العـامـري يحقـق رقمـاً قياسياً في «يولة فزاع»
أحيا الفنان الكويتي نبيل شعيل، الذي حل ضيفاً لأول مرة على بطولة «فزاع لليولة» في دبي، الفقرة الفنية لجولة البطولة التاسعة، مقدماً أغنيتين اختارهما خصيصاً لتتناسبا مع إيقاع فن اليولة والأجواء الفلكلورية الإماراتية التي سادت المكان، محتفظاً بسلاح لممارسة اليولة أهداه إليه أحد المتسابقــين، في جولة اكتــست فنــياً مذاقاً كويتياً بعدما انفرد بالاستضـافـة الشعرية فيها الشاعر الكويتي فالح بن قشعم.
واستثمر المتسابق الإماراتي سالم علي سعيد العامري الأجواء التشجيعية والفنية التي بلغت ذروتها وحقق رقماً قياسياً اعتبره متابعون عصياً على التحطيم، بعدما تمكّن من قرع جرس قلعة الميدان لتسع مرات متتالية عبر محاولات ناجحة في الوصول بارتفاع السلاح عبر فنية رمية رأسياً إلى ما يزيد على 20 متراً رأسياً ومعاودة استلامه، ليحقق بذلك ارتفاعاً رأسياً بالرمي بلغ مجموعه 180 متراً للمرة الأولى في تاريخ البطولة التي بلغت عامها الثامن، وهو ما يمنحه أولوية نسبية لتخطي منافسيه وانتزاع بطاقة التأهل التاسعة وقبل الأخيرة للنهائيات.
الثقل الفني لشعيل وصل بالزخم الجماهيري إلى أقصى طاقة استيعابية لـ«قلعة الميدان» التي بدأت العد التنازلي لغلق أبوابها بعدما لم يتبق من الجولات المؤهلة للنهائيات سوى جولة وحيدة تقام الأسبوع المقبل يكتمل بعدها نصاب الثمانية الكبار الذين سيتنافسون في جولتين أخريين للوصول إلى الجولة الختامية التي سيحصل بطلها على كأس «بطولة فزاع» في دورتها الثامنة التي تقام برعاية مباشرة من سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي.
وفرض التواجد الجماهيري الاستثنائي أجواء حماسية أجاد مقدم المسابقة التي تنقلها على الهواء مباشرة قناة «سما دبي»، المذيع سعود الكعبي، استثمارها قبل أن يعلن تأهل المتسابق الإماراتي سعيد محمد سعيد الحبسي في واحدة من أكبر المفاجآت التي فجرها اليويلة في البطولة مقصياً الخاصوني الصغير سهيل مبارك الخاصوني، بعد أن نال نسبة 53٪ من إجمالي أصوات الجمهور عبر الرسائل القصيرة، التي بلغت في هذه الحلقة نحو (70686) صوتاً، وحل الخاصوني الذي لحق به لقب «الصغير» للتمييز فقط بينه وبين حامل لقب «بطولة فزاع» مرتين البطل راشد حارب الخاصوني، بنسبة 36٪ من الأصوات. ونال المتسابق الإماراتي أحمد بن لغيه العامري نسبة 9٪، فيما حلّ المتسابق البحريني عبدالرحمن عبدالله حسين في المركز الرابع بعد أن نال نسبة 2٪ من إجمالي الأصوات.
عودة عُمانية
وشهدت فعاليات الجولة التاسعة عودة عُمانية إلى ساحة الميدان من خلال المتسابق العُماني أحمد السريحي الدرعي، الذي قدم أداءً متوازنا، لكنه لم يتمكن من قرع الجرس الذي يؤشر إلى تخطي رمي المتسابق السلاح إلى أعلى لمسافة تربو على 20 متراً كإحدى مهارات ممارسة اليولة، بل إنه خلال محاولتين اثنتين فشل في استلام السلاح في أي منهما، ما أدى إلى خصم 500 صوت من رصيده، فيما نال 39 صوتاً من أصل 50 صوتاً من أصوات لجنة التقييم التي تضم كلاً من بطلي اليولة السابقين حمد بالعوس الدرعي، وخليفة بن سبعين المحرمي، إلى جانب أعضاء لجنة التحكيم الثلاثة علي خليفة الشوين، وعلي الخوار، وأحمد حسين، الذين أشاروا إلى أخطائه في رمي واستلام السلاح، متمنين له النجاح وتصويت الجمهور عبر الرسائل القصيرة.
ثاني المتسابقين استعراضاً في ساحة الميدان كان المتسابق الإماراتي سالم علي سعيد العامري، الذي تمكّن من قرع الجرس تسع مرات، متتالية، وسط حماس الجمهور الذي تابع رمياته التي أخطأ في إحداها من ناحية رمي واستلام السلاح، ما جعله ينال 40 ألف صوت إضافي تضاف إلى رصيده من الأصوات. فيما شدد أحمد حسين عضو لجنة التحكيم على ضرورة التأني والتركيز على اليولة الأرضية واستلام السلاح، وأشار الشاعر علي الخوار، إلى تحقيقه الرقم القياسي في عدد رميات في هذه البطولة، وذلك بعد أن نال 43 صوتاً من أصوات لجنة التقييم.
هبوط
أما المتسابق الإماراتي عبد الله أحمد الرميثي، فقد قدم د أداء جيداً مقارنة بإصابته التي منعته من رمي السلاح والوصول إلى مستوى قرع الجرس عند مستوى 20 متراً، مما جعله يركز على اليولة الأرضية ويقوم برمي السلاح مرة واحدة فقط، بعد أن نال 43 صوتاً من أصل 50 صوتاً من أصوات لجنة التقييم.
في حين اتصف أداء سالم بن عمهي المنصوري المتسابق الإماراتي الأخير في هذه الحلقة، بالحماسي والرشيق مع رميه السلاح لست مرات، قرع فيها الجرس خمس مرات، ليحصل على 25 ألف صوت إضافي، وينال 49 صوتاً من أصوات لجنة التقييم، بعد أن أشار أحمد حسين إلى خطأه في الرمية الأخيرة من ناحية استلام السلاح وهبوط مستوى أدائه في اللحظات الأخيرة.
شفافية
وقال المدير التنفيذي لمكتب بطولات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، عبدالله حمدان بن دلموك،إن نتائج الحلقة السابقة، كانت مفاجأة للجنتي التحكيم والتقييم، كما كانت مفاجأة للجمهور، مع تأهل سعيد محمد سعيد الحبسي على حساب سهيل مبارك الخاصوني الذي يعد من نجوم اليولة على مدى السنوات الماضية، واصفاً مجريات هذه الحلقة بالحماسية إلى درجة تفاعل معها الجمهور الذي تابع وللمرة الأولى قرع الجرس 14 مرة، الأمر الذي اعتبره اختباراً حقيقياً لنزاهة وشفافية اللجنة المنظمة لهذه البطولة بعد أن قرع الجرس مع المتسابق سالم علي سعيد العامري تسع مرات متتالية.
دعوة
دعا الفنان الكويتي نبيل شعيل نظراءه الفنانين في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى دعم البرامج التراثية، وتقديم أي جهد يصب في بوتقة نجاحها، وقال «إذا كانت مشاركتي هذه تأتي في إطار توثيق التراث والمساعدة في الحفاظ عليه، فأنا بجانب هذا المشروع الحيوي الذي يسهم في حماية تراثنا وموروثنا الشعبي في منطقة الخليج العربي»، متمنياً على الجميع تعميم تجربة «الميدان»، «من خلال إظهار كل ما هو تراثي بالشكل اللائق».
وأشار شعيل إلى أن اختياره كل من أغنيتي: «يا طير» و«يا ناظر عيوني»، جاء بناء على رغبته في تقديم ما يتناسب مع أجواء «قلعة الميــدان» وطريقــة حركة «اليويلة»، مؤكداً أنه من متابعي منافساتها.
وقبل أن يغادر ساحة الميدان قام «بلبل الخليج» بالاحتفاظ بسلاح أحد اليويلة مداعباً بأنه قد يكون يوماً أحـد المنافسين المتميـزين في استعـراض اليـولة مستقبلاً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news