وردة: مستعـدّة للغناء الخليجي
قالت الفنانة وردة الجزائرية: ان الأغنية الخليجية شهدت تطورا كبيرا في الفترة الحالية، وأصبحت هناك أعمال كثيرة متميزة باللهجة الخليجية، بالإضافة إلى ظهور جيل من المطربين والملحنين الموهوبين في المنطقة. معربة عن رغبتها في تقديم أغنيات خليجية، وقالت «لم أقدم حتى الآن أغنية خليجية لأنه لم تعرض علي أغنية مميزة، ومن الصعب ان ابحث عن الملحنين والشعراء في الخليج لأطلب منهم أغنيات، ولذا أدعو الملحنين والشعراء الخليجيين الذين يرغبون في التعاون معي للاتصال بي أو بشركة روتانا للتعاون معا». وتابعت «أشعر انني متحمسة لتقديم المزيد من الاعمال الفنية، والتي ستقتصر على الغناء فقط بعيدا عن التمثيل، كما اشعر بالحنين لجيل العظماء الذين عملت معهم».
وكشفت الفنانة وردة، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد مساء أول من أمس، بفندق رويال ميريديان في ابوظبي، أن عقدها مع شركة «روتانا» أصبح جاهزا، ومن المقرر ان يتم توقيعه في الفترة القريبة المقبلة بحضور وسائل الإعلام، مشيرة إلى ان هذا التعاون يتضمن إصدار عدد من الألبومات الغنائية وتصوير أغنيات بطريقة الفيديو كليب خلال هذا العام، بينما ستقدم لجمهورها مفاجأة كبيرة في العام المقبل، كما كشفت عن تعاونها قريبا مع الفنان مروان خوري من خلال لحن يقدمه لها، مشيرة إلى انها طلبت من خوري التعاون معا خلال مشاركتهما في برنامج «تاراتاتا» على قناة دبي، وان يكون اللحن على أنغام «السالسا».
كما أعربت وردة عن استعدادها لتقديم عمل وطني لصالح نصرة غزة، أو المشاركة في احتفالات القدس عاصمة الثقافة العربية؛ مضيفة «سبق وغنيت لفلسطين عندما كان عمري 17 عاما، حيث قدمت أغنية بعنوان «ثلاثة أخوة من دير ياسين»، كما قدمت أكثر من 30 أغنية وطنية لبلدي الجزائر، و30 أغنية وطنية لمصر، بالإضافة لمشاركتي في أوبريت وطني الأكبر، أما الغناء في القدس فأعتبره تاجا على رأسي».
تغيرات فنية
وعبرت وردة، عن سعادتها بالغناء أمام جمهور أبوظبي في الحفل الرابع من برنامج حفلات الخميس الأخير من كل شهر، الذي تنظمه هيئة ابوظبي للثقافة والتراث شهريا، مؤكدة ان تنظيم هذه الحفلات والمشاركة فيها سواء من المسؤولين في الهيئة او الفنانين، يعد نوعا من التشريف لما تحمله من رسالة مهمة في الحفاظ على الفن الأصيل.
وعن التغير الذي طرأ على الساحة الغنائية في السنوات الأخيرة، قالت: ان «طبيعة الحياة لم تعد تستوعب الأغنيات الطربية الطويلة التي كانت سائدة في الماضي، فقديما كان الجمهور يذهب إلى حفل السيدة أم كلثوم وهو على أتم استعداد للاستماع لأغنياتها الطويلة وقضاء سهرة مع الطرب، أما الآن فالجمهور يبحث عن كلمات يفهمها بسرعة، وألحان ينسى معها المصائب والإرهاب والحروب التي تحاصره في مختلف أنحاء العالم»، مشيرة أن «لكل فترة زمنية خصوصيتها وجمالها»، معتبرة ان «أغنيات زمان كانت أكثر عمقا، ومن المستحيل ان يستطيع احد الملحنين الشباب تقديم ألحان توازي ألحان الفنانين الكبار الذين عملت معهم، ولكن هذا لا ينفي ان هناك عددا من الملحنين الجيدين مثل وليد سعد وصلاح الشرنوبي وأمجد العطافي وبالطبع مروان خوري، ومثلهم آخرون يكتفون بتقديم الألحان الراقصة والخفيفة، وعموما هناك أغنيات سريعة او إيقاعية ولكنها طربية أيضا، وكنت من أوائل الذين قدموا هذا اللون في أغنية بتونّس بيك».
خلافات
ونفت وردة ان يكون بينها وبين الفنانة الكبيرة نجاة الصغيرة أو المطربة ميادة الحناوي أية خلافات؛ موضحة «علاقتي بنجاة جيدة جدا، ويكفي انها في الفترة التي عرض فيها مسلسلي الأخير آن الأوان، ذكرت نجاة لوسائل الإعلام ان العمل الفني الوحيد الذي تتابعه على الشاشة الصغيرة هو المسلسل الذي أقوم ببطولته، وقد أسعدني هذا التصريح واتصلت بها لأشكرها كما تقابلنا بعد ذلك وكان لقاء جيدا، أما الفنانة ميادة الحناوي فلم تكن هناك أية خلافات بيننا لأننا لم نتقابل ولم يحدث أي اتصال بيننا، ولكن يبدو انها غضبت لأنني قدمت أغنية «في يوم وليلة»، ولكن ليس لدي أي مانع في ان نجلس معا إذا جمعتنا مناسبة فهي مطربة كبيرة ولها حضورها على الساحة». كذلك نفت وردة ان تكون استأثرت بألحان الموسيقار بليغ حمدي في فترة زواجهما، مؤكدة ان كل الألحان التي قدمها لها لاقت نجاحا كبيرا ومازال الجمهور يطالب بها في كل حفل تحييه.
وأشارت إلى ان هناك العديد من الأصوات التي تحرص على سماعها يوميا مثل السيدة ام كلثوم ومحمد عبدالوهاب، أما من الشباب فتحب أصوات أمال ماهر وأصالة وذكرى ونانسي عجرم وصابر الرباعي، أما مروان خوري وكاظـم السـاهر وفـضل شـاكر فهؤلاء الثلاثة أرحب بتقديم دويتو مع أي منهم».
نجاح فاق التوقعات
من جانبه أوضح مدير إدارة الاتصال بهيئة ابوظبي للثقافة والتراث عبدالله القبيسي خلال المؤتمر ان فعالية الخميس الأخير من كل شهر لاقت في الشهور الثلاثة الماضية نجاحا فاق التوقعات، لافتا إلى ان الفعالية تسعى لتكريم أصالة وعراقة الكلمة والصوت واللحن والأداء المتكامل، بما ينسجم مع رسالة واستراتيجية الهيئة بضرورة الحفاظ على التراث الفني العربي وصونه، وإيصاله للأجيال الجديدة.
أعربت وردة عن انبهارها بالتطور الكبير الذي شهدته دولة الإمارات في السنوات الأخيرة، لافتة إلى التغيير الكبير الذي طرأ على العاصمة ابوظبي منذ زيارتها السابقة لها في التسعينات، كما أعربت عن رغبتها في زيارة فندق «اتلانتس» في دبي ومشاهدة الكائنات البحرية التي يضمها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news