تونسي لم ينم 21 عاماً
لم يذق تونسي (54 عاما) طعم النوم منذ أكثر من عقدين، ولم يسعفه الطب ولا الشعوذة في التخلص من حالة الأرق الدائم التي يعاني منها. وأصبح خليفة الرياحي «يرى الأشياء مقلوبة، ولا يستوعبها إلا بعد مرور مدة زمنية». وأصيب نتيجة الأرق الدائم باعوجاج في الفكين، وبأوجاع في الظهر والقدمين، استوجبت إجراء أربع عمليات جراحية، ولم يعد قادرا على أداء أي عمل.
وقال الرياحي إنه لم ينم منذ نهاية ،1987 ولم تنفع معه العقاقير المنومة التي وصفها له الأطباء في أكثر من مناسبة، بل «كادت تودي بحياته»، ما دفعه إلى قطع علاقته بالطب، واللجوء إلى المشعوذين الذين كان كل منهم يمده بوصفة، من دون نتيجة، وفكر في الانتحار لوضع حد لمعاناته، لكن تعلقه بأبنائه جعله يتخلى عن ذلك. وقالت ابنة الرياحي إنها لم تر والدها نائما، منذ بدأت تعي، وأنه يمضي كامل الوقت في حالة استيقاظ دائمة وشارد الذهن.