عذب الكلام
الحُب ما مَنَعَ الكَلامَ الألْسُنَا ليتَ الحَبيبَ الهاجري هَجْرَ الكَرَى بِتْنَا ولَوْ حَلّيْتَنا لمْ تَدْرِ مَا وتَوَقّدَتْ أنْفاسُنا حتى لَقَدْ أفْدي المُوَدعَةَ التي أتْبَعْتُهَا أنْكَرْتُ طارِقَةَ الحَوادِثِ مَرّةً وقَطَعْتُ في الدّنْيا الفَلا ورَكائِبي فوَقَفْتُ منها حيثُ أوْقَفَني النّدَى نَفَتِ التّوَهمَ عَنْهُ حِدّةُ ذِهْنِهِ وأمَر مِنْ فَقْدِ الأحِبّةِ عِندَهُ لا يَستَكِنّ الرّعبُ بَينَ ضُلُوعِهِ لَوْ تَعْقِلُ الشّجَرُ التي قابَلْتَها طَرِبَتْ مَراكِبُنَا فَخِلْنا أنّها أمسَى الذي أمْسَى برَبّكَ كافِراً خَلَتِ البِلادُ منَ الغَزالَةِ لَيْلَها |
وألَذ شَكْوَى عاشِقٍ ما أعْلَنَا
من غيرِ جُرْمٍ واصِلي صِلَةَ الضّنى ألْوانُنَا ممّا اسْتُفِعْنَ تَلَونَا أشْفَقْتُ تَحْتَرِقُ العَواذِلُ بَينَنَا نَظَراً فُرادَى بَينَ زَفْراتٍ ثُنَا ثُمّ اعْتَرَفتُ بها فصارَتْ دَيْدَنَا فيها وَوَقْتيّ الضّحَى والمَوْهِنَا وبَلَغْتُ من بَدْرِ بنِ عَمّارَ المُنى فقَضَى على غَيبِ الأمورِ تَيَقنَا فَقْدُ السّيُوفِ الفاقِداتِ الأجْفُنَا يوماً ولا الإحسانُ أنْ لا يُحْسِنَا مَدّتْ مُحَيّيَةً إلَيكَ الأغْصُنَا لَوْلا حَيَاءٌ عاقَها رَقَصَتْ بنا مِنْ غَيرِنا مَعَنا بفَضْلِكَ مُؤمِنَا فأعاضَهاكَ الله كَيْ لا تَحْزَنَا |