، وكأنه أصيب فجأة بالآثار السلبية لقوة المنافسة وهيبة الجمهور التي تصيب الأبطال كما تصيب الهواة والجدد في اليولة»، مستدركاً «الجولة الثانية استمدت تميزها من دقة التحكم التقني والفني في الجانب التنظيمي، فيما تأثر الجانب الفني بوجود متسابقين يشاركان للمرة الأولى، فضلاً عن مشاركة ذات قيمة معنوية للبطل الوحيد المشارك من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، تركي المنصوري.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news