طرائف
--جلس الشاعر إبراهيم ناجي إلى جوار فتاة حسناء، وبدت عليه السعادة لذلك، وأراد أن يكلمها، لكنها أفهمته أن أمها تجلس إلى جوارها، فقال وهو يولي وجهه عنها:
وغادة تجلس في جانبي كأنها الزهرة في كمها
أبدع ما تنظر عين امرئ وخيـبة الله على أمها
--قال حافظ إبراهيم في تاجر كتب، كان كلما ذهب إليه لشراء كتاب أحس بحاجته إليه؛ غَالَى في الثمن، ورفض أن يخفّض من قيمته، وكان فيه تبلّد وبرود واضحان:
أَديمُ وجهكَ يا زنديقُ لو جُعِلتْ مِنهُ الوقايةُ والتجليدُ للكتبِ
لم يعلُها عنكبـوتٌ أينمـا تُركتْ ولا تخافُ عليها سطوةَ اللهبِ