الجـهـوري: الإعلامي الخليجـي ليس مـدللاً

ناصر الجهوري: تلفزيون أبوظبي بيتي.              من المصدر

قال المذيع في قناة أبوظبي الأولى، الإعلامي الإماراتي ناصر الجهوري، إن «الصورة السلبية السائدة عن الإعلامي المحلي والخليجي في طريقها إلى التراجع والاختفاء، ولن تدوم طويلا»، مشيرا إلى أن «هناك فكرة سلبية ـ لدى بعضهم ـ سادت الفترة الماضية تصور الإعلامي الخليجي باعتباره كسولاً ومدللاً وغير قادر على الإبداع والابتكار، بينما اتجه بعضهم إلى حصره في برامج معينة ومحدودة، بحجة أنه لا يصلح لتقديم مختلف البرامج. ونتيجة لهذه الفكرة، أصبحنا نفتقد وجود الإعلامي الخليجي النجم؛ باستثناء أسماء قليلة جداً، لكن الوقت والتجارب أثبتت عدم صحة هذه الفكرة السلبية التي ستختفي قريباً».

وتوقع الجهوري الذي يطل حاليا على جمهوره، عبر برنامج «من الزيرو» الذي يذاع على قناة أبوظبي الأولى، أن تشهد الفترة المقبلة تألق أسماء إماراتية كثيرة في مجال الإعلام، في ظل وجود كوادر مواطنة متعلمة ومثقفة، ولديها القدرة على المنافسة وتقديم عمل متميز، إلى جانب حرص هذه الكوادر على البحث والعمل على تطوير قدراتها وإمكاناتها باستمرار، وهي عوامل تكفل لها النجاح مع الوقت والخبرة.

برنامج جديد

وأعرب الجهوري عن سعادته ببرنامج «من الزيرو»، وبردود الأفعال التي قابله بها الجمهور العربي والمحلي؛ مبدياً استعداده لتقديم برنامج جديد من النوعية نفسها، بشرط أن يحمل تغييراً واضحاً وملموساً عن البرنامج الذي يعرض حاليا ويتمتع بالقدر نفسه من التميز في التنفيذ والإنتاج. وأضاف «لا مانع من تكرار التجربة مع برامج المسابقات، لأنها تقدم الفائدة والمعلومة في إطار من التسلية والتشويق؛ لكنني أفضل تقديم نوعية مختلفة من البرامج، خصوصاً البرامج الفنية التي اعتبرها ملعبي».

وأردف «أتمنى في الفترة المقبلة تقديم برنامج فني بشكل ومضمون مغاير عن البرامج الفنية التي تعرض حاليا، وهو أمر صعب، ولكن يمكن تحقيقه من خلال فريق إعداد وإنتاج لديه الخبرة وروح الإبداع، وعموما مازلنا في فترة تشاور ودراسة لعدد من الأفكار، ولم نستقر على البرنامج التالي أو نوعيته».

واعتبر الجهوري الذي يعود إلى شاشة التلفزيون بعد توقف أن فترة ابتعاده عن الشاشة خدمته، فكانت بمثابة فترة تمهيد قبل ظهوره بالشكل الجديد الذي يظهر به في «من الزيرو»، وساعدته على أن يتوقف مع نفسه ويحسب خطواته المقبلة بتريث. مشيراً إلى أنه تلقى خلال فترة توقفه عروضاً مغرية من قنوات فضائية مهمة ولها ثقلها، لكنه ظل على ولائه لتلفزيون أبوظبي، مفضلاً الاستمرار فيه والعودة إلى الجمهور من خلاله، «فتلفزيون أبوظبي بيتي الذي عرفني الجمهور وحققت اسمي من خلاله، ومازال يفتح أمامي المجال لتقديم أعمال جديدة ذات مستوى راقٍ وإنتاج سخي ومدروس، وهو ما يطمح إليه أي إعلامي».

مزج بين الواقع والمسابقات

بدأت قناة أبوظبي التجهيز لتصوير برنامج «من الزيرو» في بيروت، وهو يتألف من 13 حلقة؛ ويمزج بين تلفزيون الواقع والمسابقات التي تعتمد على المعلومات العامة، حيث يستضيف ستة متسابقين من دول عربية مختلفة يعيشون في شقة معزولة 40 يوماً بعيداً عن العالم الخارجي وفي منأى عن معرفة الوقت وإدراك الليل والنهار، فيما يؤمن المتسابقون قوت يومهم عبر ما يجنونه من أموال من خلال إجاباتهم الصحيحة عن أسئلة يطرحها عليهم مقدم البرنامج ناصر الجهوري، وعلى المتسابقين الستة التحكم خلال مدة إقامتهم في رغباتهم، والموازنة بين احتياجاتهم المعيشية وما يحصلون عليه من أموال.

ترتيب أوراق

وأضاف الإعلامي الإماراتي «بعد أن نجحت في الوصول إلى الجمهور، وإثبات حضوري على الساحة من خلال برنامج «سؤال على الطاير» الذي عرض على قناة الإمارات خلال شهر رمضان لأربع دورات متتالية، ثم انضممت إلى فريق تقديم برنامج «شاعر المليون»، وهو أيضاً يمثل علامة بارزة وتجربة مهمة لأي إعلامي، كان لابد لي أن أحصل على وقفة لترتيب الأوراق والبحث عن عمل متميز، وعلى القدر نفسه من أهمية العملين السابقين. لهذا، توقفت لمدة عام للبحث عن فرصة مناسبة».

واستطرد «خلال هذه الفترة، اتجهت لتقديم سهرات فنية على إذاعة إمارات إف إم إلى أن عرض علي برنامج «من الزيرو» فوجدت فيه الفرصة المناسبة التي أبحث عنها للعودة إلى التلفزيون، فهو برنامج غير تقليدي وجديد على القنوات العربية، من حيث الفكرة والتنفيذ، ويتميز بمستوى كبير من التميز في فريق العمل القائم على تنفيذه».

ولا يفكر الجهوري في الاتجاه إلى تقديم نشرات الأخبار والبرامج الإخبارية، وهو القرار الذي اتخذه منذ فترة ومازال مصراً عليه. وقال «أعتقد أنه سيكون هناك قدر من عدم المصداقية والصعوبة في تقبل الجمهور لظهوري في نشرة أخبار، بعد أن عرفني في برامج المسابقات، وارتبط اسمي وصورتي الذهنية لديه بهذه البرامج، والتي أجد فيها فرصة أكبر لإبراز شخصيتي أو جوانب منها. وبشكل عام، لا أجد أن اتجاه الإعلامي لنوعية محددة من البرامج أمر خطأ؛ فالتخصص مطلوب، وان يتجه المذيع أو الإعلامي لنوعية البرامج التي تناسبه ويشعر انها تمنحه الفرصة للتعبير عن شخصيته وإمكانياته وهو عنصر مهم جداً لا يجب إهماله».

تويتر