الاحتلال يُغلق «الحكواتي» ويمنع احتفالية ثقافية
أغلق الاحتلال الإسرائيلي المسرح الوطني الفلسطيني «الحكواتي» في القدس المحتلة، وحظر إقامة «احتفالية فلسطين للأدب» التي تنظم بمشاركة عالمية في إطار فعاليات القدس عاصمة للثقافة العربية .2009 وتؤكد هذه الخطوة العدوانية محاولة الاحتلال خنق الثقافة الوطنية الفلسطينية وحصار الأدب العالمي.
فعالية «احتفالية فلسطين للأدب» التي كانت مقررة مطلع الأسبوع الجاري بمشاركة 22 أديباً من بريطانيا وأميركا وجنوب إفريقيا ومصر وفلسطين، نظمتها للعام الثاني على التوالي مؤسسة «يبوس للإنتاج الفني»، بالتعاون مع مؤسسة «انغيجد ايفينتس» البريطانية.
وذكرت مديرة مؤسسة يبوس، رانيا الياس أن «هذه الاحتفالية تهدف بالأساس إلى التبادل الثقافي بين الأدباء الفلسطينيين مع نظرائهم في الخارج وتقديم أعمالهم من خلال اطلاعهم على الأوضاع في الأراضي الفلسطينية».
وعن برنامج الوفد الأدبي أوضحت أنه قام بجولة في رام الله وجامعة بيرزيت وجنين وجامعتها الأميركية وكذلك جامعة البوليتكنك في الخليل، والتقى بعدد من طلاب الجامعات والفنانين والأدباء والكتاب الفلسطينيين، حيث شملت قراءات أدبية في مراكز ثقافية، وحلقات نقاش وورشات عمل مع الطلبة والأكاديميين في المؤسسات التعليمية والثقافية، على أن يكون يوم الختام في القدس حيث يقدم كل أديب وفنان انطباعه عن الزيارة بأسلوبه الخاص.
وأضافت رانيا أن فعاليات البرنامج في يومه الأخير تمحورت حول قراءات شعرية ومقاطع من كتب الأدباء، «لكن سلطات الاحتلال لا تريد أي حدث في مدينة القدس، سواء كان ثقافياً أم سياسياً، فالقلم والموسيقى والادب باتت خطراً يهدد أمن إسرائيل».
وأكدت ان «الثقافة سلاح المقدسيين للتأكيد على هويتنا ووجودنا في وجه المخاطر التي تهدد المدينة والممارسات العدوانية وعملية التطهير العرقي». وشددت على أن «إسرائيل بممارساتها ومحاربتها للثقافة تثبت أنها لا تريد السلام ولا تؤمن بحل الدولتين». كما شددت على دور المؤسسات المقدسية العاملة في المدينة للحفاظ على الطابع العربي ولمواجهة الإجراءات فيها.
واشارت الى ان المركز الثقافي الفرنسي في القدس عرض استضافة الفعالية للاستماع إلى كتابات وأشعار الأدباء العالميين حول معاناة مدينة القدس جراء ممارسات الاحتلال.