رقص معاصر في دمشق
تتواصل في دمشق فعاليات مهرجانات الرقص المعاصر الأول الذي انطلق أخيرا في في دار الأوبرا بعرضين لفرقة مانكوبي الدنماركية. وقدم العرض الأول الذي استقطب جمهورا كبيرا من الشباب والمهتمين، وحمل عنوان «المنحوتة الراكضة» منحوتات جسدية عبر تقنية خاصة في الحركة، تحيل إلى صور التماثيل وتشكيلاتها الحركية القاسية، والتي تتحول في العرض إلى تشكيلات إنسيابية عبر حوار جسدي الراقصين، وإضاءة خافتة تبرز حدود الجسد، وتعزز أثر حركاته.
وحمل العرض الثاني عنوان «أيقوني-ساخر»، واعتمد على استلهام الحركة من التصرفات والسلوكيات العادية في الحياة اليومية،منشئا على الخشبة معادلا تجريديا راقصا لعلاقات الرجل بالمرأة في مجتمعه، وكل منهما بجنسه، في أداءات حيوية ممسرحة، تشكل مزيجا ثقافيا مع مصاحبة خلفيات أغان وحوارات ساخرة بلغات عديدة.
ويختتم الملتقى اليوم مع عرض لمصمم الرقص سمير عقيقة الألماني من أصل جزائري الذي عمل راقصا مع مصممة الرقص الشهيرة بينا باوش في فرقة «فوبرتال للمسرح الراقص». ويحاول الراقص والمصمم كسر الشكل التقليدي للعرض الراقص من خلال دمج الأشكال الحركية مع العناصر المرئية السينمائية في صيغة مبتكرة، سماها «الرقص المسرحي السينماتوغرافي». وفي عرضه سيبدأ عقيقة بكسر الحاجز مع الجمهور، عبر توجيه ملاحظات هي نقيض التي تذاع في الصالات لضبط الحضور، من قبيل «إذا نسيت أن تقفل هاتفك النقال فليس لدينا مشكلة، إذا أردت التقاط الصور الرجاء استخدام الفلاش فهو جيد لإرضاء غرورنا». تشارك في المهرجان مصممة الرقص الهولندية غيوليا موريدو، وفرقة مصممي الرقص الفرنسيين هيلا فطومي وإيريك لامورو اللذين يعتبران من رواد مصممي الرقص المعاصر الفرنسيين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news