طرائف

 قال ابن أبي عتيق لامرأته: تمنيتُ أن يهدى إلينا جديٌ مسلوخ، فنتخذُ من الطعام لون كذا ولون كذا. فسمعته جارة له، فظنت أنه أمرَ بعمل ما سمعته، فانتظرت إلى وقت الطعام، ثم جاءت فقرعت الباب،

وقالت: شممتُ رائحة قدوركم، فجئت لتطعموني منها. فقال ابن أبي عتيق لامرأته: أنت طالق إن أقمنا في هذه الدار التي جيرانها يتشمّمون الأماني.
قال وحدثني ثمامة قال: مررت في غبّ مطر، والأرض ندية، والسماء مغيمة، والريح شمالية، وإذا شيخ أصفر كأنه جرادة، وقد جلس على قارعة الطريق وحجّام زنجي يحجمه، وقد وضع على كاهله وأخدعيه محجمة كأنها قعب وقد مص دمه حتى كاد يستفرغه.

قال: فوقفت عليه وقلت: يا شيخ، لم تحتجم في مثل هذا اليوم؟ فقال: لمكان الصفار الذي فيّ.

 

تويتر