قصائد أمام تحكيم «أمير الشعراء» مؤهلة للقب 2009

«أمير الشعراء» شهد مشاركة مبدعين من دول عربية عدة في دورتيه السابقتين. وام - أرشيفية

تفاوتت القصائد التي ألقاها الشعراء أمام أعضاء لجنة تحكيم الموسم الثالث من مسابقة «أمير الشعراء» ،2009 في مستواها الإبداعي، وتنوعت بين مدارس شعرية مختلفة، وعبرت في مضمونها عن هموم وطنية وتجارب إنسانية وأخرى ذاتية عاطفية، من مختلف البلدان العربية، وقوبلت آراء أعضاء لجنة التحكيم ونقدهم في أولى الحلقات التسجيلية للمسابقة، والتي بثت الخميس الماضي على قناتي «أبوظبي» و«شاعر المليون»، بالاعتراض، خصوصاً من الشعراء غير المجازة قصائدهم.

وتنوعت فقرات الحلقة التسجيلية الأولى من البرنامج الذي جذب شعراء من دول عدة، وتجارب شعرية مميزة، بين حدّة اعتراضات الشعراء على انتقادات أعضاء لجنة التحكيم، الدكتور عبدالملك مرتاض (الجزائر)، الدكتور علي بن تميم (الإمارات)، الدكتور صلاح فضل (مصر)، نايف الرشدان (السعودية)، الدكتور أحمد خريسا (الأردن)، وأجواء المرح والمزاح المكلل بالجدية الهادفة إلى انتقاء الأفضل من التجارب الشعرية المؤهلة لخوض التنافس في سبيل لقب «أمير الشعراء».

وتضمنت الحلقة فقرات شعرية وموسيقية، إضافة إلى فقرات تسجيل آراء وتصريحات الشعراء أنفسهم في غرفة اعترافاتهم، ما أظهر روح التنافس الحاد الذي ستشهده الدورة الثالثة من البرنامج . فقد حاول الشعراء إبراز قدراتهم الشعرية الكبيرة، من خلال الصور المبتكرة والأداء الجيد في النصوص المقدّمة، ومن خلال استعراض تجاربهم الشعرية أمام أعضاء اللجنة وزملائهم من الشعراء.

وذكر عضو لجنة تحكيم المسابقة، الدكتور أحمد خريسا، أن الدورة الثالثة من برنامج «أمير الشعراء» تتميز بكثافة المشاركة التي تضاعفت، بحسب رأيه، نظراً لما حققه البرنامج من سمعة طيبة في العامين الماضيين. وقال «امتدت رقعة المشاركة في المسابقة لتغطي العالم العربي كله، فضلاً عن التنافسية التي تتميز بها الدورة الثالثة من المسابقة، فالمستوى الشعري هذه السنة ينبئ باحتدام السباق نحو اللقب».

وأضاف «تعود أفضلية الدورة الثالثة من البرنامج إلى رسوخ التقاليد المعيارية التصنيفية التي ينبني وفقها، فضلاً عن النزاهة في الاختيارات، ومن نافلة القول أن البرنامج تسلل إلى ذائقة المشاهد العربي ذي الثقافة العالية، ولم يتوقف تأثيره على النخبة من ممارسي الكتابة الإبداعية والنقدية، وإنما استمال المشاهد العادي، لاسيما أن محطات التلفزة العربية تعاني الكثير من ندرة البرامج الثقافية المسلية والمفيدة في آن معا».

وأشار إلى أن الإضافة التي سيلمسها متتبع البرنامج هذا العام، ارتفاع سوية المشاركة النسوية، فالشواعر اللواتي شاركن لا تعوزهن المهارة، أو الدربة، على كتابة الشعر وإدهاش جمهور المتلقين بما يكافئ أو يبز أقرانهن الرجال».

وختم خريسا بالقول «يعود الفضل في كل ما سبق إلى سعي هيئة أبوظبي للثقافة والتراث الدؤوب دوماً إلى تجاوز الحدود الوطنية والإقليمية في نشر الثقافة العربية، والاعتناء بالمبدعين والنقاد العرب. وأزال برنامج (أمير الشعراء)، في ظني، الصدأ عن مفهوم البرنامج الثقافي العربي المعتاد، وهو مفهوم عانى كثيراً من التنميط والجمود وغياب الجماهيرية، وأرجو أن تكون لجنة التحكيم هذه السنة على قدر المسؤولية التي أوليت لها».

وتبث حلقات البرنامج مساء كل يوم خميس على قناة أبوظبي الفضائيّة، ويعاد بثّها في أوقات لاحقة عبر قناة «شاعر المليون».

تويتر