«ملتقى شاهندة» يحتفي بسرديّـات سلمى مطر والشدوي

عبدالعزيز بن حميد والمشاركون في الملتقى.

تواصلت فعاليات اليوم الثاني لملتقى «شاهندة» للإبداع الروائي الذي نظمته دائرة الثقافة والإعلام في عجمان، تحت عنوان «سرديات الماء شرقاً وغرباً»، بجلسات نقاشية. وفي ختام الملتقى، كرم الشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي رئيس دائرة الثقافة والإعلام في عجمان، ومؤلف رواية «شاهندة» راشد عبدالله النعيمي، القاصة الإماراتية سلمى مطر سيف والروائي السعودي علي الشدوي. وقدم الباحث عمار السنجري في ورقته «الماء في أدب الرحلات» رؤية أنثروبولوجية في دول مجلس التعاون الخليجي.

واختتمت الجلسة الأولى التي أدارها الكاتب عبدالفتاح صبري بمداخلة للدكتور سعيد بنكراد بعنوان «سرديات الماء في الأدب الغربي: غاستون باشلار نموذجاً»، استكمالاً للمحور الأدبي الذي بدأ في اليوم الأول للملتقى. وقدم الناقد محمد الجزائري ورقة «سرديات الماء: دراما سينما الوثيقة» تطرق فيها إلى نظرية «واقعية الكم» في الحضارات القديمة، قبل أن يأتي بنماذج من السينما العالمية والعربية اتخذت من الماء ثيمة مادة أساس في بنيتها السردية ونسقها الجمالي، كفيلم (موبي ديك) وفيلم (الشيخ والبحر) و(البحيرة الذهبية) وأفلام يوسف شاهين المتعالقة مع الماء كشريطه الوثائقي الطويل :(النيل أرزاق) والفيلم الكويتي (بس يابحر) لخالد الصديق . واستعرض الجزائري التجارب الإماراتية في السينما منذ التأسيس لغاية الآن، محللاً فيلم (ما بين ضفتين) لنجوم الغانم و(حارسة الماء) لوليد الشحي، بعد عرضهما خلال الأمسية. وقال الشاعر أحمد راشد ثاني في شهادة بعنوان «من قتل سلمى مطر سيف؟» إن «سلمى استخدمت اسماً مستعاراً كونها إحدى ضحايا المجتمع، فالمرأة بما أنها في مجتمعات محافظة كهذه، فإن تعبيرها الحر عن ذاتها يبدو مستحيلاً، ويكون الاسم المستعار في هذه الحالة نوعاً من القناع لم يقتصر على المرأة وحدها، وإنما كثيراً ما وقّع به رجال أقوالهم ونصوصهم».

وأضاف أن «تجربتها مرت على حياتنا كبرق.. حضرت في أعماقنا ما يحضره الفهم السائد والسطحي والمحافظة العمياء والثقافة مدفوعة الثمن، وكل هذا يشعرني بأن هناك من قتل سلمى مطر سيف!».

تويتر