عذب الكلمات

أأنكِرُ دمعَ عيني إن تداعا؟
نَعَم.. إنّي حزينٌ يا حبيبي 
وهاهي ساعةُ التوديع حلت 
لجأتُ إلى التجلّدِ غير أنّـي 
وتمتمتِ الشفاهُ ولستُ أدري 
نَظَرتُ إليكَ نظرةَ مستجيــرٍ 
ففي عينيكَ كان الحزنُ سيفا 
ولم أنطق ففوقَ فمي جبالٌ 
أكُـللا موَدّع خِلاً يعاني؟ 
على جسرِ الفراقِ وَقَفتُ أرجو 
ولمـّا غبت عنّي يا حبيبي 
عرفتُ الحبَّ درباً للمعالي
ولي قلبٌ بحتفي لا يبالـي
ولم أقنع بغيرِ الحُبِّ تاجاً
وما عرف الهوى إلاّ كَريم 
وأصطنِعُ ابتساماتي اصطناعا؟
فأيــامُ اللقــــاء مضت سراعـا
ورُبّانُ النّوى نَشَرَ الشراعــــا
وجدتُ الصبرَ قد ولّى وضاعــا
أقلتُ إلى اللقاء! أم  الوداعا؟
ولم ألقَ الحمايةَ والدفاعـــا
يُهَدِدُني ويملؤني ارتياعـا
من الآهــاتِ تُسكتُهُ التياعـا
ويجترع الأسى مثلي اجتراعـا؟!
فؤادي أن يعودَ فما أطاعــا
وغادَرتَ المنازل والبقاعــا
ولم أقبلهُ ذُلا واختضــــاعـا
وما هَزَمَ الرَّدَى قَلباً شجاعـا
فلمّا جاءَ زِدتُ بكَ اقتنـــاعـــا
فَزَادَ بهِ عُلُـواً وارتفاعـــا  
تويتر