المكتبة الإلكترونية تخطط إلى «رقمنة» تاريخ دبي
تضم قاعدة بيانات المكتبة الإلكترونية في دبي نحو 45 ألف كتاب رقمي، وسيتم إضافة 6547 كتابا آخر في مجالات ثقافية وفنية وعلمية، من بينها كتب للأطفال.
وتهدف المكتبة التي افتتحت في منطقة أم سقيم أواخر العام الماضي إلى توفير أفضل المصادر الإلكترونية للمعرفة، ودعم التعلم الذاتي، ومواكبة التغير السريع الذي يحدث في وسائل الاتصال. ويبلغ رسم الاشتراك في المكتبة 50 درهما لخمس سنوات.
وقالت مديرة المكتبة، دورا يوسف الحمادي، لـ«الإمارات اليوم» إن من بين خطط المكتبة «رقمنة التاريخ المحلي لإمارة دبي، لما له من أهمية في حفظ الذاكرة»، موضحة أن المكتبة الإلكترونية «منظومة ضخمة، مصممة لتحوي مواد علمية وثقافية مختلفة، متوافرة أصلاً بشكل رقمي، أو سيتم تحويلها إلكترونيا.
وأفادت بأن لجنة في المركز الرئيس في منطقة الراس في ديرة تحدد الكتب، ويعاد تنضيدها، لتتحول رقمـية»، وأن كل الكتب الموجـودة في المكتبات التابـعة لبلدية دبي ستحول إلى الرقمية، ومنها «الخصائص الكبرى» للشافعي و«علم الفلك» و«الدليل الوطني الشرعي».
وعن قسم الأطفال، قالت الحمادي «إنه مهم بالنسبة إلينا كثيراً، فمعظم رواد المكتبة حالياً من الأطفال، وخصوصاً أننا نظمنا برامج مختلفة للأطفال حسب مراحلهم العمرية. ففي أثناء العام الدراسي لدينا «يوم اللغة الأم»، نشجع فيه الأطفال على التحدث بالعربية، ونقدم لهم أقراصا مدمجة تحثهم على التحدث بها»، مضيفة أن لدى المكتبة برنامج «أنا وأمي في المكتبة» لتشجيع الأطفال وأمهاتهم على ارتياد المكتبة والقراءة. وفي «يوم الطفل الخليجي»، يتم التواصل مع الأطفال من بقية دول الخليج العربية، وكذلك «يوم الطفل العالمي»، و«يوم المكتبات» إذ يتم الاطلاع على أحدث ما تنتجه المكتبات الرقمية عربيا وعالميا.
وفي يوم «محو الأمية»، يتم التواصل مع أفراد المجتمع وخصوصا النساء غير المتعلمات، «ونسعى إلى محو أمّيتهن من خلال الدورات».
أنشطة صيفية
وأوضحت دورا احمادي أن نشاط المكتبة في الصيف يزداد، ومن الفعاليات الصيفية «إقرأ والعب» الذي يشجع على القراءة من خلال اللعب. و«فن الحوار وقضايا الذات» و«عافيتي في نشاطي وصحتي» و«التوعية المرورية» وغيرها. مشيرة إلى أن «المكتبة تتضمن عددا كبيرا من الألعاب الإلكترونية المنتقاة بعناية، لتسلي الطفل وتنمّي مهاراته الذهنية، وتسهم في إثراء معلوماته».
وعن قسم «البرمجيات»، ذكرت إنه مخصص للجمهور ممن يرغب في إعداد برامج خاصة به. وهناك قسم «قواعد البيانات» يتيح للمستخدم الدخول إلى مصادر بحث مأخوذة عن الإنترنت، لكن بشكل منظم، وتحوي45000 كتاب . وتم إخضاع موظفي المكتبة لدورات من أجل مساعدة مرتادي المكتبة على التعامل مع هذا القسم بشكل جيد . وتنظم المكتبة دورات في قيادة الحاسب الآلي، مدة الدورة شهران، يحصل بعدها المتخرج على شهادة مصدقة.
تطوّع
في المكتبة قسم «التعلم الذاتي»، بحيث يستطيع المرتادون تعلم ما يشاؤون ذاتيا، مثل: التصميم، وبرامج مايكروسوفت وويندوز والإنترنت والرسم. وتتيح المكتبة لمن يرغب من الطلاب الاشتراك في تعليم الأطفال وتدريبهم، وهم متطوعون.
محاسن مسعد، طالبة في الصف الحادي عشر من المدرسة «الأهلية الخيرية»، قالت «أساعد المشرفات في الدورات وأهتم بأنشطة متعلقة بالكمبيوتر والأشغال اليدوية. وأشارك في وضع مسابقات للأطفال عن طريق الإنترنت، وتوجيه الأطفال لاختيار ألعابهم، إذا لم يكن أهلهم موجودين معهم».
وذكرت عروة ناصر (11عاماً)، من مدرسة هند بنت مكتوم، أنها ترتاد المكتبة باستمرار، «وأقوم بحل واجباتي عن الإنترنت إذا كانت تتطلب ذلك. وألعب على الإنترنت، وأضع أغاني وموسيقى على هاتفي النقال».
ومن مرتادي المكتبة، أنيس حمداني مغربي، يعمل مستشارا في مؤسسة «اتصالات»، قال إن المكتبة هي المكان المفضل لديه، حيث يقرأ كتبا رقمية لا تتيحها أحياناً المكتبات العادية. وهو يقرأ الآن كتابا بالفرنسية عن وزيرة العدل الفرنسية السابقة المغربية الأصل رشيدة داتي . فاطمة أحمد (18 عاماً)، في السنة الأولى في كلية الدراسات الإسلامية والعربية في دبي، أوضحت أن دراستها كلها في المكتبة، لأن الهدوء فيها لا تتيحه أجواء المنزل ، ثم إن كل ما تحتاج إليه من مراجع ومصادر موجود في المكتبة رقمياً أو ورقياً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news