«دبي السينمائي» يرمّم أفلاماً قديمة

أعلن مهرجان دبي السينمائي الدولي، أمس، عن توقيع شراكة مع «مؤسسة السينما العالمية»، وهي مؤسسة دولية أسسها المخرج مارتن سكورسيزي، بهدف التوعية بأهمية ترميم وحفظ الأفلام السينمائية. وتتولى المؤسسة مسؤولية ترميم وحفظ النسخ الأصلية من الأفلام المنتجة خارج هوليوود، والتي تمثل علامات سينمائية بارزة لمختلف مناطق العالم، والتي قد تكون عرضة لخطر الضياع بسبب الإهمال أو سوء التخزين، أو نقص التمويل اللازم لترميمها وحمايتها.

وقال المدير الفني لمهرجان دبي السينمائي الدولي، مسعود أمرالله آل علي، «يعود تاريخ السينما العربية إلى قرن كامل من الزمان، ولا بد من حفظ تلك الأعمال القديمة، لتمكين الأجيال المقبلة من الاطلاع على ما قدّمته منطقتنا العربية من إبداعات سينمائية، ومواصلة العمل على تطوير هذا الفن، لاسيّما أن أقوى تلك الإبداعات قد يعاني من الإهمال، ما يجعلها عرضة للتلف والضياع إلى الأبد».

أول المشروعات التي اختارتها المؤسسة هو الفيلم الوثائقي الموسيقي «الحال» الذي أنتج في العام 1981 للمخرج المغربي وعضو لجنة تحكيم مسابقة المهر العربي أحمد المعنوني، وهو فيلم يوثق لتاريخ فرقة «ناس الغيوان»، إحدى أهم الفرق الموسيقية المغربية التي أطلق عليها سكورسيزي اسم «رولينغ ستونز شمال إفريقيا»، وكان الفيلم قد لفت انتباه سكورسيزي حين شاهد عرضه في وقت متأخر من إحدى ليالي عام ،1981 ومنذ ذلك الحين أصبح أحد أفلامه المفضلة. ومن جديد الأنشطة التي قامت بها المؤسسة ترميم مشاهد لم تعرض من قبل للمخرج والسينمائي الراحل إنغمار بيرغمان خلال تصوير فيلم «زينة ونشارة خشب» عام ،1953 وعرضت ضمن برنامج مخصص بكلاسيكيات السينما في مهرجان «كان» السينمائي .2008

مجلس إدارة

يضم مجلس إدارة «مؤسسة السينما العالمية» مجموعة من ألمع السينمائيين في العالم، منهم المخرج التركي فاتح أكن، ومن المكسيك غيليرمو ديل تورو وأليخاندرو غونزالس إناريتو، ومن المملكة المتحدة ستيفن فريرز، ومن إيران عبّاس كياروستامي، والمخرجة الهندية الكندية ديبا ميهتا، ومن إيطاليا أرمانو أولمي، ومن فلسطين إيليا سليمان، ومن ألمانيا فيم فيندرز، ومن الصين ونغ كار واي.

ويُذكر أن مهرجان دبي السينمائي الدولي يحتفل هذا العام بدورته السادسة التي تنتظر إقامتها من 9 إلى 16 ديسمبر .2009

 

الأكثر مشاركة