أحمد الشيخ: التقنية قاطرة الإعــلام الفضائي
قال المرافق الإعلامي لصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، العضو المنتدب لمؤسسة دبي للإعلام، أحمد الشيخ، إن «التقنية الحديثة والثروة المعرفية، أصبحتا القاطرة الأساسية للإعلام الفضائي الحديث». وأضافً أن «لا إعلام متطور، من دون إمكانات حقيقية تسمح بالحصول على المعلومة الموثقة بسرعة تلبي خصوصية الإعلام المرئي في التعامل مع عنصر الوقت، ومن دون دقة تعضد عنصر الصدقية التي يفترضها المشاهد فيما يصل إليه من معلومات عبر البث الفضائي». وأوضح أن «التقنية الحديثة هي الضامن الأساسي لديمومة تدفق المعلومات وتحديثها، ومن ثم الاستفادة منها بشكل علمي ومنهجي».
وأضاف الشيخ لـ«الإمارات اليوم» على هامش افتتاح مركز الأخبار الحديث التابع للتلفزيون السوري في دمشق، أول من أمس، «الصورة النمطية لنشرات أخبار تبث للمشاهد مقتطفات مما تورده وكالات الأنباء المختلفة أصبحت إرثاً قديماً، وأضحت مراكز الأخبار مطالبة بالاستفادة من توافر الثروة المعلوماتية المتجددة بشكل دائم، من أجل إنتاج مادة إعلامية أكثر عمقاً من خلال التقارير وغيرها من أشكال تقديم المعلومة الخبرية».
تطوير الكفاءة
وشدد الشيخ على أن الاستراتيجية التي تتبعها مؤسسة دبي للإعلام تولي أهمية كبرى لتطوير الكفاءات البشرية القادرة على الاستفادة من التطور التقني في مختلف مجالات الإعلام المرئي، لاسيما في ظل بيئة تنافسية قوية تتفوق فيها دائماً كفة من ينجح في تقديم منتج نوعي، يحظى بثقة المشاهد التي تبنى فيما يتعلق بالشق الخبري على صدقية المعلومة وسرعة تقديمها بشكل لا يفتقر أيضاً إلى الحرفية المخلصة»
وذكر الشيخ أن الكوادر الرئيسة في مؤسسة دبي للإعلام، وبتوجيهات من صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، قامت بتجهيز مركز الأخبار التابع للتلفزيون السوري تقنيا وفنيا، بأحدث الوسائل والتقنيات التكنولوجية في مجال الإعلام المرئي، ما سيشكل نقلة نوعية في مجال تقنيات التعامل مع المادة الإخبارية مواكبة للتطور في الثورة الإعلامية الرقمية في العالم.
قفزة نوعية
وقال الشيخ « افتتاح المركز الجديد سيتيح تحقيق قفزة نوعية في مجال صناعة الأخبار والسبق الصحافي والتعامل مع الحدث الإخباري، إلى جانب التبادل الإخباري والتعامل مع الأحداث العاجلة بسرعة وحرفية عالية». متمنياً في الوقت نفسه تعميم التجربة الإماراتية السورية، لتشمل جميع مجالات العمل العربي المشترك.
وأضاف أن «صاحب السموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي رئيس مجلس إدارة مؤسسة دبي للإعلام، يحثنا دوما على تبادل الخبرات المعرفية والتقنية للنهوض بالإعلام العربي إلى فضاء أرحب وأوسع، وأن توجيهاته تصب دوما في تعميم نجاح الإعلام في دولة الإمارات، ليصبح نجاحا للإعلام العربي بشكل عام».
يذكر أن وفدا إعلاميا امارتيا رفيعا حضر وقائع افتتاح المركز في العاصمة السورية، ومنهم عبداللطيف الصايغ، سامي الريامي، ظاعن شاهين، علي شهدور، عبد اللطيف القرقاوي، أحمد المنصوري، علي الرميثي، والسفير الامارتي لدي سوريا سالم الزعابي بحضور وزرير الاعلام السوري محسن بلال وشخصيات اعلامية وسياسة سورية.
عمل مشترك
ويأتي «مركز الأخبار» الحديث ليشكل خطوة رئيسة من العمل المشترك بين مؤسسة دبي للإعلام والجهات الإعلامية السورية، تضاف إلى محطات أخرى من التعاون في الفترة الماضية، تمثل أبرزها في تقديم الدعم الفني للنقل التلفزيوني، خلال فعاليات مؤتمر القمة العربية الذي عقد في دمشق العام الماضي، إضافة إلى إنجاز دورات تدريب عملية في دبي لفريق عمل كبير من التلفزيون السوري، أنجزت في القنوات والإدارات المختلفة لمؤسسة دبي للإعلام.
وتم تشييد «مركز الأخبار» الجديد في التلفزيون السوري وتجهيزه، بخبرة ومساعدة إماراتية، وفرتها مؤسسة دبي للإعلام، ليشكل دفعا نوعيا في مستوى النشرات الإخبارية المرئية في التلفزيون السوري. ويضم المركز استوديوهات ضخمة مجهزة بمواصفات عالمية من أحدث التقنيات، على مساحة تقارب 300 متر مربع، من أصل مساحة المركز الممتدة على 1800 متر مربع، تحتوي المستلزمات التقنية التي تتيح للمشاهد فرصة مشاهدة نشرات إخبارية متطورة، من حيث الشكل والمضمون.
تشمل المساحات المخصصة للبث التلفزيوني ديكورات حديثة وتقنيات إضاءة فريدة من نوعها في المنطقة، و شبكة اتصال إلكترونية شاملة تسهل للعاملين في مركز الأخبار التابع للتلفزيون السوري، إعداد نشرات إخبارية سياسية واقتصادية ورياضية وتقديمها بالعربية واللغات الأجنبية، إضافة إلى أماكن مخصصة لإعداد التقارير الإخبارية الداخلية والمقابلات والبرامج الحوارية.
مرحلة جديدة
قالت مديرة التلفزيون السوري، ديانا جبور، لـ«الإمارات اليوم» عن افتتاح مركز الأخبار الحديث «بهذه الخطوة، يكون التلفزيون السوري قد خطا خطوة جديدة نتسلح فيها بالتقنية المتطورة، من أجل صناعة خبر ينسجم مع المعايير المهنية المتطورة في مجال الإعلام المرئي». وأضافت «التحدي الجديد أن نتمكن أفراداً من أن نهيمن على هذه التكنولوجيا، لا أن تكون التكنولوجيا المهيمنة على الكادر البشري الذي يعمل عليها». واستطردت جبور «التقنية الجديدة تفسح في المجال أن يعمل المحرر على النص والصورة في آن معا، على خلاف دورة العمل قبل تحديث المركز التي كان يعمل المحرر في سياقها على النص فقط، ثم يقدمه للمونتير ليطابقه مع الصورة ويختار ما يناسب النص. بينما في هذه المنظومة الجديدة، سيجد المحرر نفسه أمام جهاز واحد، هو نافذة تتيح له الإطلالة على وكالات الأنباء ووكالات الخدمة الفيلمية، كي يصوغ خبره بما يتناسب مع المادة الفلمية التي يختارها، من أجل تقديم قصص خبرية أكثر انسجاماً مع معطيات ثورة الإعلام الحديث».
قيم إعلامية قال المرافق الإعلامي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم العضو المنتدب لمؤسسة دبي للإعلام، أحمد الشيخ، إن «القنوات الفضائية التي سيكتب لها الصمود، بعد حالات الاندماجات والإقصاءات المترتبة على خروج الأضعف منها، ستصبح مطالبة أكثر من أي وقت مضى بالوفاء بقيم إعلامية جديدة، أساسها الاستفادة من ظاهرة تدفق المعلومات وتواترها، على نحو يجعل الوفاء بعنصري الدقة والسرعة في نقل المعلومة، فضلاً عن التميّز في طرحها، متوقفاً إلى حد بعيد على درجة استفادة المنظومة الإعلامية من التقنيات الإعلامية الحديثة». وصرح الشيخ لـ«الإمارات اليوم» أن مؤسسة دبي للإعلام التفتت إلى هذه الحقيقة في وقت مبكر، وقامت بتأسيس مركز تدريب إعلامي يعد رائداً على مستوى الشرق الأوسط، ما جعلها توازن في مسيرتها الإعلامية بين الاستعانة بأحدث نتاجات تكنولوجيا صناعة الإعلام على المستوى التقني من جهة، وإتاحة الفرصة لكوادرها البشرية من أجل تطوير كفاءاتهم، بما يتواءم مع موجات التطور والتحديث المستمرين لتلك التكنولوجيا من جهة أخرى، في سبيل تقديم منتج إعلامي راق لمشاهدي قنوات دبي للإعلام الخمسة.
|
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news