هيفاء وهبي: لن أكرّر قصـة سوزان تـميم

هيفاء وهبي: الجمهور يهتم بي كفنانة وإنسانة. الإمارات اليوم

على غير العادة، بدأت حلقة برنامج «العاشرة مساءً» على فضائية «دريم» المصرية، بعد العاشرة بأكثر من 12 دقيقة، لتعتذر الإعلامية منى الشاذلي فور ظهورها على الشاشة، من دون أن تبرّر سبب التأخير، قبل أن تظهر هيفاء وهبي في تمام الساعة ،11 بعد فقرات إعلانية طويلة ناتجة عن الإعلان قبل يوم بشكل مكثف عن استضافة المطربة اللبنانية المثيرة للجدل.

بدأت الحلقة بعرض لقطات منتقاة من أغنيات لها مصورة، بدأت بـ«أنا هيفاء أنا» وانتهت بأغنية «رجب»، وكان واضحاً تماماً التركيز على اللقطات المثيرة والملابس الساخنة والمشاهد الراقصة لهيفاء، والابتعاد عـن التركيز على المقاطع التي تغني فيها، أو التي يظهر فيها ضعف صوتها.

بعدها، ظهرت هيفاء بملابس محتشمة من اللون الأسود، وافتتحت حديثها بتوجيه العزاء إلى الرئيس المصري حسني مبارك في وفاة حفيده، قبل أن تسألها منى الشاذلي عن سبب الاهتمام الجماهيري الواسع بأخبارها، حتى إنها تحتل المرتبة الأولى في بحث العرب على موقع «غوغل»، فأجابت إن العلاقة بينها وبين الجمهور «تجاوزت جمالي أو أخبار النميمة، بعدما صاروا مهتمين بي كإنسانة وفنانة»، وهو ما اعتبرته نوعاً من الحب. وأضافت إن «معرفتها باهتمام الجمهور بأخبارها جعل ظهورها الإعلامي مدروساً أكثر من بداياتها؛ لأنه لم يعد بإمكانها الظهور من دون داعٍ، أو لمجرد التواجد»، موضحة أن فريقاً إعلامياً في القاهرة وآخر في لبنان يخططون لها كل تفاصيل حياتها الفنية، وتلجأ إليهم في كل التفاصيل.

ورداً على سؤال حول قضية مقتل المغنية سوزان تميم، المُدان فيها رجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفى، قالت هيفاء وهبي إنها تابعت القضية مثل بقية الناس، وكانت حزينة على مصير كل الأطراف فيها، منبّهة أنها لا تعتقد بأنها ستكون في موقف سوزان نفسه في يوم من الأيام؛ لأن ما يربطها بزوجها علاقة حب، و«الحب لا ينتج عنه أبداً هذا المصير».

وفوجئت المطربة اللبنانية بمشهد مثير من أحد أغنياتها، خلال ردها على العلاقة بين الذكاء والجمال، فبدا عليها الانزعاج، وسألتها مقدمة البرنامج عن ذلك، فقالت إنها في ما مضى كانت تقدم أموراً تعتبرها الآن خاطئة، ولا تقبل تقديمها، خصوصاً بعـد أن أصبحت نجمـة معروفـة، وزاد ذلك كثيراً بعد تحوّلها إلى سيدة متزوجة.

وحول توصيفها لنفسها، قالت «لا أعتبر نفسي عملاقة فنياً، ولا أدّعي أنني أهم من أحد، بينما على الساحة الكثير ممن يدعون أكثر مما يملكون، بينما أنا أغني بشكل لذيذ وحلو، والناس يعجبهم ما أقدمه، وأنا مبسوطة مما أنا فيه، ومش عايزة أكثر من كده» .

وعادت هيفاء مجدداً لنفي كل الأخبار التي تردّدت حول تكلفة حفل زفافها قبل أسابيع، والتجهيزات السابقة له، وقيمة فستان الفرح والشبكة، قائلة إن وراء كل ما أثير أشخاص يكرهونها ويكرهون زوجها.

وحول الصبغة السياسية لزواجها على خلفية الأزمة بين الحكومة المصرية و«حزب الله» اللبناني أخيراً، قالت إن علاقتها، ومثلها كل الشعب اللبناني، بالشعب المصري وطيدة، ولا تتأثر بخلافات رجال السياسة، وأضافت «ماليش دعوة بأنظمة تتخانق خليهم يحلوا مشكلاتهم مع بعض»، مشيرة إلى أن الأمرنفسه ينسحب على العلاقة بين الشعبين اللبناني والسوري.

واعترفت هيفاء وهبي بأنها قدمت في بداياتها أغنيات مصوّرة متجاوزة، وذكرت إنها بطبيعتها جريئة كلبنانية، وإن أنوثتها مع جرأتها أحياناً تؤديان إلى صدمة، وأشارت إلى أغنيتين مصوّرتين ضمتا مشاهد تعتبرها الآن متجاوزة، أولها «مش قادرة أستنى» الذي حذفت مشهدا كاملا منه بعد تصويره؛ لأنه كان يوحي بأنها تظهر عارية، والآخر «ما تقولش لحد» الذي ارتدت فيه ملابس قصيرة أكثر من اللازم.

وفي ما يخص فيلمها الأول «دكان شحاتة»، قالت إنها لم تقرأ إلا دورها فقط، ولا علاقة لها بالاتجاهات السياسية في الفيلم والخاصة برؤية المخرج والمؤلف»، موضحة أن الفيلم حقق لها ما تتمناه في السينما، خصوصاً أنها كانت مرشحة قبل سنوات لمشاركة النجم الراحل أحمد زكي بطولة فيلم (رسايل البحر)، وتوالت عليها بعده عروض سينمائية كانت دائما تقارنها بالعمل الذي لم يتم مع زكي فترفضها.

وسألت منى الشاذلي عن مشهد الرقصة في الفيلم، وما إذا كانت قد طلبت إقحامها عـلى الأحـداث، فـردّت إن الرقصة مجـرد عنصر في الفيلم، لا أكـثر ولا أقـل، وربما كان لديها بعض التحفظات عـلى مشاهـد، لكنها عندما قبلت الدور كان لزامـاً عليها أن تؤديـه كما كتبـه المؤلف ويراه المخرج، وبالتالي ليس من حقها الاعتراض على الرقصـة الموجـودة في السيناريـو كجـزء من الدور».

تويتر