بدء محاكمة غورسيل بتهمة الإساءة إلى الإسلام
بدأت في اسطنبول، أمس، محاكمة الكاتب التركي الفرنسي نديم غورسيل، بتهمة الإساءة إلى الإسلام في كتابه الذي لقي رواجاً كبيراً في تركيا «بنات الله». وقالت شاهيناز يوزير، محامية غورسيل، إن التهمة الموجهة إلى موكلها، وهي الإساءة للدين وتهديد الأمن من خلال الحض على الكراهية. لكن غورسيل المعرض للسجن ما بين عام وثلاثة أعوام إذا أدين قال إن «الفقرات التي تشير إليها السلطات غير موجودة في الرواية، وكل التهم الموجهة إليه ليست أكثر من تلفيق». وأضاف «الكتاب مطروح منذ عام، وقد وصل إلى 30 ألف شخص، فأين الكراهية التي حض عليها؟. أين الغضب؟».
وعلى غير العادة، تدخلت دائرة الشؤون الدينية في تركيا، المسؤولة عن أنشطة المساجد والتعليم الديني، في المحاكمة بإفادة ضد الكاتب. وقال غورسيل «نأمل في البراءة، لكن المقلق حقاً في القضية تقرير دائرة الشؤون الدينية ضدي»،
وانتقدت جماعات حقوقية القيود على حرية التعبير في تركيا، وهي دولة أغلب سكانها مسلمون، لكنها رسمياً علمانية. وأعلنت جماعة «بن» الحقوقية في وقت سابق في بيان لها «محاكمة نديم غورسيل مثال آخر على القمع المستمر لحرية التعبير في تركيا»، وذكرت أن «محاكمته وضعت تركيا في صدام مباشر، مع التزامها بحماية حرية التعبير بموجب العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان». ولم يسفر أي من الدعاوى التي أقيمت على كتاب أو صحافيين تقريباً عن عقوبات بالسجن.
وواجه أورهان باموق، الفائز بجائزة نوبل في الأدب، المحاكمة بتهمة «إهانة الهوية التركية»، عندما قال لمجلة سويسرية إن تركيا مسؤولة عن وفاة 30 ألف
كردي ومليون أرمني، لكن قضيته حفظت. وحضر غورسيل الذي يحمل الجنسية الفرنسية ويعيش في باريس إلى اسطنبول، وسيحضر الجلسة المقبلة 25 يونيو المقبل.