عذب الكلام
«وادي الأحبة» لأحمدو ولد عبدالقادر:
وادي الأحبة هلاّ كنت مَرْعَانَا؟ |
إن الحبيبَ حبيبٌ حيثُما كَانَا تبوح بالنفس أنفاساً وأشجانا؟ ما لم تقرب إلى الإخوان إخوانا والنجع لاقى على التحنان خلانا فوق الغصون وعاد البان نشوانا في أفقنا ترسم الأفراح ألوانا؟ بعد الرحيق كؤوساً كُن هجرانا؟ وكيف ناموا على الهجران أزمانا؟ والحر ينسى طباع الحر أحيانا! هذا لقانا فهل تنضم أشلانا؟ وهل نسيم ربيع الوصل قد لانا؟ إذا الغد الأبلج البسام وافانا دوحاً يكلل عريَ الأرض تيجانا تعيش في الورق المنسي أدرانا تغشى الوجوه وتغدو بعدُ نكرانا وجه الصباح ولم تطلبه عنوانا! شراً وعقبة لم يمرر بمَغْنانا! نبدل الشوك عبر الدرب ريحانا دُمنا بُغَاثاً وطار الغير عُقْبَانا؟ نجم السبيل ولم تعرف له شانا نوراً إذا الليل في بلواه أعشانا تسبي الذي يعبر الأمواج وسنانا وتترك الغيم في علياه ظمآنا! نغمده فينا تخطى اليوم بيسانا متى تطاول سيل الدمع بركانا حيّا ويرمي وجوه الظلم نيرانا! بعد التداني ولا ملته دنيانا بعض الحروق التي تشوي حنايانا |