«بطــولات فزاع» تكرّم الرعاة وأضــلاع مربــع اليــولة الذهبي

بإسدال الستار على النسخة الثامنة من بطولة فزاع لليولة التي تقام برعاية مباشرة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المكتب التنفيذي، وتحديد هوية حامل اللقب ووصيفه وصاحبي المركزين الثالث والرابع، لم تنته الفعاليات المرتبطة بالبطولة الأكثر جماهيرية ضمن المسابقات التي ينظمها مكتب بطولات فزاع، حيث فتحت عزبة الميدان ابوابها للمرة الأخيرة هذا العام، في حفل تكريمي استقبل هذه المرة ممثلي الشركات الراعية، وعددا من الجنود المجهولين الذين أسهموا في إنجاح الحدث، فضلاً عن أضلاع المربع الذهبي لبطولة اليولة هذا العام.

وقضى ضيوف الميدان مساء أول من أمس، وقتاً طويلاً في مشهد تراثي أعاد إلى الأذهان مولد فن اليولة نفسه في إطار بيئة صحراوية شديدة الاحتفاء بضيوفها، حيث قام المدير التنفيذي لمكتب بطولات فزاع، عبدالله حمدان بن دلموك بتكريم من اعتبرهم شركاء في نجاح البطولة، ليتطرق بعدها إلى حديث عن أهم محطات البطولة على الهواء مباشرة، عبر شاشة «سما دبي» الفضائية مع المذيع سعود الكعبي، مشيراً إلى أن هناك الكثير من التطويرات التي ستلحق بالبطولة في نسختها المقبلة، رغم النجاح الاستثنائي الذي تحقق هذا العام، سواء من حيث التطور الفني وزيادة حدة المنافسة بين المشتركين الذين زاد عددهم بشكل واضح في مرحلة التصفيات، أو من ناحية زيادة عدد الجمهور المشارك في عمليات التصويت الذي تخطى في بعض الحلقات حاجز المليون صوت.

لا مقارنة

وفي تصريح لـ«الإمارات اليوم»، أكد بن دلموك رفضه أي تشبيه إعلامي يقدم مقاربة بين البيئة التراثية المحتفية بمختلف القيم العربية والإماراتية الأصيلة في «عزبة الميدان» التي ترصد فيها الكاميرا تفاصيل الحياة اليومية للمتسابقين في بطولة فزاع لليولة، واي برنامج من تلك المسماة برامج الواقع والتي يهتم معظمها بالشأن الفني، مشيداً بشكل خاص بتنامي المشاركة الخليجية التي بلغت حدها الأعلى هذا العام، بعد أن خصصت اللجنة المنظمة للبطولة جولات خارجية قامت باختبار من يرغب من ابناء الدول الخليجية في المشاركة في فعاليات البطولة.

وبرر بن دلموك وجود فقرات أساسية للشعر والغناء في بطولة اليولة بمنشأ هذا الفن نفسه الذي يؤدى على خلفية موسيقية وطربية وشعرية مرتبطاً بمناسبات اجتماعية متعددة تتراوح ما بين الفخر بالنصر وشحذ الهمم، وكذلك المناسبات الاجتماعية البهيجة مثل الأعراس وغيرها.

وحول اكثر فترات البطولة حرجاً لم يتردد بن دلموك في الإشارة إلى أنه لحظة إعلان هوية فارس الميدان الجديد، مضيفاً : «هي لحظة تجمع بالنسبة للجمهور وعشاق فن اليولة وأيضاً العاملين والقائمين عليها بين عناصر المفاجأة والترقب وتمني فوز متسابق بعينه، معرباً عن أسفه في أنه الوحيد الذي يحرم من عيش تفاصيل تلك اللحظة كونه الوحيد الذي يتوصل إلى النتيجة قبل إعلانها على شاشة «سما دبي» بدقائق ليقوم المذيع سعود الكعبي بإعلانها على الملأ.

تمويه متعمد

وكشف بن دلموك أنه يعمد إلى التمويه وحجب المعلومات عن كل من يحاول معرفة هوية الفائز بالمركز الأول قبل إعلانه حفاظاً على سرية العمل من ناحية ووفاء بمبدأ المفاجأة الذي يزيد من ألق البطولة، مشيراً إلى أنه لم يفصح عن فوز مسلم العامري لمخرج البرنامج حسين بن حيدر الذي بنى استراتيجيته الإخراجية في ما يتعلق بضبط الكاميرات على أن الفائز هو نفسه حامل لقب بطولة العام الماضي خالد الحرسوسي.

في السياق ذاته اشاد بن دلموك بالجهد الإخراجي الذي بذله بن حيدر الذي نال تكريماً خاصاً من قبل سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة بن مكتوم، بسبب حلوله الإخراجية المبتكرة التي تجلت في إخراج برنامج «الميدان» على شاشة «سما دبي» على مدار نحو أربعة أشهر، مقترناً ببرنامج آخر يتعلق بكواليس البطولة، وثالث خاص بعزبة الميدان.

مشهد متواصل

بن دلموك يسلم المدير التنفيذي للقرية العالمية عبدالرضا آل رضا درعاً تكريمية

قال عبدالله حمدان بن دلموك ان «مشهد حوار البطولات مع الجمهور والتراث لم ينته بعد، فهناك المزيد الذي سنعمل على تقديمه في مختلف بطولات فزاع التراثية سواء الرماية للجنسين أو الصيد بالسلق أو الصقور والغوص، مشيراً إلى أن كل تلك البطولات تتكامل لتحقيق رؤية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، من أجل صون وحفظ الموروث الإماراتي والتشجيع على ممارسته، ومن ثم ضمان نقله بأمانة إلى الأجيال المقبلة. وحول إهدائه أغنية «أعجوبة»، التي كتب كلماتها وغناها حسين الجسمي وقام بتلحينها فايز السعيد في الحفل الختامي، إلى سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، قال بن دلموك «سمو الشيخة هند هي الداعمة الكبرى لبطولات فزاع، الأمر الذي شكل على الدوام جانباً مهماً من جوانب تحفيز المتسابقين الذين يمثلون عملياً حملة لواء الجوانب التراثية المهمة التي تستوعبها «البطولات» في سياق الحفاظ على الموروث الإماراتي وإهداء «أعجوبة» إلى سموها يظل مجرد محاولة بسيطة للتعبير عن الامتنان لدعم سموها الدائم لبطولات فزاع بشكل عام.