الأب الذي احتجز ابنته واغتصبها 24 سنة يطلع على شهادتها المسجلة

المتهم أقرّ أمس بتهم الاغتصاب والاحتجاز والسفاح-أ.ف.ب

إستؤنفت اليوم في سانت بولتن في جلسة مغلقة محاكمة جوزف فريتزل،النمساوي الذي احتجز إبنته في قبو منزله وإغتصبها على مدى 24 عاماً،وستخصص أساساً لمواصلة بث شهادة إبنته اليزابيث التي سجلت على شريط فيديو.

وسيحضر فريتزل،الذي أقرّ أمس بتهم الاغتصاب والاحتجاز والسفاح الموجهة اليه ونفى تهمتي القتل والاستعباد، مجدداً مقتطفات من شهادة إبنته المسجلة والتي تستمر 11 ساعة.

وتروي إليزابيث في الشريط "المعاناة التي لا يمكن تصورها" التي فرضها عليها والدها الذي كان يستخدمها كـ"دمية" بحسب عبارة المدعية كريستين بوركهايزر.

وصرّح رودولف ماير محامي بعيد بدء الجلسة "لقد قال موكلي كل ما كان يريد قوله" ملمحاً إلى أن فريتزل لن يشارك اليوم في النقاشات.

وبعد تلاوة البيان الاتهامي الذي جاء في 72 صفحة، قال فريتزل انه غير مسؤول عن وفاة رضيع في 1996 في قبو المنزل العائلي في امشتيتن على بعد 130 كلم غرب فيينا، بعد يومين من ولادته، لانه رفض نقله إلى المستشفى لتلقي علاج من مشاكل في الجهاز التنفسي. وتهمة القتل قد تعرض فريتزل لعقوبة السجن مدى الحياة.

كما نفى المتهم تهمة الاستعباد التي قد تعرضه لعقوبة بالسجن تتراوح ما بين 10 و20 سنة، وهي تهمة توجهها محكمة للمرة الأولى في النمسا.

ولا ينص قانون الجزاء النمساوي على دمج العقوبات وهو لا يبقي الا على أقسى عقوبة.

وشهادة اليزابيث ستكون الوحيدة للضحايا التي سيستند إليها المحلفون، ليقرروا ما إذا كان فريتزل مذنباً أو بريئاً. ورفض أفراد أسرة فرتيزل الادلاء بشهاداتهم بمن فيهم زوجته، كما يجيز لهم قانون الجزاء النمساوي.

وبحسب المتحدث باسم محكمة الجنايات، فرانز كوتكا، قد تعرض الخبيرة في الأمراض النفسية ادلهايد كاستنر وجهة نظرها في اليوم الثاني من المحاكمة. وخلصت في تقريرها الذي حصل الاعلام على مقتطفات منه، إلى أن فريتزل مسؤول قانوناً عن أفعاله لكنه يعاني أيضاً من مشاكل في شخصيته.

وقد يلعب تقريرها دوراً حاسماً في الحكم الذي يتوقع أن يصدر في 20 مارس الجاري أو حتى في 19 منه.

تويتر