أنغام «خليجية».. والجسمي «فيروزي ومغربي»

أنغام قدمت مجموعة من أغنياتها الجديدة والقديمة. من المصدر

أحيا الفنان الإماراتي حسين الجسمي والفنانة المصرية أنغام حفل «شاعر المليون» الذي نظمته أول من أمس هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في المجمع الثقافي في أبوظبي، وسط حضور جماهيري كبير.

وبدأ الحفل الذي استمر حتى منتصف الليل بفقرة الفنانة أنغام بمصاحبة المايسترو وليد فايد وفرقته، وبدت فيها المطربة متألقة على المستوى الفني، بما تملكه من موهبة أصيلة صقلتها الخبرة التي اكتسبتها خلال مشوارها حتى صارت تتمتع بمكانة مميزة على ساحة الطرب . وبدت أيضا متألقة من حيث المظهر بشعرها المنسدل ببساطة وفستانها الأسود الأنيق و«الجريء».

وخلال نحو ساعة ونصف الساعة، قدمت أنغام التي كانت تشكو من خلل تقني في أجهزة الصوت على المسرح، وهي الشكوى التي تكررت من الفنان حسين الجسمي في فقرته أيضا، مجموعة من أغنياتها،منها «كل ما نقرب لبعض» و«إلا أنا» التي قدمتها في التسعينات، لتعود بعد ذلك إلى أغنياتها الحديثة لتقدم «ما بتعلمش» التي طالب بها الجمهور واستقبلها بالتصفيق، و«يعدوا نجوم الليل»، و«ما جابش سيرتي» لتنتقل إلى اللهجة الخليجية وتقدم أغنية «ما حيلتي»، وتعود ثانية إلى قديمها وتغني «يا طيب» التي قابلها الجمهور بالتصفيق، وقدمت أغنية «أتمنى له الخير»، قبل أن تختم فقرتها بأغنية «أحكي لمين»، والتي غناها الفنان محمد منير من قبل .

وتعليقا على مطالبة الجمهور لها بغناء أغنياتها القديمة التي تعود إلى بداياتها الفنية مثل «في الركن البعيد» و«شنطة سفر»، أعربت أنغام عن سعادتها بالغناء في الحفل، وأمام جمهور متميز يعرف أغنياتها الحديثة والقديمة، ويطالب بها. واعتبرت الحفلات التي تجمعها بالفنان حسين الجسمي من الحفلات المفضلة لديها، لأنها تجمع بين جمهور كل منهما، وهو جمهور متجانس، ولديه الوعي والذوق الفني المتميز.

وتوجهت أنغام بالتحية والشكر للمايسترو وليد فايد الذي سبق وقام بتوزيع أغنيات ناجحة، منها «باتمنى له الخير»، مشيرة إلى أن المايسترو وغالبية أعضاء الفرقة تربطها بهم علاقة زمالة دراسية وصداقة منذ الطفولة، لذا تشعر بالارتياح في العمل معهم.

وأحيا الجزء الثاني من الحفل الفنان الإماراتي حسين الجسمي، وبدأه بأغنية «قاصد» ثم غنى «مالي عزا من دونك»، ليقدم أغنية «حبيتك تا نسيت النوم» للفنانة الكبيرة فيروز، ليعود إلى الغناء الخليجي ويغني «شوفي شموخي»، و«والله ما يسوى»، لينتقل إلى اللهجة المصرية ويغني «قول رجعت ليه» التي تفاعل معها الجمهور بوضوح الذي رقص على أنغامها وردد كلماتها مذكرا الجسمي بمطلع «الكوبليه» أو المقطع الثاني منها بعد أن نسي كلماته .

وقدم الفنان بعد ذلك أغنيتين باللهجة المغربية، هما «وا ادللي» و«أنا ما نويت فراقه»، وبناء على طلب متكرر من الجمهور قدم الجسمي أغنية مقدمة مسلسل «بعد الفراق» الذي عرض في شهر رمضان الماضي، ثم «أنا صابر»، وختم الحفل بأغنيته «الشاكي».

 لمسة إنسانية

 قدم الفنان حسين الجسمي لمسة إنسانية عميقة في أثناء الحفل، عندما لمح بين الجمهور فتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة، فاستدعاها إلى خشبة المسرح، وبالفعل صعدت الفتاة ليحتضنها الجسمي بحنان ومحبة، ثم أعطاها الميكرفون لتغني أغنيته «بحبك وحشتيني»، ويغني معها بمصاحبة الفرقة وسط تحية وتصفيق الجمهور. 

تويتر