الشاب خالد: مستعد للجمع بين «الراي» والإيقـاعات الخليجية
أعلن الفنان الجزائري الشاب خالد عن استعداده لتقديم عمل غنائي مشترك مع من يمتلك مشروعا فنيا مناسبا من فناني الإمارات ومنطقة الخليج، بحيث يقدمان معا تجربة تقوم على المزاوجة بين أنغام الراي والإيقاعات الموسيقية الخليجية . موضحا أن الخروج بالموسيقى الخليجية من نطاقها الجغرافي، وتعريف العالم بها، يتطلب تقديم تجارب فنية، تقوم على الجمع بين الموسيقى الخليجية وأنواع أخرى من موسيقا العالم، وتنفيذ أعمال مشتركة مع فنانين عالميين.
وعقد أمس مؤتمر صحافي في «قصر الإمارات» في أبوظبي، للإعلان عن انطلاق فعاليات مهرجان ووماد أبوظبي الفني الدولي الذي تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، بمشاركة 20 فنانا عالميا من حائزي الجوائز، وفرق من دول عدة . وقال فيه الشاب خالد إن لقب «ملك الراي» الذي اشتهر به حصل عليه من الجمهور الجزائري، قبل أن يحقق الانتشار في أوروبا والعالم، وعل الرغم من اعتزازه باللقب واحترامه لجمهور الشباب الذي أطلقه عليه، فإنه يفضل أكثر لقب «سفير الأغنية العربية»، حيث كان من أوائل الفنانين العرب الذين استطاعوا أن يقدموا الموسيقى العربية إلى العالم. ورفض ما يتردد عن ابتعاده عن جمهوره العربي في الفترة الأخيرة، وقال «غير وارد أن أبتعد عن جمهوري العربي، حيث قدمت أعمالا كثيرة تربطني بهذا الجمهور الذي أحبني من خلالها، على الرغم من عدم قدرة كثيرين على فهم اللهجة التي أغني بها. وقدمت تجارب فنية مشتركة مع فنانين آخرين عرب و أجانب، منها دويتو مع الفنانة ديانا حداد».
رسالة
وأضاف «أدرك أن الأرض فسيحة، وأن الفن ليس له حدود أو مكان، ولذا، أحرص على أن أتجول بموسيقاي في كل أنحائها، حاملا رسالة حب وحرية من شخص عربي مسلم مغاربي إلى العالم أجمع، هي التي حملتها إلى الغرب، عندما توجهت إليه بإيقاعات الراي المحلية».
ولفت الشاب خالد إلى أن الموسيقى المحلية في المغرب العربي، ومنها إيقاعات الراي التي تنتمي إلى غربي الجزائر، تتميّز بالثراء والجمال، لكنها كانت حبيسة أسوار المحلية. ولذلك، حرص على تقديمها إلى العالم بصورة حديثة، من خلال مزجها بايقاعات موسيقية مغايرة، مثل الريكي والبوب والإيقاعات الهندية وغيرها، بأسلوب يتميّز بالذكاء، ويبتعد تماما عن العنصرية.
وتوقع مدير إدارة الثقافة والفنون في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث عبدالله العامري أن يصل عدد جمهور مهرجان «ووماد أبوظبي الفني الدولي» الذي تنطلق فعالياته مساء اليوم، ويستمر حتى السبت المقبل، إلى نحو 25 ألف متفرج من مختلف الجنسيات والأعمار. ويقام المهرجان على مسارح مكشوفة على كورنيش أبوظبي، وهو يمثل تجربة ثقافية جديدة وفريدة من نوعها لمواطني الإمارات والمُقيمين فيها، إلى جانب أعداد كبيرة من الزوار الذين استقطبهم المهرجان من داخل المنطقة وخارجها. وأفاد العامري بأنه روعي في تصميم فعاليات المهرجان أن يقدم إلى العالم أجمع صورة مشرقة عن التقاليد العريقة للإمارات والتراث العريق لشعبها.
برنامج حافل
وتبدأ فعاليات الدورة الافتتاحية الأولى لمهرجان «ووماد أبوظبي الموسيقي الدولي» في السادسة من مساء اليوم على كورنيش أبوظبي باستعراض موسيقي لفرقة سيايا الزيمبابوية، بمشاركة مجموعة كبيرة من طلاب مدارس أبوظبي والعين تدربت مع أعضاء الفرقة طوال الأسبوع الماضي، ضمن موكب الاستعراض الافتتاحي للمهرجان، في إطار فعاليات برنامج «ووماد بيوند» المتزامن مع المهرجان.
وتتوالى بعد ذلك على مدى ثلاثة أيام حفلات غنائية موسيقية وفنية مبهرة يقدمها أكثر من 20 من مشاهير الفنانين العالميين الفائزين بجوائز رفيعة، فوق خشبات ثلاثة مسارح على كورنيش أبوظبي وفي حصن الجاهلي في مدينة العين.
وستقام ورشات عمل مستقلة خاصة بالأطفال، تتيح لهم فرصة التعرف إلى إيقاعات وثقافات الشعوب الأخرى، وإبداع أعمالهم الفنية وآلاتهم الموسيقية الخاصة بهم، سوف يعرضونها في موكب كرنفالي في ليلة ختام المهرجان. وتستضيف الخيمة الثلاثية الأضلاع في منطقة الفعاليات جلسات طهو يستعرض خلالها الفنانون المشاركون في المهرجان مهاراتهم في إعداد أطباق بلادهم التقليدية وطهوها، ويتحدثون إلى الحضور حول ثقافات بلادهم، والحياة العائلية وطقسها وتاريخها ومطابخها.
إيقاعات "سيايا"
فعاليات اليوم