المنهالي: فكرة الاعتزال تراودني دائماً
قال الفنان الإماراتي عيضة المنهالي إن فكرة اعتزاله الفن تراوده دائما، وأعرب عن استغرابه من السرعة الشديدة التي انتشرت بها شائعة وفاته والنطاق الجغرافي الواسع الذي شملته، مؤكدا أنه لا يتهم أحدا باختلاق الشائعة وترويجها، ويعتبرها ضريبة نجاح ألبومه الجديد «عيضة 2009».
وقال «هذه ليست المرة الأولى التي تروّج شائعات عن وفاتي، لكنها في هذه المرة الأقوى والأكثر انتشارا، وهذا ما شعرت به من سيل المكالمات الهاتفية التي تلقيتها من شخصيات عامة وفنانين وإعلاميين وجمهور، لم تقتصر على الإمارات ومنطقة الخليج، بل تعدتها إلى بعض الدول العربية. وعلى الرغم من شعوري بالألم من الشائعة، فإنني ضحكت منها».
اعتزال
وأكد المنهالي أن ما يتردد عن تفكيره في اعتزال الفن ليس شائعة، «فهذه الفكرة تراودني بشكل دائم، فالفن بالنسبة إليّ هواية وليس مجال احتراف، وحينما أترك الفن سيكون ابتعادا وليس اعتزالا، فالإنسان لا يعتزل هواياته، لكنه قد يبتعد عنها».
وعن ألبومه الجديد «عيضة 2009»، قال المنهالي خلال لقاء في أبوظبي جمعه بعدد من الصحافيين قبيل الحلقة التي أحياها، أول من أمس، من البرنامج الأسبوعي «جلسات إمارات إف إم» الذي يشرف عليه يعقوب الروسي، وتقدمه فرح أحمد من إخراج ثروت مصطفى، «أعتبر الألبوم أقوى ألبومات عيضة في السنوات الثلاث الأخيرة، وأشعر بالرضا التام عنه وعن تجارب التعاون في الألبوم مع الشعراء والملحنين، كما أشعر بالرضا عن الأعمال التي قمت بتلحينها فيه، وأتمنى أن أكون بوصفي فنانا بالقوة نفسها التي في هذا الألبوم». ولفت إلى أن مسؤولي المبيعات في الشركة المنتجة للألبوم أكدوا له من خلال الأرقام نجاح العمل، حيث اضطرت الشركة إلى تأخير إطلاق الألبوم ليومين، لطبع أعداد إضافية منه في الطبعة الأولى، تعرف في مجال التوزيع بـ«الفرشة»، وكان مقرر أن تتضمن 200 ألف نسخة .
الفن أو الزواج |
تعاون مثمر
وعن تعاونه في الألبوم مع الشيخ محمد بن سلطان بن حمدان آل نهيان، قال المنهالي «العلاقة التي تجمعني بالشيخ محمد هي الاحترام والتقدير، وهو أخ وصديق أعتز به، أجد فيه شاعرا يمتلك نظرة بعيدة في ما يقدمه من أشعار، وخلال تعاوننا معا، والذي بدأ بأغنية وطنية هي «فخر حمدان»، قدمنا أعمالا متميزة، أحدثها أغنيتا «اللوم» و«حصر الحلا» التي تلاقي نجاحا كبيرا . وأتوقع أن يتواصل التعاون بيننا في الأعمال المقبلة. كذلك الأمر مع المخرجة الإماراتية فاطمة محمد التي أعدها ممن يحرصون على الاجتهاد في عملهم والبحث عن الأفضل دائما، ولذا أتوقع أن يتواصل التعاون بيننا ». مشيرا إلى أن هناك مخرجين محليين استطاعوا إثبات أنفسهم على الساحة ويميل إلى العمل معهم، منهم نهلة الفهد وياسر الياسري، و«راكان الذي نجح في الفترة الأخيرة في تقديم أعمال جيدة».
طموح محلي
وشدد المنهالي على أنه ليس لديه طموح في الانتشار خارج الإمارات ومنطقة الخليج، مضيفا «ليس لي طموح في تجاوز المحلية، وإذا حدث ذلك بالمصادفة فلا بأس، لكنني لا أسعى إليه. في المقابل، هناك فنانون اتجهوا إلى الانتشار عربيا، وقدموا أغنيات بلهجات مختلفة ونجحوا، مثل حسين الجسمي وفايز السعيد وغيرهما، ونحترم توجهاتهم وندعمهم فيها، ونشعر بالرضا عن ما حققوه». لافتا إلى أن أغنية «لو يسألوني» استطاعت أن تتجاوز الحدود المحلية، وتحقق انتشارا في الدول العربية المختلفة.
وأفاد المنهالي بأنه كان مقلا في المشاركة في الحفلات والمهرجانات الفنية في الدول العربية، خلال السنوات الثلاث الماضية، نظرا إلى أنه لم يطرح ألبوما جديدا في تلك الفترة، متوقعا أن تشهد الفترة المقبلة مشاركات أكثر في فعاليات فنية مختلفة، حيث من المقرر أن يشارك في مهرجانات في المغرب العربي.
«إمارات إف إم» تجدّد مستمر كما أشار إلى حرص الإذاعة على التواصل المستمر مع الجمهور عبر برامجها التي تقوم على التفاعل الجماهيري مثل برامج «ستديو واحد» و«أحلى صباح» و«على كيفك» والبرنامج الجديد «أحلى مسا»، وغيرها. |
وحول «اللوك» الجديد له في الكليب الجديد الذي قدمه، وظهر فيه من دون الزي الإماراتي، قال «في الفترة الأخيرة، كان هناك حديث كثير عن الزي المحلي وارتباطه بالفنانين الذين يقدمون اللون الشعبي فقط، وهناك اعتقاد سائد بأن وصفنا بالمطربين الشعبيين يضايقنا، فأردت في الشكل الجديد الذي ظهرت به في الأغنية المصورة أن أؤكد فخري بكوني مطربا شعبيا، وأن الزي ليس العنصر الذي يحدد هوية المطرب واتجاهه الفني، فيمكن للمطرب الشعبي أن يغني لونه بنجاح من دون أن يعتمد على الزي المحلي. كما أن «اللوك» الجديد يمثل نوعا من التغيير المطلوب، وجد أصداء إيجابية من الجمهور الذي أحبه، ويسهم في جذب شرائح مختلفة من الجمهور».
وعن التعاون الذي جمعه بالفنانة ديانا حداد في أغنية «لو يسألوني»، قال المنهالي: «عندما قدمت هذه التجربة لم أكن أحبذ الحديث عنها في وسائل الإعلام، أو الإجابة عن آراء طرحت حولها، لكنني الآن أؤكد أن الأغنية كانت ناجحة، ومثلت إضافة مهمة لي وللفنانة ديانا حداد، ولجميع من شارك فيها. وبالنسبة إلى الدويتو، قدمت أكثر من تجربة غير رسمية مع فنانين، منهم أحلام وأصالة وحسين الجسمي. وحاليا، أدرس فكرة تقديم عمل مشترك مع فنان خليجي، سأكشف عنه في وقته».