طرائف
نظر ابن الجصاص يوماً في المرآة، فقال لرجل عنده: ترى لحيتي طالت؟ فقال له: المرآة في يدك. فقال: صدقت، ولكن الشاهد يرى ما لا يراه الغائب. وكسر يوماً لوزاً، فطارت لوزة، فقال: لا إله إلا الله، كل شيء يهرب من الموت حتى البهائم. وذكر محمـد بن أحـمد الترمـذي، قـال: كنـت عنـد الزجـاج أعزيه في أمـه، وعـنده الخـلق من الرؤسـاء والكتّـاب، إذ أقبل ابن الجصـاص فـدخل ضـاحكاً، وهـو يقـول: الحـمد لله قـد سـرني والله يـا أبـا إسـحاق! فدهـش الزجـاج ومـن حضـر، وقــيل لـه: يا هــذا، كـيف ســرّك ما غـمه وغـمنا؟! فقـال: ويحك بلغنـي أنـه هـو الـذي مـات، فـلما صـح عنــدي أنـها هـي التي ماتت سـرني ذلك، فضـحك الناس جميعاً. |