طرائف
قال يزيد بن هارون: كنت بالحيرة فرأيت شيخاً عليه طيْلسان، وعلى رأسه طويلةٌ(قلنسوة)، وله سَمْتٌ حسن، فرجوتُ أن يكون عنده حديثٌ فقلت: يا شيخ؛ عندك حديث؟ فقال: أما حديثٌ فلا، ولكن عندي قديمٌ طيّب؛ فإذا هو خمّار.
وقال رجل لغلامه: التمسْ لي داراً لا تكون بجوار مسجد، فإني أحبّ الأفراح، فاكترى له داراً بين مسجدين. فقال له: ما هذا؟! قال: يا مولاي، لا تدري المعنى؛ أهلُ هذا المسجد يظنونك في هذا، وأهل ذا يظنونك في ذا، وأنت قد ظفرت بما تحب.
صحب الغاضريّ رجلاً من قريش من مكة إلى المدينة، فقال القرشي: يا غلام؛ أطعمنا دجاجةً، فأتى بها باردة، فقال: ويحك أسْخِنها. ورُفع غداؤهم ولم يُؤتَ بالدجاجة، فلما كان العشاء قال: يا غلام، عشاءَنا، فلما أتاهم العشاء قال: هاتِ تلك الدجاجةَ، فأتى بها باردة، فقال: أسْخِنها. فقال الغاضريّ: أخبروني عن دجاجتكم هذه أمن آل فرعون هي؟ فإني أراها تُعرض على النار غدوةً وعشياً.
فقال: ويحك يا غاضري اكتُمْها عليّ، ولك مني مئة دينار. فقال: والله ما كنت لأبيعها بشيء.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news